التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف وليد المعلم مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في جنيف أمس..

. وقال الوزير المعلم أثناء اللقاء: إننا مستمرون في هذه الجولة بكامل الجدية والجهوزية والمسؤولية لتطبيق بيان جنيف واحد ومواصلة الحوار حول إنهاء العنف ومكافحة الإرهاب.

وأضاف المعلم: مازلنا مستمرين بالمسار السياسي وفق بيان جنيف واحد وسنحضر الجولة القادمة عندما يتم الاتفاق معنا على موعدها.

وكان المعلم التقى مع غاتيلوف أمس الأول وأكدا ضرورة أن تتم متابعة عملية جنيف من خلال تطبيق بيان جنيف واحد بندا بندا ولاسيما إنهاء العنف ومحاربة الإرهاب وأهمية التزام كل الدول بالقرارات الدولية المتعلقة بمحاربة الإرهاب وتوجيه جهودها لمكافحة هذه الآفة التى تشكل تهديدا خطرا على الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة والعالم.

 

خلافات كثيرة

ما تسرّب عن اللقاء الثلاثي أمس يشي بالكثير من الخلافات بين الطرفين الراعيين و من خلفهما الطرفان المتفاوضان. ويندي تشيرمان مساعدة وزير الخارجية الأميركي طلبت من غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي ممارسة الضغط على الطرف الحكومي السوري لناحية اصراره على السير ببنود «جنيف- 1» بنداً بنداً و التركيز على مسألة مكافحة الارهاب كمنطلق. و دعت الى لقاء خماسي يجمع طرفي التفاوض الى جانب الطرفين الراعيين بحضور الابراهيمي.

رد المسؤول الروسي جاء واضحاً، «الوفد السوري صاحب القرار و نرفض الضغط على الجانب السوري بتوجيه من وزير خارجيتي»، ووصف اللقاء بالصعب و الوضع بالبالغ الحساسية، و أكد أن حضوره الى جنيف هو للتذكير بالثوابت الروسية حيال سورية، و نقل عن غاتيلوف رفضه طلب تشيرمان دخولهما سوياً إلى الجلسات، مؤكداً أن الاجتماع سوري - سوري.

أما الوفد الحكومي رد بالتمسك بتطبيق «جنيف - 1» الذي ينص على مباحثات بين الأطراف السورية وليس مع أطراف أخرى، رافضاً اللقاء الخماسي.

وأكد رئيس الوفد الوزير وليد المعلم استعداد دمشق لحضور الجولة المقبلة للمؤتمر «عندما يتم الاتفاق معنا على موعدها»، مشيراً الى استمرار الوفد السوري بالمفاوضات و مواصلته الحوار لانهاء العنف و مكافحة الارهاب.

لقاءات متنقلة

يوم من اللقاءات المتنقلة سيطر على أعمال اليوم الرابع من المؤتمر الدولي، لقاءات أعقبت اللقاء الثلاثي، جمعت غاتيلوف بالمعلم، و آخر لويندي تشيرمان بأمين عام «الائتلاف» بدر جاموس، الذي أكد عقب اللقاء أن الاميركيين و الروس اتفقا على مواصلة المفاوضات، رغم اشارته على ان نتيجة جنيف غير جيدة و غير مرضية بالنسبة لـ»الائتلاف»، متهماً الوفد الحكومي بإضاعة الوقت في جولات جنيف و إدخال «الائتلاف» بمتاهات، وقال جاموس «لن يكون هناك جولة ثالثة من جنيف قبل أن يعرض الإبراهيمي تقريراً عن المفاوضات على مجلس الأمن».

الابراهيمي وصف اللقاء الثلاثي بالمفيد و أكد في مؤتمر صحافي أعقب اللقاء أن روسيا و الولايات المتحدة أكدتا دعمهما للمباحثات الجارية في جنيف ووعدتا بأنهما ستساعدان في التقدم فيها، «لكي يسهلوا الوضع لنا، لأننا لم نقم بأي تقدم حتى الآن في المباحثات».

وأشار الابراهيمي أنه سيذهب في المستقبل القريب إلى نيويورك لتقديم تقرير للأمين العام للأمم المتحدة ولمجلس الأمن عن سير المباحثات في جنيف.

المبعوث الأممي استبعد في رده على اسئلة الصحافيين تحقيق تقدم في مسألتي أولويات طرفي التفاوض في «الهيئة الانتقالية» و مكافحة الارهاب في وقت قريب، وقال إن «الهدف فقط هو وضع هذه المواضيع المهمة والمعقدة جدا على الطاولة لنرى بعدها كيف يمكن التعامل معها في المستقبل»، مشيراً أنه لا يعتقد بمعارضة موسكو من طرحه مسألتي «الهيئة» و الارهاب بشكل متوازٍ.

ولفت الإبراهيمي إلى أنه الآن فقط بدىء بمناقشة كيفية تطبيق بيان جنيف الذي وضع وأنتج في حزيران عام 2012، وقال ان «الموضوع معقد جداً كما أن الفشل دائماً يبدو لنا قريباً إلا أنه ورغم ذلك فإن الأمم المتحدة لن تدع شيئاً ممكناً لفعله كي تتقدم المباحثات».

  • فريق ماسة
  • 2014-02-13
  • 12759
  • من الأرشيف

المعلّم يرفض اللقاء الخماسيّ و يصرّ على مكافحة الإرهاب

التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف وليد المعلم مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في جنيف أمس.. . وقال الوزير المعلم أثناء اللقاء: إننا مستمرون في هذه الجولة بكامل الجدية والجهوزية والمسؤولية لتطبيق بيان جنيف واحد ومواصلة الحوار حول إنهاء العنف ومكافحة الإرهاب. وأضاف المعلم: مازلنا مستمرين بالمسار السياسي وفق بيان جنيف واحد وسنحضر الجولة القادمة عندما يتم الاتفاق معنا على موعدها. وكان المعلم التقى مع غاتيلوف أمس الأول وأكدا ضرورة أن تتم متابعة عملية جنيف من خلال تطبيق بيان جنيف واحد بندا بندا ولاسيما إنهاء العنف ومحاربة الإرهاب وأهمية التزام كل الدول بالقرارات الدولية المتعلقة بمحاربة الإرهاب وتوجيه جهودها لمكافحة هذه الآفة التى تشكل تهديدا خطرا على الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة والعالم.   خلافات كثيرة ما تسرّب عن اللقاء الثلاثي أمس يشي بالكثير من الخلافات بين الطرفين الراعيين و من خلفهما الطرفان المتفاوضان. ويندي تشيرمان مساعدة وزير الخارجية الأميركي طلبت من غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي ممارسة الضغط على الطرف الحكومي السوري لناحية اصراره على السير ببنود «جنيف- 1» بنداً بنداً و التركيز على مسألة مكافحة الارهاب كمنطلق. و دعت الى لقاء خماسي يجمع طرفي التفاوض الى جانب الطرفين الراعيين بحضور الابراهيمي. رد المسؤول الروسي جاء واضحاً، «الوفد السوري صاحب القرار و نرفض الضغط على الجانب السوري بتوجيه من وزير خارجيتي»، ووصف اللقاء بالصعب و الوضع بالبالغ الحساسية، و أكد أن حضوره الى جنيف هو للتذكير بالثوابت الروسية حيال سورية، و نقل عن غاتيلوف رفضه طلب تشيرمان دخولهما سوياً إلى الجلسات، مؤكداً أن الاجتماع سوري - سوري. أما الوفد الحكومي رد بالتمسك بتطبيق «جنيف - 1» الذي ينص على مباحثات بين الأطراف السورية وليس مع أطراف أخرى، رافضاً اللقاء الخماسي. وأكد رئيس الوفد الوزير وليد المعلم استعداد دمشق لحضور الجولة المقبلة للمؤتمر «عندما يتم الاتفاق معنا على موعدها»، مشيراً الى استمرار الوفد السوري بالمفاوضات و مواصلته الحوار لانهاء العنف و مكافحة الارهاب. لقاءات متنقلة يوم من اللقاءات المتنقلة سيطر على أعمال اليوم الرابع من المؤتمر الدولي، لقاءات أعقبت اللقاء الثلاثي، جمعت غاتيلوف بالمعلم، و آخر لويندي تشيرمان بأمين عام «الائتلاف» بدر جاموس، الذي أكد عقب اللقاء أن الاميركيين و الروس اتفقا على مواصلة المفاوضات، رغم اشارته على ان نتيجة جنيف غير جيدة و غير مرضية بالنسبة لـ»الائتلاف»، متهماً الوفد الحكومي بإضاعة الوقت في جولات جنيف و إدخال «الائتلاف» بمتاهات، وقال جاموس «لن يكون هناك جولة ثالثة من جنيف قبل أن يعرض الإبراهيمي تقريراً عن المفاوضات على مجلس الأمن». الابراهيمي وصف اللقاء الثلاثي بالمفيد و أكد في مؤتمر صحافي أعقب اللقاء أن روسيا و الولايات المتحدة أكدتا دعمهما للمباحثات الجارية في جنيف ووعدتا بأنهما ستساعدان في التقدم فيها، «لكي يسهلوا الوضع لنا، لأننا لم نقم بأي تقدم حتى الآن في المباحثات». وأشار الابراهيمي أنه سيذهب في المستقبل القريب إلى نيويورك لتقديم تقرير للأمين العام للأمم المتحدة ولمجلس الأمن عن سير المباحثات في جنيف. المبعوث الأممي استبعد في رده على اسئلة الصحافيين تحقيق تقدم في مسألتي أولويات طرفي التفاوض في «الهيئة الانتقالية» و مكافحة الارهاب في وقت قريب، وقال إن «الهدف فقط هو وضع هذه المواضيع المهمة والمعقدة جدا على الطاولة لنرى بعدها كيف يمكن التعامل معها في المستقبل»، مشيراً أنه لا يعتقد بمعارضة موسكو من طرحه مسألتي «الهيئة» و الارهاب بشكل متوازٍ. ولفت الإبراهيمي إلى أنه الآن فقط بدىء بمناقشة كيفية تطبيق بيان جنيف الذي وضع وأنتج في حزيران عام 2012، وقال ان «الموضوع معقد جداً كما أن الفشل دائماً يبدو لنا قريباً إلا أنه ورغم ذلك فإن الأمم المتحدة لن تدع شيئاً ممكناً لفعله كي تتقدم المباحثات».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة