لم تكن ضاحية بيروت الجنوبية تعرف أنها ستكون صباح الثلاثاء على موعد مع تفجير إنتحاري سيهز شارع الشهيد أحمد قصير، بحارة حريك ليسقط عددا من أبنائها بين قتيل وجريح.

لحظات قليلة مرت على دوي الانفجار، فتسابق أبناء الضاحية الى المكان الذي لم تكن معالمه واضحة نتيجة سحب الدخان الأسود الذي غطى الشارع قرب سنتر السباعي ومطعم البركة ، وبينما كان البحث عن قاطني المبنى هو الأولوية للإطمئنان على سلامتهم، كان البعض يُسرع باتجاه مدخل أوتستراد السيد هادي نصرالله حيث دوّار بئر العبد حيث كانت اشلاء الانتحاري لا تزال ملقاة على الأرض بعد أن تمزقت الى أجزاء متطايرة، كما طاولت دماؤه شرفات الأبنية المجاورة، ما يشير الى قوة الانفجار، رغم أن المعلومات تشير ان "جزء من العبوة الناسفة التي كانت بسيارة الانتحاري لم تنفجر".

وبحسب ما أفاد شهود كانوا على مقربة من مكان التفجير، فقد شاهدوا سيارة مسرعة من طراز كيا فضية اللون تدخل الشارع مطلقة أبواقها، وما لبثت أن إنفجرت حيث تطايرت في الهواء فارتفعت سحب الدخان وعم الدمار ارجاء الشارع الذي إستحال خرابا فامتزج الزجاج المتناثر يمينا ويسارا بالدماء التي انتشرت على جدران الأبنية الواقعة في المنطقة.

ولم يمر التفجير دون أن يسقط عدد من الضحايا حيث أفادت المعلومات عن سقوط ٣ قتلى على الأقل، وجرح حوالي ٣٠ آخرين بعضهم بحال الخطر.

في المحصلة تفجير إنتحاري جديد ضرب ضاحية بيروت الجنوبية ليؤكد أن لبنان ما زال في عين عاصفة الارهاب الذي كان للضاحية النصيب الاكبر منها، لكن أبنائها يؤكدون أنهم صامدون، فرغم المصاب الأليم إرتفعت من مكان التفجير هتافات الولاء للسيدة زينب ولأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ورفع أبناء الضاحية قبضاتهم فامتزج هتاف الرجال بأصوات النسوة مؤكدين أن الإرهاب لن ينال من ضاحية المقاومة التي هزمت إسرائيل فهل ستركع لأصحاب الفكر التكفيري؟

 

  • فريق ماسة
  • 2014-01-20
  • 10112
  • من الأرشيف

الإرهاب يضرب الضاحية مجدداً ... وأهلها: لن نركع

لم تكن ضاحية بيروت الجنوبية تعرف أنها ستكون صباح الثلاثاء على موعد مع تفجير إنتحاري سيهز شارع الشهيد أحمد قصير، بحارة حريك ليسقط عددا من أبنائها بين قتيل وجريح. لحظات قليلة مرت على دوي الانفجار، فتسابق أبناء الضاحية الى المكان الذي لم تكن معالمه واضحة نتيجة سحب الدخان الأسود الذي غطى الشارع قرب سنتر السباعي ومطعم البركة ، وبينما كان البحث عن قاطني المبنى هو الأولوية للإطمئنان على سلامتهم، كان البعض يُسرع باتجاه مدخل أوتستراد السيد هادي نصرالله حيث دوّار بئر العبد حيث كانت اشلاء الانتحاري لا تزال ملقاة على الأرض بعد أن تمزقت الى أجزاء متطايرة، كما طاولت دماؤه شرفات الأبنية المجاورة، ما يشير الى قوة الانفجار، رغم أن المعلومات تشير ان "جزء من العبوة الناسفة التي كانت بسيارة الانتحاري لم تنفجر". وبحسب ما أفاد شهود كانوا على مقربة من مكان التفجير، فقد شاهدوا سيارة مسرعة من طراز كيا فضية اللون تدخل الشارع مطلقة أبواقها، وما لبثت أن إنفجرت حيث تطايرت في الهواء فارتفعت سحب الدخان وعم الدمار ارجاء الشارع الذي إستحال خرابا فامتزج الزجاج المتناثر يمينا ويسارا بالدماء التي انتشرت على جدران الأبنية الواقعة في المنطقة. ولم يمر التفجير دون أن يسقط عدد من الضحايا حيث أفادت المعلومات عن سقوط ٣ قتلى على الأقل، وجرح حوالي ٣٠ آخرين بعضهم بحال الخطر. في المحصلة تفجير إنتحاري جديد ضرب ضاحية بيروت الجنوبية ليؤكد أن لبنان ما زال في عين عاصفة الارهاب الذي كان للضاحية النصيب الاكبر منها، لكن أبنائها يؤكدون أنهم صامدون، فرغم المصاب الأليم إرتفعت من مكان التفجير هتافات الولاء للسيدة زينب ولأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ورفع أبناء الضاحية قبضاتهم فامتزج هتاف الرجال بأصوات النسوة مؤكدين أن الإرهاب لن ينال من ضاحية المقاومة التي هزمت إسرائيل فهل ستركع لأصحاب الفكر التكفيري؟  

المصدر : يوسف الصايغ / آسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة