قتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب العشرات في انفجارين متزامنين وقعا، اليوم الأربعاء، قرب مقر المستشارية الثقافية الإيرانية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وقالت مصادر أمنية إن الهجوم المزدوج نجم عن تفجير سيارتين مفخختين (مرسيدس بـ 70 كلغ وبي أم X5 بأ 90 كلغ) قرب مقر المستشارية في منطقة بئر حسن، وأوقع 4 قتلى و103 جرحى، بحسب وزير الصحة اللبناني وائل ابو فاعور.

وأشارت بعض المصادر إلى أن الهجومين نفذهما "انتحاريان"، وذلك بعد أن عثرت فرق الإسعاف في موقع التفجير على أشلاء يعتقد أنها تعود للمهاجمين.

وسارعت كتائب "عبدالله عزام" إلى إعلان مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج، وذلك على غرار تبنيها معظم التفجيرات السابقة التي استهدفت مناطق تعد معقلا لحزب الله.

وأكدت الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بيان نشر على حسابها في موقع "تويتر" أن انتحاريين استهدفا مقر "المستشارية الإيرانية" في بيروت.

هذا وأعلنت قيادة الجيش أنّه حوالي الساعة ٩.٢٥ من صباح اليوم، حصل انفجاران انتحاريان متزامنان تقريباً في منطقة بئر حسن، الأوّل داخل سيارة نوع ب.م بالقرب من المستشارية الثقافية الإيرانية، والثاني داخل سيارة نوع مرسيدس بالقرب من المعرض الأوروبي، ما أدّى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المواطنين، بالإضافة إلى حصول أضرار مادية في الممتلكات.

وعلى الأثر فرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً حول البقعة المستهدفة، فيما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين الذين باشروا الكشف على موقعي الانفجارين والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب منهما، وذلك تمهيداً لتحديد طبيعتيهما وظروف حصولهما.

ويأتي هذا الهجوم بعد أيام على تشكيل حكومة جمعت معظم الأطراف السياسية في البلاد، في محاولة لاحتواء تداعيات الأزمة السورية على لبنان، خاصة على الصعيد الأمني.

وفي الأشهر الأخيرة، تعرضت بعض المناطق في لبنان لاسيما الضاحية الجنوبية، لسلسة من الهجمات "الانتحارية"، طالت إحداها مقر السفارة الإيرانية في بيروت الواقعة على مقربة من هجوم اليوم.

واللافت أن هذا الهجوم أعقب إلقاء مديرية المخابرات في الجيش اللبناني على الفلسطيني نعيم إسماعيل محمود والمعروف باسم نعيم عباس، وقالت إنه قيادي في كتائب "عبد الله عزام" المرتبطة بالقاعدة.

وعلى أثر التحقيق مع عباس، تمكنت الأجهزة الأمنية في ١٢ شباط الجاري من تفكيك سيارة مفخخة رباعية الدفع كانت معدة لتنفيذ هجوم يستهدف الضاحية الجنوبية، حسب ما جاء في بيان للجيش.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-18
  • 9759
  • من الأرشيف

تفجير يهزّ بئر حسن.. و"عبدالله عزام" تتبنّى

قتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب العشرات في انفجارين متزامنين وقعا، اليوم الأربعاء، قرب مقر المستشارية الثقافية الإيرانية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وقالت مصادر أمنية إن الهجوم المزدوج نجم عن تفجير سيارتين مفخختين (مرسيدس بـ 70 كلغ وبي أم X5 بأ 90 كلغ) قرب مقر المستشارية في منطقة بئر حسن، وأوقع 4 قتلى و103 جرحى، بحسب وزير الصحة اللبناني وائل ابو فاعور. وأشارت بعض المصادر إلى أن الهجومين نفذهما "انتحاريان"، وذلك بعد أن عثرت فرق الإسعاف في موقع التفجير على أشلاء يعتقد أنها تعود للمهاجمين. وسارعت كتائب "عبدالله عزام" إلى إعلان مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج، وذلك على غرار تبنيها معظم التفجيرات السابقة التي استهدفت مناطق تعد معقلا لحزب الله. وأكدت الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بيان نشر على حسابها في موقع "تويتر" أن انتحاريين استهدفا مقر "المستشارية الإيرانية" في بيروت. هذا وأعلنت قيادة الجيش أنّه حوالي الساعة ٩.٢٥ من صباح اليوم، حصل انفجاران انتحاريان متزامنان تقريباً في منطقة بئر حسن، الأوّل داخل سيارة نوع ب.م بالقرب من المستشارية الثقافية الإيرانية، والثاني داخل سيارة نوع مرسيدس بالقرب من المعرض الأوروبي، ما أدّى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المواطنين، بالإضافة إلى حصول أضرار مادية في الممتلكات. وعلى الأثر فرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً حول البقعة المستهدفة، فيما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين الذين باشروا الكشف على موقعي الانفجارين والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب منهما، وذلك تمهيداً لتحديد طبيعتيهما وظروف حصولهما. ويأتي هذا الهجوم بعد أيام على تشكيل حكومة جمعت معظم الأطراف السياسية في البلاد، في محاولة لاحتواء تداعيات الأزمة السورية على لبنان، خاصة على الصعيد الأمني. وفي الأشهر الأخيرة، تعرضت بعض المناطق في لبنان لاسيما الضاحية الجنوبية، لسلسة من الهجمات "الانتحارية"، طالت إحداها مقر السفارة الإيرانية في بيروت الواقعة على مقربة من هجوم اليوم. واللافت أن هذا الهجوم أعقب إلقاء مديرية المخابرات في الجيش اللبناني على الفلسطيني نعيم إسماعيل محمود والمعروف باسم نعيم عباس، وقالت إنه قيادي في كتائب "عبد الله عزام" المرتبطة بالقاعدة. وعلى أثر التحقيق مع عباس، تمكنت الأجهزة الأمنية في ١٢ شباط الجاري من تفكيك سيارة مفخخة رباعية الدفع كانت معدة لتنفيذ هجوم يستهدف الضاحية الجنوبية، حسب ما جاء في بيان للجيش.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة