أطلقت وزارة الصحة اليوم حملة التلقيح الوطنية الثالثة ضد شلل الاطفال التي تستمر حتى الخميس القادم وتستهدف الأطفال دون سن الخامسة.

وذكر وزير الصحة الدكتور سعد النايف في تصريح صحفي خلال جولته على مركز أبو ذر الغفاري الصحي بدمشق أن حملة التلقيح انطلقت في جميع المحافظات من خلال المراكز الصحية والعيادات المتنقلة والفرق الجوالة.

وأشار الوزير النايف إلى أن وعي الأسر بضرورة تلقيح أطفالهم وتشاركية الوزارة مع المنظمات الدولية والمجتمع الأهلي والتزام العاملين الصحيين اسهم في نجاح الحملات السابقة وسيدعم الحملة الحالية للوصول إلى تلقيح جميع الأطفال دون سن الخامسة والعودة بسورية خالية من شلل الأطفال من جديد.

وأوضح وزير الصحة أنه لم يتم اكتشاف أي حالة شلل أطفال جديدة والعدد حتى الآن 17 حالة 15 منهم في الميادين بدير الزور وحالة واحدة في حلب وأخرى في ريف دمشق معتبرا أنه مؤشر إيجابي لنجاح الحملات وإمكانية القضاء مجددا على شلل الأطفال.

بدورها أكدت اليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية بدمشق في تصريح للصحفيين أن حملات التلقيح السابقة حققت "نتائج جيدة جدا" وان وزارة الصحة تقوم بعمل مذهل وتحظى بدعم المجتمع المحلي والمنظمات الدولية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري".

واعتبرت هوف أن انضمام الجمعيات الأهلية إلى الحملات سيسهم في ضمان الوصول إلى جميع المناطق وعدم تسرب أي طفل مجددة تأكيدها أن "اللقاح آمن ومضمون ومستورد من أفضل الشركات العالمية".

ودعت هوف جميع الأمهات والأسر لاصطحاب أطفالهم إلى المراكز الصحية ليحصلوا على اللقاح مؤكدة أن أخذ اللقاح مرة واحدة لا يكفي لأن الهدف من الحملات ليس فقط وقاية الأطفال بل مكافحة فيروس شلل الأطفال والقضاء عليه.

من جانبه بين يوسف عبد الجليل ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بدمشق في تصريح مماثل أن وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمات وجمعيات أهلية ودولية تحرز "تقدما ملحوظا في الوصول إلى مناطق من الصعب الوصول اليها في ريف دمشق وحمص ودير الزور والحسكة" مشددا على ضرورة مواصلة برنامج التلقيح الروتيني كونه الوسيلة الأساسية لتفادي ظهور أمراض الطفولة مستقبلا.

ورأى الدكتور طارق عبد الرحمن من فريق عمل استئصال شلل الأطفال في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة أن هناك تحديات كبيرة أمام سورية لإنجاز حملة التلقيح لكن هذه الحملات استطاعت تحقيق تقدم جديد والوصول إلى مناطق أكثر.

وأوضح عبد الرحمن أن الوضع الوبائي لفيروس شلل الأطفال سيكون أكثر وضوحا خلال شهري آذار ونيسان حيث ستقوم المنظمة بعد الحملة الحالية بتقييم الوضع ومعرفة ما تم إنجازه وتحديد خطة عمل مستقبلية مبينا أنه وبغض النظر عن نتائج هذا التقييم فإن الحملات ستستمر حتى أيار القادم إضافة الى إطلاق الحملة الروتينية في الشهرين الأخيرين من العام الحالي.

وكانت وزارة الصحة أقرت وبالاتفاق مع منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في الدول المجاورة إطلاق ست حملات تلقيح ضد شلل الأطفال مدة كل منها خمسة أيام وبفاصل شهر بينها وستختتم الحملة الأخيرة في أيار القادم.

وتمكنت الحملة الأولى التي اختتمت في 16 كانون الأول العام الماضي من الوصول إلى 177ر2 مليون طفل دون سن الخامسة والعدد الأكبر للأطفال الملقحين سجل في محافظة دير الزور فيما وصلت الحملة الثانية التي اختتمت في 9 كانون الثاني لمليونين و492 ألفا و821 طفلا والعدد الأكبر للأطفال الملقحين سجل في محافظة الحسكة.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-01
  • 13038
  • من الأرشيف

وزارة الصحة تطلق حملة التلقيح الوطنية الثالثة ضد شلل الأطفال وتستمر حتى الخميس القادم

أطلقت وزارة الصحة اليوم حملة التلقيح الوطنية الثالثة ضد شلل الاطفال التي تستمر حتى الخميس القادم وتستهدف الأطفال دون سن الخامسة. وذكر وزير الصحة الدكتور سعد النايف في تصريح صحفي خلال جولته على مركز أبو ذر الغفاري الصحي بدمشق أن حملة التلقيح انطلقت في جميع المحافظات من خلال المراكز الصحية والعيادات المتنقلة والفرق الجوالة. وأشار الوزير النايف إلى أن وعي الأسر بضرورة تلقيح أطفالهم وتشاركية الوزارة مع المنظمات الدولية والمجتمع الأهلي والتزام العاملين الصحيين اسهم في نجاح الحملات السابقة وسيدعم الحملة الحالية للوصول إلى تلقيح جميع الأطفال دون سن الخامسة والعودة بسورية خالية من شلل الأطفال من جديد. وأوضح وزير الصحة أنه لم يتم اكتشاف أي حالة شلل أطفال جديدة والعدد حتى الآن 17 حالة 15 منهم في الميادين بدير الزور وحالة واحدة في حلب وأخرى في ريف دمشق معتبرا أنه مؤشر إيجابي لنجاح الحملات وإمكانية القضاء مجددا على شلل الأطفال. بدورها أكدت اليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية بدمشق في تصريح للصحفيين أن حملات التلقيح السابقة حققت "نتائج جيدة جدا" وان وزارة الصحة تقوم بعمل مذهل وتحظى بدعم المجتمع المحلي والمنظمات الدولية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري". واعتبرت هوف أن انضمام الجمعيات الأهلية إلى الحملات سيسهم في ضمان الوصول إلى جميع المناطق وعدم تسرب أي طفل مجددة تأكيدها أن "اللقاح آمن ومضمون ومستورد من أفضل الشركات العالمية". ودعت هوف جميع الأمهات والأسر لاصطحاب أطفالهم إلى المراكز الصحية ليحصلوا على اللقاح مؤكدة أن أخذ اللقاح مرة واحدة لا يكفي لأن الهدف من الحملات ليس فقط وقاية الأطفال بل مكافحة فيروس شلل الأطفال والقضاء عليه. من جانبه بين يوسف عبد الجليل ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بدمشق في تصريح مماثل أن وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمات وجمعيات أهلية ودولية تحرز "تقدما ملحوظا في الوصول إلى مناطق من الصعب الوصول اليها في ريف دمشق وحمص ودير الزور والحسكة" مشددا على ضرورة مواصلة برنامج التلقيح الروتيني كونه الوسيلة الأساسية لتفادي ظهور أمراض الطفولة مستقبلا. ورأى الدكتور طارق عبد الرحمن من فريق عمل استئصال شلل الأطفال في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة أن هناك تحديات كبيرة أمام سورية لإنجاز حملة التلقيح لكن هذه الحملات استطاعت تحقيق تقدم جديد والوصول إلى مناطق أكثر. وأوضح عبد الرحمن أن الوضع الوبائي لفيروس شلل الأطفال سيكون أكثر وضوحا خلال شهري آذار ونيسان حيث ستقوم المنظمة بعد الحملة الحالية بتقييم الوضع ومعرفة ما تم إنجازه وتحديد خطة عمل مستقبلية مبينا أنه وبغض النظر عن نتائج هذا التقييم فإن الحملات ستستمر حتى أيار القادم إضافة الى إطلاق الحملة الروتينية في الشهرين الأخيرين من العام الحالي. وكانت وزارة الصحة أقرت وبالاتفاق مع منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في الدول المجاورة إطلاق ست حملات تلقيح ضد شلل الأطفال مدة كل منها خمسة أيام وبفاصل شهر بينها وستختتم الحملة الأخيرة في أيار القادم. وتمكنت الحملة الأولى التي اختتمت في 16 كانون الأول العام الماضي من الوصول إلى 177ر2 مليون طفل دون سن الخامسة والعدد الأكبر للأطفال الملقحين سجل في محافظة دير الزور فيما وصلت الحملة الثانية التي اختتمت في 9 كانون الثاني لمليونين و492 ألفا و821 طفلا والعدد الأكبر للأطفال الملقحين سجل في محافظة الحسكة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة