ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن أجهزة استخبارات أوروبية التقت سراً ممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد لبحث معلومات تتعلق بمتشددين أوروبيين يقاتلون في سوريا، في لقاءات هي الأولى من نوعها منذ سحب سفراء الدول الأوروبية من سوريا بعد الأزمة.

وقالت الصحيفة نقلاُ عن مسؤولين غربيين ومسؤولين في الشرق الأوسط، إن الإجتماعات هدفت إلى جمع معلومات عن 1200 "جهادي" أوروبي على الأقل تعتقد جهات غربية أنهم انضموا للقتال في سوريا بظلّ قلق أوروبي من أن يشكلوا خطراً على بلدانهم لدى عودتهم.

وأشارت إلى أن المحادثات تركزت عن كثب على المتشددين وازدياد قوة القاعدة في سوريا وهي ليست انفتاحاً دبلوماسياً واسعاً.

غير أن خصوم الأسد في المعارضة السورية أعربوا عن قلهم من أن يعني ذلك بداية تقبل الغرب فكرة بقاء الأسد في السلطة. كما أنهم متخفون من أن يتسع تشارك المعلومات إلى جانب الجهود الدولية لنزع السلاح الكيميائي السوري ليصبح تعاوناً أوسع في محاربة الجماعات الإرهابية في سوريا، ما يدعم موقف الأسد بأنه لا بد من بقائه من أجل محاربة "القاعدة".

ونقلت عن شخصين أن مسؤولاً متقاعداً من جهاز "أم أي 6" البريطاني كان أول من زار دمشق في منتصف الصيف بالنيابة عن الحكومة البريطانية. وقال دبلوماسيون ومسؤولون مطلعون إن عناصر في الاستخبارات الألمانية والفرنسية والإسبانية يجرون محادثات مع مسؤولين حكوميين في دمشق منذ تشرين الثاني وهم يتوجهون إلى سوريا عبر بيروت.

غير أن المسؤولين أشاروا إلى أن الولايات المتحدة ليست على صلة بهذه الزيارات.

وأكد متحدث باسم الإستخبارات الإسبانية أن مدريد تتشارك المعلومات مع دمشق حول مواطنين إسبان يتوجهون إلى سوريا للإنضمام إلى جماعات متشددة لكنه رفض تقديم تفاصيل إضافية.

وقال متحدث باسم نائب وزير الأمن الداخلي "أجل إننا نتبادل المعلومات.. لقد أعربت اسبانيا باستمرار عن قلقها من المخاطر التي يشكلها أولئك الإرهابيون".

ورفض مسؤولون في وزارات الخارجية الفرنسية والألمانية والبريطانية التعليق.

وقالت الصحيفة، إن ممثلين من بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، التقوا عدداً من المسؤولين السوريين، بينهم مدير مكتب الأمن القومي، علي مملوك.

وهدفت الإجتماعات لجمع معلومات حول ما إذا كان المقاتلون على قيد الحياة وأماكن تواجدهم ومع أي جماعات مسلحة يتحالفون من أجل تحديد مدى تشددهم.

  • فريق ماسة
  • 2014-01-14
  • 6800
  • من الأرشيف

"وول ستريت جورنال": أجهزة استخبارات أوروبية تعقد لقاءات مع مسؤولين سوريين

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن أجهزة استخبارات أوروبية التقت سراً ممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد لبحث معلومات تتعلق بمتشددين أوروبيين يقاتلون في سوريا، في لقاءات هي الأولى من نوعها منذ سحب سفراء الدول الأوروبية من سوريا بعد الأزمة. وقالت الصحيفة نقلاُ عن مسؤولين غربيين ومسؤولين في الشرق الأوسط، إن الإجتماعات هدفت إلى جمع معلومات عن 1200 "جهادي" أوروبي على الأقل تعتقد جهات غربية أنهم انضموا للقتال في سوريا بظلّ قلق أوروبي من أن يشكلوا خطراً على بلدانهم لدى عودتهم. وأشارت إلى أن المحادثات تركزت عن كثب على المتشددين وازدياد قوة القاعدة في سوريا وهي ليست انفتاحاً دبلوماسياً واسعاً. غير أن خصوم الأسد في المعارضة السورية أعربوا عن قلهم من أن يعني ذلك بداية تقبل الغرب فكرة بقاء الأسد في السلطة. كما أنهم متخفون من أن يتسع تشارك المعلومات إلى جانب الجهود الدولية لنزع السلاح الكيميائي السوري ليصبح تعاوناً أوسع في محاربة الجماعات الإرهابية في سوريا، ما يدعم موقف الأسد بأنه لا بد من بقائه من أجل محاربة "القاعدة". ونقلت عن شخصين أن مسؤولاً متقاعداً من جهاز "أم أي 6" البريطاني كان أول من زار دمشق في منتصف الصيف بالنيابة عن الحكومة البريطانية. وقال دبلوماسيون ومسؤولون مطلعون إن عناصر في الاستخبارات الألمانية والفرنسية والإسبانية يجرون محادثات مع مسؤولين حكوميين في دمشق منذ تشرين الثاني وهم يتوجهون إلى سوريا عبر بيروت. غير أن المسؤولين أشاروا إلى أن الولايات المتحدة ليست على صلة بهذه الزيارات. وأكد متحدث باسم الإستخبارات الإسبانية أن مدريد تتشارك المعلومات مع دمشق حول مواطنين إسبان يتوجهون إلى سوريا للإنضمام إلى جماعات متشددة لكنه رفض تقديم تفاصيل إضافية. وقال متحدث باسم نائب وزير الأمن الداخلي "أجل إننا نتبادل المعلومات.. لقد أعربت اسبانيا باستمرار عن قلقها من المخاطر التي يشكلها أولئك الإرهابيون". ورفض مسؤولون في وزارات الخارجية الفرنسية والألمانية والبريطانية التعليق. وقالت الصحيفة، إن ممثلين من بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، التقوا عدداً من المسؤولين السوريين، بينهم مدير مكتب الأمن القومي، علي مملوك. وهدفت الإجتماعات لجمع معلومات حول ما إذا كان المقاتلون على قيد الحياة وأماكن تواجدهم ومع أي جماعات مسلحة يتحالفون من أجل تحديد مدى تشددهم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة