في مكتب هادىء، يستقبلك الرجل بابتسامة طيبة، هو فادي صقر قائد “الدفاع الوطني” في دمشق وريفها، الذي يعرف شكله أغلب المقاتلين فتارة يكون “عسكرياً” ضمن المعركة في ساحة معلولا، وتارة يظهر بلباسة المدني “ميّسراً” شؤون الناس في جنوب العاصمة.

لا يخفي الشاب الذي لم يتجاوز الأربعين من عمره حماسة لقتال من يصفهم بالإقصائيين التكفيريين الذي عاثوا فساداً في البلاد، لكنه يستدرك سريعاً “هناك مدنيون وبعض المسلحين غُرّر بهم وهولاء يجب استقطابهم ومدّ اليد لهم”.

لا يجد صقر حرجاً في الدخول في تفاصيل بنود المصالحات مع الـ”الطرف الآخر”، بل يعتبر أن “المصالحة قوة والصلح يحتاج إلى رجال”.

عن موضوع المصالحات، يقول قائد “الدفاع الوطني” في دمشق إن “العمل على ملف المصالحات بدأ منذ عدة أشهر بعد نداءات وجهها الأهالي وبعض المسلحين للجيش السوري في عدة مناطق في ريف العاصمة دمشق، والآن نحصد ثمار جهودنا في يلدا – بيت سحم – برزة – ببيلا، والبلدات المتجهة للمصالحات في ازدياد”.

يشدد صقر على أنه “لا يوجد شيء اسمه حواجز مشتركة”، موضحاً أنها إشاعة تم تداولها”، ويشير إلى أن “من يقف مع الجيش ممن حمل السلاح سابقاً أصبح اليوم منتسباً للدفاع الوطني”، معلناً أن “باب الانضمام مفتوح”.

ويتابع صقر “كل المسلحين الآن أصبحوا تحت مسمى “الدفاع الشعبي فالبلد يحميها أهلها ومطلب الناس أن يكونوا هم من يحمون أهلهم وأولادهم من العناصر الغريبة”، ويردف “الدفاع الوطني في ختام الأمر هو من أبناء البلد وأبناء الأحياء نفسها”.

ويرى صقر أنه “في النهاية سيعود الجيش لثكناته ومعسكراته وستبقى مهمة الحفاظ على السلم الأهلي من مسوؤلية الأهالي، فما شهدته البلاد خلال سنوات الحرب تفاصيل يجب أن لا تتكرر”.

وعن موضوع المخطوفين، يكشف صقر أنه جرى استلام أكثر من 12 مخطوفاً بينهم عسكريون على قيد الحياة أصبحوا في بيوتهم الآن”، ويأسف لاستلام 30 جثة أيضاً بينهم اثنتان لأقاربه تم تسليمها لأهلها وفق الأصول.

ويختم صقر حديثه : “هذه البلاد تستحق أن نضحي من أجلها”.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-16
  • 9305
  • من الأرشيف

فادي صقر قائد الدفاع الوطني بدمشق وريفها ينفي وجود حواجز مشتركة.. المصالحة قوة والصلح يحتاج إلى رجال

في مكتب هادىء، يستقبلك الرجل بابتسامة طيبة، هو فادي صقر قائد “الدفاع الوطني” في دمشق وريفها، الذي يعرف شكله أغلب المقاتلين فتارة يكون “عسكرياً” ضمن المعركة في ساحة معلولا، وتارة يظهر بلباسة المدني “ميّسراً” شؤون الناس في جنوب العاصمة. لا يخفي الشاب الذي لم يتجاوز الأربعين من عمره حماسة لقتال من يصفهم بالإقصائيين التكفيريين الذي عاثوا فساداً في البلاد، لكنه يستدرك سريعاً “هناك مدنيون وبعض المسلحين غُرّر بهم وهولاء يجب استقطابهم ومدّ اليد لهم”. لا يجد صقر حرجاً في الدخول في تفاصيل بنود المصالحات مع الـ”الطرف الآخر”، بل يعتبر أن “المصالحة قوة والصلح يحتاج إلى رجال”. عن موضوع المصالحات، يقول قائد “الدفاع الوطني” في دمشق إن “العمل على ملف المصالحات بدأ منذ عدة أشهر بعد نداءات وجهها الأهالي وبعض المسلحين للجيش السوري في عدة مناطق في ريف العاصمة دمشق، والآن نحصد ثمار جهودنا في يلدا – بيت سحم – برزة – ببيلا، والبلدات المتجهة للمصالحات في ازدياد”. يشدد صقر على أنه “لا يوجد شيء اسمه حواجز مشتركة”، موضحاً أنها إشاعة تم تداولها”، ويشير إلى أن “من يقف مع الجيش ممن حمل السلاح سابقاً أصبح اليوم منتسباً للدفاع الوطني”، معلناً أن “باب الانضمام مفتوح”. ويتابع صقر “كل المسلحين الآن أصبحوا تحت مسمى “الدفاع الشعبي فالبلد يحميها أهلها ومطلب الناس أن يكونوا هم من يحمون أهلهم وأولادهم من العناصر الغريبة”، ويردف “الدفاع الوطني في ختام الأمر هو من أبناء البلد وأبناء الأحياء نفسها”. ويرى صقر أنه “في النهاية سيعود الجيش لثكناته ومعسكراته وستبقى مهمة الحفاظ على السلم الأهلي من مسوؤلية الأهالي، فما شهدته البلاد خلال سنوات الحرب تفاصيل يجب أن لا تتكرر”. وعن موضوع المخطوفين، يكشف صقر أنه جرى استلام أكثر من 12 مخطوفاً بينهم عسكريون على قيد الحياة أصبحوا في بيوتهم الآن”، ويأسف لاستلام 30 جثة أيضاً بينهم اثنتان لأقاربه تم تسليمها لأهلها وفق الأصول. ويختم صقر حديثه : “هذه البلاد تستحق أن نضحي من أجلها”.

المصدر : العهد/ ثائر العجلاني


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة