جدد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية .

وأكد ظريف في مؤتمر صحفي مع نظيرته وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو عقده اليوم في طهران "إن الشعب السوري هو من يحدد مستقبله ومصيره وأن الآخرين يستطيعون مساعدته للوصول إلى الهدف ولا يستطيعون أن يقرروا بدلا عنه" وقال ظريف "إن إيران أعلنت استعدادها للمشاركة في جميع الجهود من أجل الوصول إلى حل سياسي في سورية وتستطيع لعب دور مؤثر في ذلك حسبما أعلنت مرارا وتكرارا.. ونحن نعتقد بأن وجهة النظر التي تمنع الدور البناء لإيران غير واقعية ولن تساعد في حل الأزمة في سورية لأنها تركز على وجهة نظر واحدة فقط وهذا غير صحيح" لافتا إلى أن أصحاب وجهة النظر تلك متأثرون "ببعض المواقف السياسية أو بعض الضغوط التي لا تستند إلى عوامل إيجابية في العمل على حل الأزمة في سورية ولا تريدها أن تنتهي".

وبين ظريف أن عمل إيران بالنسبة للأزمة في سورية يتركز على الجهود والمحادثات السياسية من أجل وضع حد للعنف في سورية معربا عن أمله بأن تكون هذه الجهود جدية ومؤكدا في الوقت نفسه أن إيران في حال تم توجيه دعوة لها لحضور مؤتمر جنيف 2 على أساس وجهة نظر واقعية بخصوص الأزمة في سورية فإنها ستشارك لأن مثل وجهة النظر هذه وحدها يمكن أن تنجح.

من جانب آخر أكد ظريف أن العلاقات الإيرانية الإيطالية "كانت وما تزال قوية" والمحادثات بين الجانبين كانت "بناءة جدا" وتناولت مواضيع مختلفة ومنها الأزمة في سورية حيث أظهرت المحادثات وجود "نقاط مشتركة" بين الطرفين حولها بالإضافة إلى قضية أفغانستان ومستقبل المنطقة.

وبين ظريف أن هناك "تحولا مهما" في الاتفاقية التي وقعتها إيران مع مجموعة خمسة زائد واحد في جنيف مبينا أن الاتفاقية أسهمت في إيجاد الأرضية المناسبة التي من شأنها "القضاء على حالة عدم الثقة الموجودة خلال العقد الأخير" وهو الأمر الذي يتطلب سعي الطرفين إلى تطبيق الاتفاقية "بجدية ودقة وحسن نية".

من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو أن "إيران تستطيع لعب دور أساسي في ايجاد حل سياسي للأزمة في سورية وخلال الأيام القادمة يجب أن يكون هناك طريقة أو أسلوب لرؤية دور إيران البناء" موضحة أن "إيران يجب أن تلعب دورا أساسيا وهاما في إيجاد حل لقضايا وأزمات المنطقة ككل".

واعتبرت بونينو أن جميع الدول التي تملك تأثيرا في حل الأزمة في سورية يجب أن تشارك في المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف من أجل وقف العنف وتحمل مسؤولياتها على هذا الأساس مشيرة إلى أهمية "حضور إيران الإيجابي" في المؤتمر.

ولفتت بونينو إلى أنها اجتمعت في بروكسل الاثنين الماضي مع وزراء الخارجية الأوربيين وأصرت على الاهتمام بدور إيران وأنه "على الاتحاد الأوروبي طرح وجهات نظر إيجابية والتعاون مع إيران" مبينة أنها اتفقت ونظيرها الإيراني "على تكوين وجهة نظر مشتركة بالنسبة لقضايا المنطقة وكذلك قضية أفغانستان وعلى إمكانية تطوير العلاقات بين إيران وإيطاليا".

  • فريق ماسة
  • 2013-12-21
  • 6593
  • من الأرشيف

ظريف التقى وزيرة الخارجية الإيطالية..الشعب السوري هو من يحدد مستقبله والآخرون لايستطيعون أن يقرروا بدلاً عنه

جدد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية . وأكد ظريف في مؤتمر صحفي مع نظيرته وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو عقده اليوم في طهران "إن الشعب السوري هو من يحدد مستقبله ومصيره وأن الآخرين يستطيعون مساعدته للوصول إلى الهدف ولا يستطيعون أن يقرروا بدلا عنه" وقال ظريف "إن إيران أعلنت استعدادها للمشاركة في جميع الجهود من أجل الوصول إلى حل سياسي في سورية وتستطيع لعب دور مؤثر في ذلك حسبما أعلنت مرارا وتكرارا.. ونحن نعتقد بأن وجهة النظر التي تمنع الدور البناء لإيران غير واقعية ولن تساعد في حل الأزمة في سورية لأنها تركز على وجهة نظر واحدة فقط وهذا غير صحيح" لافتا إلى أن أصحاب وجهة النظر تلك متأثرون "ببعض المواقف السياسية أو بعض الضغوط التي لا تستند إلى عوامل إيجابية في العمل على حل الأزمة في سورية ولا تريدها أن تنتهي". وبين ظريف أن عمل إيران بالنسبة للأزمة في سورية يتركز على الجهود والمحادثات السياسية من أجل وضع حد للعنف في سورية معربا عن أمله بأن تكون هذه الجهود جدية ومؤكدا في الوقت نفسه أن إيران في حال تم توجيه دعوة لها لحضور مؤتمر جنيف 2 على أساس وجهة نظر واقعية بخصوص الأزمة في سورية فإنها ستشارك لأن مثل وجهة النظر هذه وحدها يمكن أن تنجح. من جانب آخر أكد ظريف أن العلاقات الإيرانية الإيطالية "كانت وما تزال قوية" والمحادثات بين الجانبين كانت "بناءة جدا" وتناولت مواضيع مختلفة ومنها الأزمة في سورية حيث أظهرت المحادثات وجود "نقاط مشتركة" بين الطرفين حولها بالإضافة إلى قضية أفغانستان ومستقبل المنطقة. وبين ظريف أن هناك "تحولا مهما" في الاتفاقية التي وقعتها إيران مع مجموعة خمسة زائد واحد في جنيف مبينا أن الاتفاقية أسهمت في إيجاد الأرضية المناسبة التي من شأنها "القضاء على حالة عدم الثقة الموجودة خلال العقد الأخير" وهو الأمر الذي يتطلب سعي الطرفين إلى تطبيق الاتفاقية "بجدية ودقة وحسن نية". من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو أن "إيران تستطيع لعب دور أساسي في ايجاد حل سياسي للأزمة في سورية وخلال الأيام القادمة يجب أن يكون هناك طريقة أو أسلوب لرؤية دور إيران البناء" موضحة أن "إيران يجب أن تلعب دورا أساسيا وهاما في إيجاد حل لقضايا وأزمات المنطقة ككل". واعتبرت بونينو أن جميع الدول التي تملك تأثيرا في حل الأزمة في سورية يجب أن تشارك في المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف من أجل وقف العنف وتحمل مسؤولياتها على هذا الأساس مشيرة إلى أهمية "حضور إيران الإيجابي" في المؤتمر. ولفتت بونينو إلى أنها اجتمعت في بروكسل الاثنين الماضي مع وزراء الخارجية الأوربيين وأصرت على الاهتمام بدور إيران وأنه "على الاتحاد الأوروبي طرح وجهات نظر إيجابية والتعاون مع إيران" مبينة أنها اتفقت ونظيرها الإيراني "على تكوين وجهة نظر مشتركة بالنسبة لقضايا المنطقة وكذلك قضية أفغانستان وعلى إمكانية تطوير العلاقات بين إيران وإيطاليا".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة