دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
رغم أهمية الزيارة التي قام بها وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي لموسكو ولقائهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعرب عن دعمه لترشح السيسي في انتخابات الرئاسة المقبلة، إلا أن صورة لمصافحة بين بوتين والسيسي أثارت جدلاً كبيراً في مصر، إذ ارتدى فيها السيسي معطفاً أزرق اللون مُزيناً بنجمة خماسية حمراء.
وبحث السيسي وفهمي مع المسؤولين الروس سبل تطوير العلاقات بين بلديهما، وتداولا في إجراءات إتمام صفقة أسلحة روسية لمصر قُدرت بنحو ملياري دولار.
وزار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف مصر في نوفمبر الماضي في إطار آلية (2 + 2) بين موسكو والقاهرة.
ومن المقرر أن تشمل صفقة الأسلحة الروسية إلى مصر طائرات مقاتلة ومنظومة صواريخ مضادة للدبابات، فضلا عن تحديث خبراء روس بعض المعدات العسكرية المصرية القديمة. ومن المقرر إجراء مناورات عسكرية بين جيشي البلدين وتبادل البعثات العسكرية للتدريب.
ومع أهمية تلك الملفات، إلتفت فرقاء السياسة في مصر إلى "جاكيت السيسي"، فقالت وسائل الإعلام والصحافة المرتبطة بجماعة "الإخوان المسلمين" إن هذا المعطف يرتديه حراس بوتين، في محاولة منهم للتقليل من شأن السيسي وفتح مجال للهجوم عليه، فيما أفتى مناصروه بأن هذه الجاكيت تُعتبر أرفع وسام عسكري في روسيا يُمنح للمقاتلين الروس فقط، لكن بوتين أهداه للسيسي تقديراً لشخصه.
لكنّ الحقيقة لم يصبها لا هؤلاء ولا أؤلئك، إذ قال السفير المصري في موسكو محمد البدري في اتصال مع موقع NOW، إن الوفد المصري فوجئ بعد انتهاء المفاوضات مع الرئيس الروسي بأن باب القاعة التي شهدت المفاوضات فُتح وخرج بوتين نحو المشير السيسي وفي يده الجاكيت وأهداها له، لافتاً إلى أن هذا المعطف يخص فريق "الأيس هوكي" الروسي. وأوضح أن منتخب الأيس هوكي يُعادل مثلاً منتخب كرة القدم الوطني في مصر، فهذه اللعبة هي الأشهر في روسيا.
وأضاف البدري أن بوتين قال للسيسي: "إن هذا المعطف عزيز عليّ وعلى كل روسي، وبكل فخر أهديه لك". ولفت إلى أن بوتين وضع المعطف بنفسه على كتفي المشير السيسي.
وأوضح البدري أن بوتين قال للوفد إن مصر مركز الاستقرار في المنطقة، وإن استقرت ستستقر منطقة الشرق الأوسط. وفي المباحثات الثنائية أكد الوزير سيرغي لافروف أن روسيا تريد شراكة استراتيجية مع مصر.
ونفى البدري أن يكون التقارب الروسي المصري موجهاً ضد واشنطن. وقال: "السياسة الخارجية تقوم على الأمن القومي والمصلحة المصرية. نحن في عالم متعدد الأقطاب ولنا علاقة متوازنة مع كل الدول، وعلاقة مصر مع أي دولة لا يمكن أن تمر من خلال دولة أخرى".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة