اشتعلت الجبهة السورية المحاذية للحدود اللبنانية الشرقية أمس، حيث حشد الجيش السوري في القلمون تحضيراً لخوض المعركة في يبرود بحسب ما علمت «الأخبار»،

فيما شهدت مزارع ريما معارك عنيفة، في الوقت الذي استعاد فيه الجيش مناطق واسعة جنوب شرق جوسية في ريف حمص

استعاد الجيش السوري أمس تلال النعيمات والعبودية، جنوب شرق جوسية في ريف حمص، على الحدود السورية ــ اللبنانية، قبالة مدينة الهرمل. وبحسب مصدر عسكري لـ«الأخبار»، تكمن أهمية استعادة هذه المناطق «في الحدّ من تسلّل المسلحين إلى ريف القصير واستهداف المناطق اللبنانية، ولا سيّما الهرمل، بالصواريخ».

وبلغ عمق المناطق التي تمّت استعادتها 27 كم وعرضها 7 كم، «وهي المسافة نفسها التي كانت تطلق منها الصواريخ على الهرمل والمناطق اللبنانية». وفي السياق، علمت «الأخبار» من مصادر أمنية، أن الجيش اللبناني أوقف 20 شخصاً ينتمون إلى «الجيش الحر» تسلّلوا من قرية بيت جن السورية الحدودية إلى بلدة شبعا منذ أيام.

في موازاة ذلك، أحبط الجيش فجر أمس، محاولة التسلل من الأراضي اللبنانية من وادي خالد إلى ريف تلكلخ في حمص، فيما قضى على عشرات المسلحين في واديي الصفا وحوارة في ريف القصير الجنوبي. وفي ريف حمص، استهدف الجيش تجمعات المسلحين في قرى وبلدات الدار الكبيرة والخالدية والعبودية وتل حنش وخربة النعيمات وديرفول في تلبيسة بريف حمص، في الوقت الذي استمرت فيه المعارك في قرية الزارة والمناطق المحيطة بها على مقربة من قلعة الحصن. وقتل في المعارك أربعة أشخاص ينتمون الى «جند الشام»، بينهم لبنانيان أحدهما يدعى يوسف مدحت الصغير من بلدة بقاعصفرين وآخر من وادي خالد لم يذكر اسمه.

وفي القلمون في ريف دمشق الشمالي، علمت «الأخبار» أن الجيش السوري يحشد لمعركة قريبة في أكبر معاقل المسلحين في يبرود، التي يحاصرها منذ سيطرته على كل من قارة والنبك ودير عطية. وفي السياق، شهدت مزارع ريما، القريبة من يبرود، أمس اشتباكات عنيفة مع مسلحي «جبهة النصرة»، ما أدى الى وقوع أكثر من 10 قتلى في صفوفهم بحسب المصادر العسكرية.

من جهة ثانية، استهدف الجيش تجمعات المسلحين التابعين لـ«النصرة» و«الجبهة الإسلامية» في مدن داريا ودوما وعدرا العمالية. وفي السياق، أحبط الجيش سلسلة محاولات للجماعات المسلحة لاختراق الجبهة الجنوبية في محافظتي درعا والسويداء بهدف الوصول إلى الغوطة الشرقية.

تركيا تستهدف «داعش»؟

على صعيد آخر، استمر القتال بين تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» والجماعات المعارضة الاخرى في حلب، في ظل استهداف الجيش للجماعات المسلحة في مختلف قرى وبلدات حلب وريفها.

وذكر ناشطون معارضون أن 13 شخصاً قتلوا في قصف الطيران الجوي على حي المعادي في ريف حلب، في الوقت الذي يحقق فيه الجيش تقدّماً شرق حلب. وقال مصدر أمني سوري لوكالة «فرانس برس» أمس، إن هذه العملية «تندرج في سياق تأمين الطريق الدولي ومنطقة مطار النيرب» العسكري القريب من مطار حلب الدولي، والواقع جنوب شرق المدينة.

وتدور معارك في محيط مدينة الباب القريبة من الحدود التركية، بين مقاتلي «الدولة الاسلامية» الذين يسيطرون على المدينة، وعناصر «الجبهة الاسلامية» و«جبهة النصرة». من ناحية أخرى، أكّد المسؤول الإعلامي لـ«لجان التنسيق» المحلية في حلب، أحمد حسن عبيد، لوكالة «الأناضول»، أن فصائل «الجبهة الإسلامية نفذت عمليات ضد النقاط الخاضعة لسيطرة «داعش»، في بلدة كفر حمرة (شمالي حلب)، وسيطرت على تلك المواقع». وأضاف عبيد، أن «مقاتلي الجبهة أسروا العديد من عناصر «داعش» خلال العمليات ضد التنظيم»، لافتاً إلى تواصل المعارك العنيفة في محيط البلدة بين «داعش» و«الجبهة».

من جهة ثانية، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، ذكرت وسائل إعلام تركية أمس، أن الجيش التركي هاجم قافلة عربات لمقاتلين في سوريا مرتبطين بتنظيم «القاعدة» رداً على إطلاق نيران عبر الحدود أول من أمس، ودمر ثلاث عربات. وذكر تلفزيون «ان.تي.في»، أن «القوات التركية فتحت النار على مواقع مقاتلي جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام في شمال سوريا بعد سقوط قذيفة مورتر أطلقت من سوريا في الاراضي التركية اثناء اشتباكات بين مقاتلي الدولة الاسلامية والجيش السوري الحر». ولم ترد تقارير عن خسائر بشرية، ولم يوضح التلفزيون مكان وقوع الهجوم بالضبط في المنطقة الحدودية.

وقالت محطة «سي.ان.ان تورك» إن «القوات التركية ردت بعد توجيه نيران اسلحة خفيفة الى عربتين للجيش التركي»، في ظل غياب أي تصريح رسمي صادر عن الجيش التركي. وذكرت مواقع المعارضة السورية أن القصف التركي استهدف مواقع لـ«داعش» في بلدة الراعي التابعة لمدينة الباب شمال شرق حلب.

  • فريق ماسة
  • 2014-01-29
  • 5457
  • من الأرشيف

الجيش السوري يحشد بالقلمون تحضيراً لخوض معركة يبرود و يُبعد مطلقي الصواريخ عن الهرمل

اشتعلت الجبهة السورية المحاذية للحدود اللبنانية الشرقية أمس، حيث حشد الجيش السوري في القلمون تحضيراً لخوض المعركة في يبرود بحسب ما علمت «الأخبار»، فيما شهدت مزارع ريما معارك عنيفة، في الوقت الذي استعاد فيه الجيش مناطق واسعة جنوب شرق جوسية في ريف حمص استعاد الجيش السوري أمس تلال النعيمات والعبودية، جنوب شرق جوسية في ريف حمص، على الحدود السورية ــ اللبنانية، قبالة مدينة الهرمل. وبحسب مصدر عسكري لـ«الأخبار»، تكمن أهمية استعادة هذه المناطق «في الحدّ من تسلّل المسلحين إلى ريف القصير واستهداف المناطق اللبنانية، ولا سيّما الهرمل، بالصواريخ». وبلغ عمق المناطق التي تمّت استعادتها 27 كم وعرضها 7 كم، «وهي المسافة نفسها التي كانت تطلق منها الصواريخ على الهرمل والمناطق اللبنانية». وفي السياق، علمت «الأخبار» من مصادر أمنية، أن الجيش اللبناني أوقف 20 شخصاً ينتمون إلى «الجيش الحر» تسلّلوا من قرية بيت جن السورية الحدودية إلى بلدة شبعا منذ أيام. في موازاة ذلك، أحبط الجيش فجر أمس، محاولة التسلل من الأراضي اللبنانية من وادي خالد إلى ريف تلكلخ في حمص، فيما قضى على عشرات المسلحين في واديي الصفا وحوارة في ريف القصير الجنوبي. وفي ريف حمص، استهدف الجيش تجمعات المسلحين في قرى وبلدات الدار الكبيرة والخالدية والعبودية وتل حنش وخربة النعيمات وديرفول في تلبيسة بريف حمص، في الوقت الذي استمرت فيه المعارك في قرية الزارة والمناطق المحيطة بها على مقربة من قلعة الحصن. وقتل في المعارك أربعة أشخاص ينتمون الى «جند الشام»، بينهم لبنانيان أحدهما يدعى يوسف مدحت الصغير من بلدة بقاعصفرين وآخر من وادي خالد لم يذكر اسمه. وفي القلمون في ريف دمشق الشمالي، علمت «الأخبار» أن الجيش السوري يحشد لمعركة قريبة في أكبر معاقل المسلحين في يبرود، التي يحاصرها منذ سيطرته على كل من قارة والنبك ودير عطية. وفي السياق، شهدت مزارع ريما، القريبة من يبرود، أمس اشتباكات عنيفة مع مسلحي «جبهة النصرة»، ما أدى الى وقوع أكثر من 10 قتلى في صفوفهم بحسب المصادر العسكرية. من جهة ثانية، استهدف الجيش تجمعات المسلحين التابعين لـ«النصرة» و«الجبهة الإسلامية» في مدن داريا ودوما وعدرا العمالية. وفي السياق، أحبط الجيش سلسلة محاولات للجماعات المسلحة لاختراق الجبهة الجنوبية في محافظتي درعا والسويداء بهدف الوصول إلى الغوطة الشرقية. تركيا تستهدف «داعش»؟ على صعيد آخر، استمر القتال بين تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» والجماعات المعارضة الاخرى في حلب، في ظل استهداف الجيش للجماعات المسلحة في مختلف قرى وبلدات حلب وريفها. وذكر ناشطون معارضون أن 13 شخصاً قتلوا في قصف الطيران الجوي على حي المعادي في ريف حلب، في الوقت الذي يحقق فيه الجيش تقدّماً شرق حلب. وقال مصدر أمني سوري لوكالة «فرانس برس» أمس، إن هذه العملية «تندرج في سياق تأمين الطريق الدولي ومنطقة مطار النيرب» العسكري القريب من مطار حلب الدولي، والواقع جنوب شرق المدينة. وتدور معارك في محيط مدينة الباب القريبة من الحدود التركية، بين مقاتلي «الدولة الاسلامية» الذين يسيطرون على المدينة، وعناصر «الجبهة الاسلامية» و«جبهة النصرة». من ناحية أخرى، أكّد المسؤول الإعلامي لـ«لجان التنسيق» المحلية في حلب، أحمد حسن عبيد، لوكالة «الأناضول»، أن فصائل «الجبهة الإسلامية نفذت عمليات ضد النقاط الخاضعة لسيطرة «داعش»، في بلدة كفر حمرة (شمالي حلب)، وسيطرت على تلك المواقع». وأضاف عبيد، أن «مقاتلي الجبهة أسروا العديد من عناصر «داعش» خلال العمليات ضد التنظيم»، لافتاً إلى تواصل المعارك العنيفة في محيط البلدة بين «داعش» و«الجبهة». من جهة ثانية، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، ذكرت وسائل إعلام تركية أمس، أن الجيش التركي هاجم قافلة عربات لمقاتلين في سوريا مرتبطين بتنظيم «القاعدة» رداً على إطلاق نيران عبر الحدود أول من أمس، ودمر ثلاث عربات. وذكر تلفزيون «ان.تي.في»، أن «القوات التركية فتحت النار على مواقع مقاتلي جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام في شمال سوريا بعد سقوط قذيفة مورتر أطلقت من سوريا في الاراضي التركية اثناء اشتباكات بين مقاتلي الدولة الاسلامية والجيش السوري الحر». ولم ترد تقارير عن خسائر بشرية، ولم يوضح التلفزيون مكان وقوع الهجوم بالضبط في المنطقة الحدودية. وقالت محطة «سي.ان.ان تورك» إن «القوات التركية ردت بعد توجيه نيران اسلحة خفيفة الى عربتين للجيش التركي»، في ظل غياب أي تصريح رسمي صادر عن الجيش التركي. وذكرت مواقع المعارضة السورية أن القصف التركي استهدف مواقع لـ«داعش» في بلدة الراعي التابعة لمدينة الباب شمال شرق حلب.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة