لماذا لم يقم الدعاة السعوديون المحرضون على القتل والقتال في سوريا باستقطاب الشباب لمشاريع الحياة من علم وعمل وزواج بدلا من مشاريع الموت والقتل؟

سؤال وجيه، لكن السؤال المحير الذي لا يجد حلا، لماذا لم يطالب من يسمون أنفسهم “رجال دين” الذين كثيرا ما يظهرون متباكين على الشاشات، بالجهاد ضد إسرائيل في فلسطين المسقطة تماما من أجنداتهم؟

- شغل احتدام المواجهة بين دعاة “الجهاد” على رأسهم سلمان العودة ومحمد العريفي، وبين الإعلامي داوود الشريان تويتر السعودي والعربي خاصة مع دخولها مرحلة جديدة، وأكد مغردون ضرورة تكثيف الحملات الإعلامية لتعرية شيوخ الفتنة وتوعية الشباب السعودي المغرر بهم.

ويقول مغردون “إن على حكوماتنا اليوم أن تلجم من يسمون أنفسهم دعاة، أين أولاد البريك والقرضاوي والعواجي؟ لقد أصبحت دماء إخوتنا كالماء لماذا لا يذهب العريفي إلى أرض الجهاد وهو شاب فتي ولماذا لا يذهب البريك، نبينا كان أول السائرين إلى ساحات الجهاد لكن هؤلاء وعوائلهم جهادهم في لندن وتايلند وفي كل محاكم الأرض سوف ينالون جزاهم العادل يوما”.

وتحولت “ممارستنا لشعائر الدين الحنيف إلى المتاجرة بالشعارات الإسلامية فحرضنا الشباب على “الجهاد المقدس? لهدف واحد هو الحور العين بكل وقاحة وانتهازية”، يقول ناشط سعودي على تويتر.

وبسبب ذلك يبيع بعض الشباب السعودي ما يملك من أجل السفر إلى سوريا، وحين يصل يجد أمامه عصابات يقتل بعضها بعضا باسم الجهاد، “متى يصمت دعاة الفتنة؟”.

ووفق أحدهم فإن “القتال في سوريا صنع نجومية بعض الشيوخ الذين سينفخون في النار حتى يستمروا نجوما. متى نتعلم؟”.

ويؤكد مغردون أن “بعض الدعاة السعوديين يدركون أن ما يجري في سوريا فتنة تحولت إلى حرب عصابات، لكنهم يرفضون التصريح بذلك خوفا على جماهيريتهم”.

من جانبه، رد عبدالعزيز الطريفي، وهو أحد الذين شملتهم الاتهامات بالتحريض على الجهاد، عبر حسابه على تويتر بالقول “الجهاد ماض إلى قيام الساعة، بقاؤه قدري يقبل التوجيه ولا يقبل المواجهة”.

وكان ثلاثة من الدعاة في السعودية، هم محمد العريفي ومحسن العواجي وسعد البريك، قد هاجموا الشريان قبل أيام على خلفية اتهامه لهم بـ”التغرير” بالشباب ودفعهم إلى القتال في سوريا، وقد نفوا صحة اتهامات الشريان لهم، ...، كما اعتبروا أن ما أدلى به “حملة مدبرة بليل” ضدهم.

يذكر أن الشريان كان قد تحدث خلال حلقة برنامجه “الثامنة مع داود” قبل أسبوع، متهما العريفي والبريك والعواجي، ومعهم سلمان العودة بـ”التغرير” بالشباب ودفعهم إلى القتال والموت في سوريا، الأمر الذي دفع العودة إلى مطالبته بالاعتذار وإلا مواجهة القضاء.

ورد العودة عبر حسابه على موقع تويتر عارضا عدة مواد مصورة ومكتوبة تؤكد تحذيره من ذهاب السعوديين للقتال في سوريا.

وقال الشريان عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر “عدنان العرعور وأولاده يتاجرون ويجمعون التبرعات باسم الجهاد في سوريا، وينامون في بيوت وثيرة، وشبابنا يموت في صراع الجماعات.. لماذا لا يذهب عدنان العرعور وأولاده إلى سوريا، ويمارسون نشاطهم هناك؟ مَن سمح وسهل للعرعور أن يلعب دوره على أرضنا؟”.

يذكر أن العرعور يعلن في حسابه على تويتر أرقام حسابات للتبرع لأهل سوريا، مما دعا بعضهم للتساؤل عمَن يراقب هذه الحسابات؟ من سمح للعرعور بجمع الأموال؟”.

ويقول مغردون إن الجهاد الوحيد هو “تحرير بيت المقدس يليه جهاد الوطن وهو أن تعمل ببلدك وتصلح فيها وتحيي أرضها ولا تهلكها اتقوا الله في دين الإسلام وابتعدوا عن الفتنة لأنها تذهب العقول وتشعل النار والدمار”.

من جانب آخر، أعلن ناشط عبر تويتر عن تقديم مليون درهم للعريفي والعودة والعواجي، إذا قرر أحدهم الذهاب إلى سوريا.

على إثر ذلك تتالت الهدايا المغرية التي تدعو الشيوخ إلى الالتحاق بالجهاد وتبقى أفضل هدية يمكن أن يحصل عليها الشيخ هي “الحور العين” التي بشروا بها.

  • فريق ماسة
  • 2014-01-29
  • 8235
  • من الأرشيف

المغردون السعوديون يحشرون دعاة الفتن في الزاوية.. لماذا لا يدعون للجهاد ضد "إسرائيل"؟

لماذا لم يقم الدعاة السعوديون المحرضون على القتل والقتال في سوريا باستقطاب الشباب لمشاريع الحياة من علم وعمل وزواج بدلا من مشاريع الموت والقتل؟ سؤال وجيه، لكن السؤال المحير الذي لا يجد حلا، لماذا لم يطالب من يسمون أنفسهم “رجال دين” الذين كثيرا ما يظهرون متباكين على الشاشات، بالجهاد ضد إسرائيل في فلسطين المسقطة تماما من أجنداتهم؟ - شغل احتدام المواجهة بين دعاة “الجهاد” على رأسهم سلمان العودة ومحمد العريفي، وبين الإعلامي داوود الشريان تويتر السعودي والعربي خاصة مع دخولها مرحلة جديدة، وأكد مغردون ضرورة تكثيف الحملات الإعلامية لتعرية شيوخ الفتنة وتوعية الشباب السعودي المغرر بهم. ويقول مغردون “إن على حكوماتنا اليوم أن تلجم من يسمون أنفسهم دعاة، أين أولاد البريك والقرضاوي والعواجي؟ لقد أصبحت دماء إخوتنا كالماء لماذا لا يذهب العريفي إلى أرض الجهاد وهو شاب فتي ولماذا لا يذهب البريك، نبينا كان أول السائرين إلى ساحات الجهاد لكن هؤلاء وعوائلهم جهادهم في لندن وتايلند وفي كل محاكم الأرض سوف ينالون جزاهم العادل يوما”. وتحولت “ممارستنا لشعائر الدين الحنيف إلى المتاجرة بالشعارات الإسلامية فحرضنا الشباب على “الجهاد المقدس? لهدف واحد هو الحور العين بكل وقاحة وانتهازية”، يقول ناشط سعودي على تويتر. وبسبب ذلك يبيع بعض الشباب السعودي ما يملك من أجل السفر إلى سوريا، وحين يصل يجد أمامه عصابات يقتل بعضها بعضا باسم الجهاد، “متى يصمت دعاة الفتنة؟”. ووفق أحدهم فإن “القتال في سوريا صنع نجومية بعض الشيوخ الذين سينفخون في النار حتى يستمروا نجوما. متى نتعلم؟”. ويؤكد مغردون أن “بعض الدعاة السعوديين يدركون أن ما يجري في سوريا فتنة تحولت إلى حرب عصابات، لكنهم يرفضون التصريح بذلك خوفا على جماهيريتهم”. من جانبه، رد عبدالعزيز الطريفي، وهو أحد الذين شملتهم الاتهامات بالتحريض على الجهاد، عبر حسابه على تويتر بالقول “الجهاد ماض إلى قيام الساعة، بقاؤه قدري يقبل التوجيه ولا يقبل المواجهة”. وكان ثلاثة من الدعاة في السعودية، هم محمد العريفي ومحسن العواجي وسعد البريك، قد هاجموا الشريان قبل أيام على خلفية اتهامه لهم بـ”التغرير” بالشباب ودفعهم إلى القتال في سوريا، وقد نفوا صحة اتهامات الشريان لهم، ...، كما اعتبروا أن ما أدلى به “حملة مدبرة بليل” ضدهم. يذكر أن الشريان كان قد تحدث خلال حلقة برنامجه “الثامنة مع داود” قبل أسبوع، متهما العريفي والبريك والعواجي، ومعهم سلمان العودة بـ”التغرير” بالشباب ودفعهم إلى القتال والموت في سوريا، الأمر الذي دفع العودة إلى مطالبته بالاعتذار وإلا مواجهة القضاء. ورد العودة عبر حسابه على موقع تويتر عارضا عدة مواد مصورة ومكتوبة تؤكد تحذيره من ذهاب السعوديين للقتال في سوريا. وقال الشريان عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر “عدنان العرعور وأولاده يتاجرون ويجمعون التبرعات باسم الجهاد في سوريا، وينامون في بيوت وثيرة، وشبابنا يموت في صراع الجماعات.. لماذا لا يذهب عدنان العرعور وأولاده إلى سوريا، ويمارسون نشاطهم هناك؟ مَن سمح وسهل للعرعور أن يلعب دوره على أرضنا؟”. يذكر أن العرعور يعلن في حسابه على تويتر أرقام حسابات للتبرع لأهل سوريا، مما دعا بعضهم للتساؤل عمَن يراقب هذه الحسابات؟ من سمح للعرعور بجمع الأموال؟”. ويقول مغردون إن الجهاد الوحيد هو “تحرير بيت المقدس يليه جهاد الوطن وهو أن تعمل ببلدك وتصلح فيها وتحيي أرضها ولا تهلكها اتقوا الله في دين الإسلام وابتعدوا عن الفتنة لأنها تذهب العقول وتشعل النار والدمار”. من جانب آخر، أعلن ناشط عبر تويتر عن تقديم مليون درهم للعريفي والعودة والعواجي، إذا قرر أحدهم الذهاب إلى سوريا. على إثر ذلك تتالت الهدايا المغرية التي تدعو الشيوخ إلى الالتحاق بالجهاد وتبقى أفضل هدية يمكن أن يحصل عليها الشيخ هي “الحور العين” التي بشروا بها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة