قدم الموسيقار السوري مالك جندلي مؤلفه "أصداء من أوغاريت" وذلك على مسرح المتحف الوطني لمدينة ديترويت بولاية ميشيغان الأمريكية حيث استمع جمهور حاشد من الأمريكيين والجالية السورية التي تعد الأكبر في القارة الأميركية لمؤلفات الموسيقي السوري الذي برع في نقل قصة الرقم الفخاري الأوغاريتي لأقدم تدوين موسيقي في العالم.

وقال جندلي إن تجربته في إعادة توزيع أقدم موسيقا مدونة في العالم استغرقت خمس سنوات كانت بهدف نشر الحقيقة التاريخية الهامة لحضارة أوغاريت السورية التي قدمت للبشرية أول أبجدية وأول مبادئ علوم الموسيقا النظرية إضافة إلى السلم السباعي الدياتوني قبل أكثر من ألف عام من فيثاغورث الإغريق.

وأوضح الموسيقي السوري أن سورية ليست جديدة في مجال الإبداع الفني مضيفاً ان أول لوحة رسم تجريدي في العالم تعود لعام 8700 قبل الميلاد اكتشفت مؤخراً قرب مدينة حلب السورية.

وأضاف جندلي أن من أولويات الموسيقي العربي الارتقاء بكيفية طرح إرثنا الموسيقي ومقاماتنا العربية في ظل التلوث البصري والصوتي الذي يشهده العالم العربي لافتاً إلى أهمية موضوع الموسيقا الجادة والكتابة الحقيقية اللذين اعتبرهما الفنان السوري وسيلة معرفية لكشف حقائق الروح والجمال وليس عبارة عن سرديات تبتذل لغتنا وثقافتنا العريقة.

واستطاع أصداء من أوغاريت أن يوصل رسالته الثقافية إلى الحاضرين رغم اختلاف اللغة والثقافة بالنسبة للعديد ممن تفاعلوا معه بشكل كبير حيث تجلى ذلك في التصفيق الحاد لدى انتهاء العرض الذي اختتم بحفل توقيع لألبوم أصداء من أوغاريت المتصدر قوائم مبيعات فيرجين ميغاستور بعد إصداره عام 2009.

وأشار الناقد والإعلامي الأمريكي غريغ فاهل في لقائه مع الفنان السوري ضمن برنامجه الخاص على محطة الراديو الأمريكية العامة "إن بي آر" إلى أن ما يجمع بين الجمهور بجنسياته المختلفة هو احترامه للفن والموسيقا بما قدمته سورية للعالم.

وأضاف الإعلامي الأمريكي انه يندر أن تتطور علاقة بين فنان عربي يرفض الإبحار في أمواج الموسيقا التجارية وجمهور من مختلف الجنسيات في القارة الأمريكية لكن الفنان السوري الذي لقب بملك البيانو نجح في تقديم صورة لائقة لدى الأمريكيين للموسيقا السورية عكست في مفرداتها الفنية عمقاً إبداعياً ثرياً على مستوى التأليف والتوزيع والأداء الموسيقي.

ويستعد جندلي لتحقيق أحلام البيانو التي تداعبه بعد صياغته لأنشودة أصداء من أوغاريت فبعد مقابلته مع قناة الجزيرة وعرضها لمشروعه الموسيقي في فيلم وثائقي تم خلاله عزف اللحن الأوغاريتي في موقع أوغاريت الأثري يستمر الفنان برحلته للتعريف بأصالة وعراقة الموسيقا السورية في مختلف المدن الأمريكية ناقلاً أصداء موسيقا أوغاريت السورية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في حفل خاص لمؤلفاته حيث يقيم في الرابع عشر من تشرين الثاني القادم حفلاً موسيقياً كبيراً على خشبة مسرح مركز كينيدي للفنون يقدم من خلالها خلاصة الإرث الموسيقي السوري.

ويقدم الموسيقي السوري اليوم حفلاً موسيقياً خيرياً على مسرح جامعة كوينز الأمريكية لمساعدة ضحايا فيضانات باكستان حيث سيهدي مقطوعته الموسيقية "يافا" للشعب الفلسطيني لتسليط الضوء على معاناة الفلسطيني ولتوضيح الحقيقة لجمهور واسع يتجاوز العالم العربي إلى دول غربية بين معاناة الناس من الكوارث الطبيعية وهلاك شعب بأكمله جراء ظلم الاحتلال والحصار وبناء الجدران العنصرية.

كما يشارك جندلي في مهرجان الموسيقا العالمية في مدينة مونتريال الكندية الشهر القادم لينتقل بعدها إلى مدينة هيوستن في ولاية تكساس ليلبي دعوة جامعة رايس ومعهدها الموسيقي العريق لتقديم مشروعه السوري في التاسع من شهر تشرين الأول القادم على مسرح قاعة ستودي احد معالم المدينة الثقافية إذ يدأب هذا الموسيقي السوري إلى أن تصل أصداء الموسيقا السورية إلى مكان إقامته في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية عبر مجموعة من مؤلفاته الجديدة التي استقاها من الإرث الحضاري لأوغاريت السورية.

وذكرت ديبي سميث منسقة حفلات الفنان مالك جندلي أن دعم المؤسسات الثقافية السورية لألبوم أصداء من أوغاريت من خلال عرضه في المتحف الوطني بدمشق والعديد من المواقع الأثرية السورية بما فيها مدينة أوغاريت ساهم في إنجاح مشروع جندلي الموسيقي ببناء الجسر الثقافي بين الدول وتوصيل الصورة الحقيقية عن سورية في الغرب حيث سيستمر من خلال أصداء من أوغاريت التي نالت احترام النقاد والصحافة الغربية في أمريكا.

  • فريق ماسة
  • 2010-09-17
  • 11944
  • من الأرشيف

الموسيقار مالك جندلي يقدم (أصداء من أوغاريت) على مسارح أميركا

قدم الموسيقار السوري مالك جندلي مؤلفه "أصداء من أوغاريت" وذلك على مسرح المتحف الوطني لمدينة ديترويت بولاية ميشيغان الأمريكية حيث استمع جمهور حاشد من الأمريكيين والجالية السورية التي تعد الأكبر في القارة الأميركية لمؤلفات الموسيقي السوري الذي برع في نقل قصة الرقم الفخاري الأوغاريتي لأقدم تدوين موسيقي في العالم. وقال جندلي إن تجربته في إعادة توزيع أقدم موسيقا مدونة في العالم استغرقت خمس سنوات كانت بهدف نشر الحقيقة التاريخية الهامة لحضارة أوغاريت السورية التي قدمت للبشرية أول أبجدية وأول مبادئ علوم الموسيقا النظرية إضافة إلى السلم السباعي الدياتوني قبل أكثر من ألف عام من فيثاغورث الإغريق. وأوضح الموسيقي السوري أن سورية ليست جديدة في مجال الإبداع الفني مضيفاً ان أول لوحة رسم تجريدي في العالم تعود لعام 8700 قبل الميلاد اكتشفت مؤخراً قرب مدينة حلب السورية. وأضاف جندلي أن من أولويات الموسيقي العربي الارتقاء بكيفية طرح إرثنا الموسيقي ومقاماتنا العربية في ظل التلوث البصري والصوتي الذي يشهده العالم العربي لافتاً إلى أهمية موضوع الموسيقا الجادة والكتابة الحقيقية اللذين اعتبرهما الفنان السوري وسيلة معرفية لكشف حقائق الروح والجمال وليس عبارة عن سرديات تبتذل لغتنا وثقافتنا العريقة. واستطاع أصداء من أوغاريت أن يوصل رسالته الثقافية إلى الحاضرين رغم اختلاف اللغة والثقافة بالنسبة للعديد ممن تفاعلوا معه بشكل كبير حيث تجلى ذلك في التصفيق الحاد لدى انتهاء العرض الذي اختتم بحفل توقيع لألبوم أصداء من أوغاريت المتصدر قوائم مبيعات فيرجين ميغاستور بعد إصداره عام 2009. وأشار الناقد والإعلامي الأمريكي غريغ فاهل في لقائه مع الفنان السوري ضمن برنامجه الخاص على محطة الراديو الأمريكية العامة "إن بي آر" إلى أن ما يجمع بين الجمهور بجنسياته المختلفة هو احترامه للفن والموسيقا بما قدمته سورية للعالم. وأضاف الإعلامي الأمريكي انه يندر أن تتطور علاقة بين فنان عربي يرفض الإبحار في أمواج الموسيقا التجارية وجمهور من مختلف الجنسيات في القارة الأمريكية لكن الفنان السوري الذي لقب بملك البيانو نجح في تقديم صورة لائقة لدى الأمريكيين للموسيقا السورية عكست في مفرداتها الفنية عمقاً إبداعياً ثرياً على مستوى التأليف والتوزيع والأداء الموسيقي. ويستعد جندلي لتحقيق أحلام البيانو التي تداعبه بعد صياغته لأنشودة أصداء من أوغاريت فبعد مقابلته مع قناة الجزيرة وعرضها لمشروعه الموسيقي في فيلم وثائقي تم خلاله عزف اللحن الأوغاريتي في موقع أوغاريت الأثري يستمر الفنان برحلته للتعريف بأصالة وعراقة الموسيقا السورية في مختلف المدن الأمريكية ناقلاً أصداء موسيقا أوغاريت السورية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في حفل خاص لمؤلفاته حيث يقيم في الرابع عشر من تشرين الثاني القادم حفلاً موسيقياً كبيراً على خشبة مسرح مركز كينيدي للفنون يقدم من خلالها خلاصة الإرث الموسيقي السوري. ويقدم الموسيقي السوري اليوم حفلاً موسيقياً خيرياً على مسرح جامعة كوينز الأمريكية لمساعدة ضحايا فيضانات باكستان حيث سيهدي مقطوعته الموسيقية "يافا" للشعب الفلسطيني لتسليط الضوء على معاناة الفلسطيني ولتوضيح الحقيقة لجمهور واسع يتجاوز العالم العربي إلى دول غربية بين معاناة الناس من الكوارث الطبيعية وهلاك شعب بأكمله جراء ظلم الاحتلال والحصار وبناء الجدران العنصرية. كما يشارك جندلي في مهرجان الموسيقا العالمية في مدينة مونتريال الكندية الشهر القادم لينتقل بعدها إلى مدينة هيوستن في ولاية تكساس ليلبي دعوة جامعة رايس ومعهدها الموسيقي العريق لتقديم مشروعه السوري في التاسع من شهر تشرين الأول القادم على مسرح قاعة ستودي احد معالم المدينة الثقافية إذ يدأب هذا الموسيقي السوري إلى أن تصل أصداء الموسيقا السورية إلى مكان إقامته في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية عبر مجموعة من مؤلفاته الجديدة التي استقاها من الإرث الحضاري لأوغاريت السورية. وذكرت ديبي سميث منسقة حفلات الفنان مالك جندلي أن دعم المؤسسات الثقافية السورية لألبوم أصداء من أوغاريت من خلال عرضه في المتحف الوطني بدمشق والعديد من المواقع الأثرية السورية بما فيها مدينة أوغاريت ساهم في إنجاح مشروع جندلي الموسيقي ببناء الجسر الثقافي بين الدول وتوصيل الصورة الحقيقية عن سورية في الغرب حيث سيستمر من خلال أصداء من أوغاريت التي نالت احترام النقاد والصحافة الغربية في أمريكا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة