دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تبادلت السيدة أسماء الحديث مع جميع لاعبي ومدربي منتخبات الأولمبياد السوري الخاص الذين أكدوا جاهزيتهم لتقديم أفضل مشاركة في منافسات الأولمبياد الإقليمي وتمنت لهم التوفيق وأثنت على جديتهم وجهودهم الكبيرة التي بذلوها.
وقالت السيدة أسماء مخاطبة لاعبي ومدربي الفريق الوطني إن لقاءها معهم اليوم في هذه المحطة المهمة وهي نهاية التدريبات والتحضيرات المستمرة منذ بداية العام هو جزء من تحضيرنا ومسيرتنا للتجهيز لاستضافة الألعاب الإقليمية والمشاركة فيها مضيفة أن ما حدث خلال هذه الأشهر التسعة من خلال التحضيرات هو إنجاز و نجاح كبير على مستوى الوطن فنحن في سورية تعاملنا مع هذا الأولمبياد ليس كحدث رياضي فقط بل كحدث للمجتمع كله وبالتالي يجب أن تكون المشاركة من المجتمع بشكل كامل وليس فقط من الفئات أو الشرائح المهتمة.
النجاحات التي تحققت لم تكن لتتم لولا مساهمة أكثر من 800 متطوع وما يتجاوز 55 جمعية من جميع محافظات القطر
وأوضحت السيدة أسماء أن النجاحات التي تحققت من خلال هذه التحضيرات وأولها مشاركة أكبر عدد من الأشخاص في هذا الحدث الوطني لم تكن لتتم لولا مساهمة أكثر من 800 متطوع وما يتجاوز 55 جمعية من جميع محافظات القطر والفريق الوطني الذي يضم أكثر من 180 لاعبا من جميع المحافظات السورية أي بزيادة مئة لاعب عن الألعاب الماضية و75 مدرباً سورياً بالإضافة إلى جهود الهيئة السورية للأولمبياد الخاص والفريق الذي عمل معها بشكل مستمر والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص مثنية على الجهود التي بذلت من قبل هؤلاء جميعاً.
وحثت السيدة أسماء لاعبي الفريق الوطني على التفكير بالربح والخسارة بطريقة مختلفة أي بغض النظر عن حسابات الميداليات فهذه الألعاب كانت للجميع لكن النجاح والربح هو للوطن ونجاحكم الذي تمكنتم من تحقيقه هو تصحيح نظرة المجتمع تجاه موضوع الإعاقة وتجاه الأشخاص الذين لديهم إعاقات وذلك من خلال طموحكم والتزامكم وإصراركم والإمكانيات الموجودة لديكم والقدرات التي تمكنتم من إظهارها خلال الأشهر التسعة الماضية مؤكدة أن هذا النجاح هو الأهم بعيداً عن الميداليات وبعيداً عن الألعاب.
لا يمكن الحديث عن أهمية دمج الشخص الذي لديه إعاقة بالمجتمع لأنه جزء من المجتمع
وتوجهت السيدة أسماء للاعبين قائلة إنه لا يمكن اليوم الحديث عن أهمية دمج الشخص الذي لديه إعاقة بالمجتمع لأنه جزء من المجتمع وهذا الشيء انتم تمكنتم من التأكيد عليه بشكل ملموس وقوي جداً.. قضية الإعاقة اليوم دخلت إلى كل بيت سوري في المجتمع السوري اليوم الحدث الأساسي هو عن هذا الموضوع فهذا النجاح يرجع إليكم بشكل أساسي.
وقالت السيدة أسماء: إن هذا الأولمبياد هو فرصة لكم في المرحلة المقبلة فمثلما تمكنتم من تعريف المجتمع السوري بالأشخاص الذين لديهم إعاقة وكم من الممكن أن يساهموا وأن يتميزوا عليكم الآن أن تعرفوا المجتمع العربي والإقليمي والذي ستكون أنظاره عليكم خلال الأولمبياد في الفترة القادمة كم أنتم قادرون على المساهمة وكم لديكم من طموح.
سواء حصلتم على ميداليات أم لم تحصلوا فأنتم أبطال
وأضافت أن مشاركة 23 دولة في هذا الأولمبياد هي فرصة أيضا للاستفادة من التجارب الغنية الأخرى الموجودة في هذه الدول والتواصل مع الآخرين والتعرف عليهم كلاعبين ومدربين وإداريين وبنفس الوقت هي فرصة لكي نعرف الآخرين على تجربتنا الخاصة بنا والتي هي غنية أيضاً وربما فريدة من نوعها بما يتيح للآخرين الاستفادة منها.
وختمت السيدة أسماء بالقول إن هذا الحدث فيه فائدة لكم يجب إن تستثمروها وبنفس الوقت يجب إن تفيدوا الآخرين وسواء حصلتم على ميداليات أم لم تحصلوا على ميداليات فانتم في الحقيقة أبطال.. أبطال في نظر المجتمع السوري.
عبر اللاعبون عن سعادتهم بلقاء السيدة أسماء وشكروها على اهتمامها المتواصل بهم فيما أكد المدربون أن الرعاية الكريمة من السيدة أسماء والمتابعة المستمرة ساهمت في رفع معنويات اللاعبين إلى حد بعيد.
ويرافق الأنشطة الرياضية التي تعتبر إحدى المكونات الرئيسية للاولمبياد الإقليمي الخاص برامج مختلفة منها البرامج الاجتماعية المتخصصة كبرنامج الأسر وإعداد القادة وصغار السن والمتطوعين وبرنامج الشباب بالإضافة إلى برنامج صحي يركز على الاهتمام بكل المسائل الصحية لذوي الاحتياجات الخاصة مجانا وبرنامج علمي يتضمن مراجعة لكل التفاصيل العلمية لمساعدة هؤلاء الأشخاص من النواحي النفسية والاجتماعية والإنسانية.
الحج عارف: إعطاء صورة حقيقية عن المجتمع في كل تفاصيله
وقالت الدكتورة ديالا الحج عارف في تصريح صحفي إن الاولمبياد ظاهرة مهمة في إبراز إمكانات هذه الشريحة ممن لديهم إعاقة ذهنية إضافة إلى البعد الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية وتجسيدها من خلال إعطاء صورة حقيقية عن المجتمع في كل تفاصيله.
وأشارت الوزيرة عارف إلى أن الرياضة في هذا الاولمبياد هي جزئية أما البرامج الأخرى فهي لا تقل أهمية عن الجانب الاجتماعي أو الصحي الذي يضم التدريب والعناية والترفيه لافتة إلى أن المشاركين في الفريق الوطني استطاعوا أن يكونوا فاعلين ومميزين في المجتمع والمهم أن طريق الاستمرارية في هذا الاتجاه قد أصبح ممهدا.
عبد الحي: التشاركية بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الأهلي ظهر جليا على صعيد توفير الكوادر والدعم المادي
بدوره قال أنور عبد الحي مدير الاولمبياد الوطني: نشعر بالسعادة اليوم ونحن نتوج التحضيرات لخوض فعاليات الاولمبياد من خلال الفريق الوطني الذي تحسن مستواه الفني بشكل ملحوظ نتيجة الجهود المبذولة من خلال الأهالي والمتطوعين والمدربين مضيفا أن الهدف هو عكس صورة صحيحة ومشرقة عن سورية والأسرة السورية والرياضي السوري والاستعداد اللازم لاستضافة الدورة الإقليمية السابعة للاولمبياد الغنية بفعالياتها الاجتماعية والعلمية والرياضية.
وأشار عبد الحي إلى أن الرعاية والدعم الحكومي للأولمبياد سهل انجاز المهمة ومكن اتحاد الأولمبياد السوري الخاص من وضع إستراتيجية عمل متكاملة أفرزت نتائج مهمة على صعيد تدريبات الفريق والفعاليات المرافقة وحفل الافتتاح مشيرا إلى التشاركية الفعالة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الأهلي التي ظهرت جليا في الفترة السابقة على صعيد توفير الكوادر أو الدعم المادي.
وقال إن المشاركين بالفريق الوطني كلهم أبطال استلهمنا منهم الشجاعة وهو ما يبعث على الشعور بالسعادة ونأمل أن تكلل الدورة السابعة حتى اختتامها بالنجاح بما يعكس وجه سورية الحضاري وعلى كافة المستويات مضيفا أن الفترة الماضية من الاولمبياد علمتنا الكثير من الدروس وأفرزت معطيات تحمل قيما اجتماعية متأصلة كمفهوم التطوع الذي أخذ يترسخ بشكل واضح.
قوطرش: تكاتف الجهود لتعزيز المواهب وتطويرها
من جانبه أكد طريف قوطرش مدير الألعاب في الأولمبياد الوطني أهمية تكاتف كافة الجهود في عملية الاستمرارية في تفعيل نشاطات وفعاليات الاولمبياد على مدار العام وتعزيز المواهب وتطويرها والكشف عن المواهب والامكانات والخامات الكثيرة الموجودة لافتا إلى أن الاولمبياد جمع جهود اللاعبين والمدربين والمتطوعين والإدرايين.
بدوره قال توفيق طيفور مدرب فريق الفروسية إن الفريق الذي يتألف من ستة لاعبين أربعة شباب وفتاتين ويتفرع إلى فريقين كل فريق من ثلاثة لاعبين أنهى استعداداته لخوض مباريات السباق مشيرا إلى أن الفريق خاض فترة تدريبية منظمة بشكل يومي على فترتين صباحية ومسائية وهو بكامل جهوزيته البدنية حيث أن المعسكر التدريبي زاد من مستوى لياقة اللاعبين بصورة ملحوظة والفريق يبشر بالفوز بأكثر من ميدالية.
من جانبه أوضح محمد الفرا أحد مدربي فريق السلة المشارك في الاولمبياد إن فريق السلة يتألف من 16 لاعبا بفئتي / ا وب /يتمتع أفراده بقدرات ومهارات متميزة هي ثمار الجهود التي بذلت في الفترة الماضية لاسيما انها المرة الاولى التي يخضع فيها اللاعبون لمدة شهر من التدريب المنتظم.
وقال انه من خلال المباريات التجريبية لمسنا لدى اللاعبين جانبا تكتيكيا وظهر بوضوح العمل الجماعي وروح الفريق وهو ما نعتبره انجازا مشيرا الى ان الفريق خاض في الايام الاخيرة خمس مباريات تجريبية بشكل يومي ومتتالي ونأمل ان يلعب بصورة جيدة مع الفرق المشاركة.
وأكدت رئيسة اللجنة الرياضية للعبة الهوكي الأرضي زبيدة شلش أن الاستعدادات الخاصة بفريق الهوكي الأرضي وصلت إلى مراحل جيدة بالرغم من أن مشاركة سورية بهذه اللعبة تحددت في شهر تشرين الثاني من العام الماضي حيث تم تدريب اللاعبين القادمين من معظم المحافظات لافتة إلى أنه يمكن للفريق الوطني أن يحصل على مراكز متقدمة في المنافسات التي ستحصل الأسبوع القادم.
بدوره أشار محمود صاصيلا نائب رئيس لجنة لعبة كرة اليد إلى إنها المشاركة الأولى لسورية بمنتخب كرة اليد وبالرغم من أن الاستعدادات قد بدأت قبل فترة وجيزة إلا أن التحضيرات كانت جيدة حيث تم تشكيل فريقين من فئة أ و ب وهذا يعتبر انجازا حقيقيا بالنسبة لهذه الرياضة خلال فترة قصيرة من الإعداد والتدريب.
وتنطلق فعاليات الاولمبياد رسميا من مساء السبت المقبل 25 الجاري على ملعب تشرين في دمشق بعد خضوع اللاعبين يوم الجمعة في الرابع والعشرين لفحص طبي شامل ومتكامل ضمن تقليد يقام في دورات الألعاب للتأكد من تمتع كل اللاعبين بالصحة الجيدة التي تمكنهم من المشاركة في المباريات التي ستشهدها المدن الرياضية (تشرين والجلاء والفيحاء ونادي باسل الأسد للرماية والفروسية).
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة