دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى إحلال السلام في سورية وأن تنتهي معاناة الشعب السوري الحبيب وتتمكن الأطراف السورية من وضع حد للعنف في بلادها.

وقال البابا فرنسيس في كلمته أمس بمناسبة ميلاد السيد المسيح من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان.. نسأل الله أن "يحل السلام في سورية وكل العالم وأن تتمكن الأطراف السورية من وضع حد للعنف في بلادها" معتبراً أن "الحرب في سورية دمرت حياة الكثيرين وولدت البغض والميل إلى العنف والانتقام".

وارتكبت المجموعات الإرهابية المسلحة مؤخراً العديد من المجازر في مدينة عدرا العمالية بريف دمشق لتضاف إلى مسلسل إجرامها من معلولا إلى دير عطية وقرى ريف اللاذقية وحلب وحمص ودمشق وادلب ودرعا وفي كل مكان دخلته منذ بداية الأزمة الأمر الذي أدى إلى تشريد عائلات بأكملها.

وأضاف البابا.. "دعونا نستمر في دعواتنا إلى الله أن يخلص الشعب السوري الحبيب من معاناته هذه وأن تتمكن الأطراف المعنية بهذه الازمة من وضع حد للعنف في سورية وأن تضمن وصول المساعدات الإنسانية".

وتتحمل المجموعات الإرهابية المسلحة المسؤولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية من خلال منعها وصول الإمدادات إلى المناطق التي تحاصرها وهو ما تؤكده العديد من التقارير الإعلامية وتصريحات المسؤولين السوريين والغربيين وكان اخرها ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن "نشاط المجموعات المسلحة هو السبب الرئيسي لتدهور الوضع الانساني في سورية".

وأشار البابا إلى التأثير الذي تحدثه دعوات السلام التي يطلقها الفاتيكان معبراً عن سعادته بأن كثيراً من الأديان تتشارك الصلاة من أجل سورية.

وتضرع البابا إلى الله بالقول.. "يا رب ضمد جروح العراق الحبيب الذي يستهدف بالانفجارات المتعددة والمتعاقبة" في إشارة إلى ما يتعرض له الشعب العراقي من تفجيرات إرهابية تقوم بها جماعات تكفيرية مرتبطة بالقاعدة.

 

وقال البابا.. "أيها الرب انت يا امير السلام اهد قلوب الاشخاص الذين يزرعون العنف لترك السلاح جانبا والسير بطريق السلام" معرباً عن أمله بأن "تصل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى النهاية السعيدة".

ودعا البابا إلى تشجيع الوفاق والتعايش في جنوب السودان ووقف أعمال العنف في افريقيا الوسطى وقال.. "يا رب احم الذين يتعرضون للاضطهادات بسبب اسمك واعط الرجاء والقوة والتعزية للاجئين والمهجرين الموجودين في القرن الافريقي".

كاردينال النمسا: نصلي من أجل السلام في سورية

كما دعا كاردينال النمسا كريستوف شونبورن إلى إحلال السلام في سورية وعودة السلم والإستقرار إلى ربوعها.

ونقلت أسقفية فيينا للروم الكاثوليك في رسالة فيديو بثت على موقع الأسقفية للكاردينال شونبورن بمناسبة يوم الميلاد المجيد "دعواته وتضرعاته من أجل تحقيق السلام وعودة الأمن والأمان إلى سورية والسلم الأهلي والتاخي الديني الى ربوع أرض الديانات ومهد المسيحية".

وأوضح "أنه على العالم ان يعمل من أجل وقف العنف والحقد والحرب على الأرض السورية وعودة الأهالي الى أرضهم ودعمهم حيثما حلوا " منوها بضرورة مساعدة المسيحيين هناك أيضا في يوم ميلاد السيد المسيح.

وقال الكاردينال شونبورن "في زمان ميلاد السيد المسيح تفاقمت الأزمات واندلعت الحروب وأعمال العنف وصاحبه فقر وتشرد واليوم وبعد ألفي عام نعيش في يوم الميلاد حروبا في سورية والأراضي المقدسة ومعاناة وتهجيرا وفقرا وعليه يجب أن نزرع الأمل والحياة وبذل كل الجهود ومزيد من الصلوات لإحلال السلام ونبذ العنف ورفض القتل ووقف السلاح وإنهاء الآلام " لافتا إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في كل مكان في سورية والدول المجاورة من أجل خدمة الإنسانية وعودة الحياة والسلام ونبذ الكراهية والحقد في ربوع سورية.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-12-25
  • 13429
  • من الأرشيف

البابا فرنسيس: نسأل الله أن يحل السلام في سورية وتنتهي معاناة الشعب السوري الحبيب

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى إحلال السلام في سورية وأن تنتهي معاناة الشعب السوري الحبيب وتتمكن الأطراف السورية من وضع حد للعنف في بلادها. وقال البابا فرنسيس في كلمته أمس بمناسبة ميلاد السيد المسيح من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان.. نسأل الله أن "يحل السلام في سورية وكل العالم وأن تتمكن الأطراف السورية من وضع حد للعنف في بلادها" معتبراً أن "الحرب في سورية دمرت حياة الكثيرين وولدت البغض والميل إلى العنف والانتقام". وارتكبت المجموعات الإرهابية المسلحة مؤخراً العديد من المجازر في مدينة عدرا العمالية بريف دمشق لتضاف إلى مسلسل إجرامها من معلولا إلى دير عطية وقرى ريف اللاذقية وحلب وحمص ودمشق وادلب ودرعا وفي كل مكان دخلته منذ بداية الأزمة الأمر الذي أدى إلى تشريد عائلات بأكملها. وأضاف البابا.. "دعونا نستمر في دعواتنا إلى الله أن يخلص الشعب السوري الحبيب من معاناته هذه وأن تتمكن الأطراف المعنية بهذه الازمة من وضع حد للعنف في سورية وأن تضمن وصول المساعدات الإنسانية". وتتحمل المجموعات الإرهابية المسلحة المسؤولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية من خلال منعها وصول الإمدادات إلى المناطق التي تحاصرها وهو ما تؤكده العديد من التقارير الإعلامية وتصريحات المسؤولين السوريين والغربيين وكان اخرها ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن "نشاط المجموعات المسلحة هو السبب الرئيسي لتدهور الوضع الانساني في سورية". وأشار البابا إلى التأثير الذي تحدثه دعوات السلام التي يطلقها الفاتيكان معبراً عن سعادته بأن كثيراً من الأديان تتشارك الصلاة من أجل سورية. وتضرع البابا إلى الله بالقول.. "يا رب ضمد جروح العراق الحبيب الذي يستهدف بالانفجارات المتعددة والمتعاقبة" في إشارة إلى ما يتعرض له الشعب العراقي من تفجيرات إرهابية تقوم بها جماعات تكفيرية مرتبطة بالقاعدة.   وقال البابا.. "أيها الرب انت يا امير السلام اهد قلوب الاشخاص الذين يزرعون العنف لترك السلاح جانبا والسير بطريق السلام" معرباً عن أمله بأن "تصل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى النهاية السعيدة". ودعا البابا إلى تشجيع الوفاق والتعايش في جنوب السودان ووقف أعمال العنف في افريقيا الوسطى وقال.. "يا رب احم الذين يتعرضون للاضطهادات بسبب اسمك واعط الرجاء والقوة والتعزية للاجئين والمهجرين الموجودين في القرن الافريقي". كاردينال النمسا: نصلي من أجل السلام في سورية كما دعا كاردينال النمسا كريستوف شونبورن إلى إحلال السلام في سورية وعودة السلم والإستقرار إلى ربوعها. ونقلت أسقفية فيينا للروم الكاثوليك في رسالة فيديو بثت على موقع الأسقفية للكاردينال شونبورن بمناسبة يوم الميلاد المجيد "دعواته وتضرعاته من أجل تحقيق السلام وعودة الأمن والأمان إلى سورية والسلم الأهلي والتاخي الديني الى ربوع أرض الديانات ومهد المسيحية". وأوضح "أنه على العالم ان يعمل من أجل وقف العنف والحقد والحرب على الأرض السورية وعودة الأهالي الى أرضهم ودعمهم حيثما حلوا " منوها بضرورة مساعدة المسيحيين هناك أيضا في يوم ميلاد السيد المسيح. وقال الكاردينال شونبورن "في زمان ميلاد السيد المسيح تفاقمت الأزمات واندلعت الحروب وأعمال العنف وصاحبه فقر وتشرد واليوم وبعد ألفي عام نعيش في يوم الميلاد حروبا في سورية والأراضي المقدسة ومعاناة وتهجيرا وفقرا وعليه يجب أن نزرع الأمل والحياة وبذل كل الجهود ومزيد من الصلوات لإحلال السلام ونبذ العنف ورفض القتل ووقف السلاح وإنهاء الآلام " لافتا إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في كل مكان في سورية والدول المجاورة من أجل خدمة الإنسانية وعودة الحياة والسلام ونبذ الكراهية والحقد في ربوع سورية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة