وركزت جلسة العمل الثانية في المؤتمر الثالث عشر لرجال الأعمال والمستثمرين العرب على الاستثمار في سورية من وجهة نظر المستثمر العربي والفرص الاستثمارية المتاحة فيها والإجراءات المتخذة لتطوير البيئة الاستثمارية.

وزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي أكدت أن سورية عملت من أجل خلق تكامل اقتصادي عربي موحد وتفعيل التعاون العربي المشترك في مختلف المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية وذلك في ظل التوجه العالمي إلى إقامة تكتلات توحد المصالح الاقتصادية مع عدم قدرة الدول منفردة على مواجهة تحديات التنمية.

وزيرة الاقتصاد والتجارة  لفتت إلى توافر فرص استثمارية واقتصادية جيدة ومربحة في سورية حيث قامت الحكومة بتطوير أماكن اجتذاب الاستثمارات وإقامة مناطق صناعية ومناطق تجارة حرة إضافة إلى تأمين المناخ الاستثماري المناسب من خلال تطوير التشريعات الاقتصادية والاستثمارية والسياسات النقدية والمالية وتوافر ميزة قلة المخاطر غير التجارية بالنسبة لإقامة الإستثمارات.

الوزيرة عاصي دعت رجال الأعمال والمستثمرين العرب إلى الاستفادة من هذه الفرص الواعدة وإقامة شراكات إستراتيجية حقيقية وتفعيل الاستثمار العربي بهدف إقامة تكتل اقتصادي عربي وإزالة العوائق التي تقف في وجهه والعمل على زيادة تنافسية المنتجات العربية وفتح أسواق جديدة لها.

بدوره ناصر النويس رئيس مجموعة روتانا الإمارات أشار إلى الفرص المحفزة للاستثمار في سورية في القطاع السياحي وتأثيره المباشر على الاقتصاد والمجتمع وسوق العمل وإسهامه الملموس في معدلات النمو وزيادة الدخل القومي والناتج الاقتصادي مبيناً أن موقع سورية الجغرافي ومعالمها السياحية والتاريخية دفعت باتجاه الاستثمار فيها إضافة للخطوات الاقتصادية الجادة وإصدار القرارات التي تحفز الاستثمار وخاصة في مجالات المصارف والتامين والعقارات والسياحة.

وأوضح النويس أهمية التنمية الإدارية وتطوير القوانين وإدارة الموارد البشرية وربط التطور المؤسساتي بالإدارة الفاعلة والرؤية الإستراتيجية التي تفتح الأبواب أمام الاستثمار وتطور الاقتصاد الوطني.

الدكتور فيصل العقيل مدير إدارة تطوير الأعمال في شركة مواد الإعمار القابضة سي بي سي أشار إلى نجاح السياسة الاقتصادية السورية القائمة على الإصلاح والانفتاح وتشجيع الاستثمار وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص من خلال تطوير التشريعات وتحسين بيئة الاستثمار ورفع تنافسيتها.

وأكد العقيل إن الاستثمار في الاقتصاد السوري هو استشراف للمستقبل وتحويل الفرص إلى مشروعات وذلك من خلال الاستفادة من التطور الملحوظ الذي حققه الاقتصاد السوري الذي جاء نتيجة الإصلاح وتحسين بيئة الاستثمار.

وبين الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية أن تدفق الاستثمارات بين سورية والسعودية يحتاج إلى تسهيلات إضافية من أجل زيادته وتطويره بما يتناسب مع حجم وإمكانات الإقتصادين وحجم الأسواق فيهما ولاسيما أنه تتوفر الكثير من عناصر التكامل بينهما وهناك محفزات لزيادة حجم التبادل التجاري والاستفادة من الفرص الاستثمارية وإقامة مشروعات استثمارية مشتركة بين القطاعين العام والخاص تكون مدخلاً لتعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين: مشيراً إلى ضرورة التعاون وتبادل المعلومات المتعلقة بالفرص الاستثمارية والتجارية والتركيز على التكتلات القطاعية والاندماجات الاقتصادية الكبيرة.

وتطرق وديع حنظل الغزاوي رئيس مجلس إدارة مصرف أشور الدولي للاستثمار في العراق إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في الاقتصاد السوري في المجالات الزراعية والسياحية والصناعية والمالية والمصرفية مؤكداً أن سورية تنتهج سياسة انفتاحية جاذبة للاستثمارات وتقدم الكثير من التسهيلات ولم يتأثر اقتصادها كثيراً بالأزمة المالية والاقتصادية العالمية إضافة إلى امتلاكها العديد من العناصر المحفزة كانخفاض كلف الإنتاج ورخص أجور اليد العاملة.

ودعا الغزاوي إلى الاقتداء بالتجربة السورية التركية والسورية الإيرانية في إلغاء سمات الدخول وفتح الأبواب وتقديم التسهيلات من أجل صنع مستقبل اقتصادي عربي أفضل.

  • فريق ماسة
  • 2010-03-02
  • 13465
  • من الأرشيف

الجلسة الثانية في المؤتمر الاستثمار في سورية من وجهة نظر المستثمر العربي

وركزت جلسة العمل الثانية في المؤتمر الثالث عشر لرجال الأعمال والمستثمرين العرب على الاستثمار في سورية من وجهة نظر المستثمر العربي والفرص الاستثمارية المتاحة فيها والإجراءات المتخذة لتطوير البيئة الاستثمارية. وزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي أكدت أن سورية عملت من أجل خلق تكامل اقتصادي عربي موحد وتفعيل التعاون العربي المشترك في مختلف المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية وذلك في ظل التوجه العالمي إلى إقامة تكتلات توحد المصالح الاقتصادية مع عدم قدرة الدول منفردة على مواجهة تحديات التنمية. وزيرة الاقتصاد والتجارة  لفتت إلى توافر فرص استثمارية واقتصادية جيدة ومربحة في سورية حيث قامت الحكومة بتطوير أماكن اجتذاب الاستثمارات وإقامة مناطق صناعية ومناطق تجارة حرة إضافة إلى تأمين المناخ الاستثماري المناسب من خلال تطوير التشريعات الاقتصادية والاستثمارية والسياسات النقدية والمالية وتوافر ميزة قلة المخاطر غير التجارية بالنسبة لإقامة الإستثمارات. الوزيرة عاصي دعت رجال الأعمال والمستثمرين العرب إلى الاستفادة من هذه الفرص الواعدة وإقامة شراكات إستراتيجية حقيقية وتفعيل الاستثمار العربي بهدف إقامة تكتل اقتصادي عربي وإزالة العوائق التي تقف في وجهه والعمل على زيادة تنافسية المنتجات العربية وفتح أسواق جديدة لها. بدوره ناصر النويس رئيس مجموعة روتانا الإمارات أشار إلى الفرص المحفزة للاستثمار في سورية في القطاع السياحي وتأثيره المباشر على الاقتصاد والمجتمع وسوق العمل وإسهامه الملموس في معدلات النمو وزيادة الدخل القومي والناتج الاقتصادي مبيناً أن موقع سورية الجغرافي ومعالمها السياحية والتاريخية دفعت باتجاه الاستثمار فيها إضافة للخطوات الاقتصادية الجادة وإصدار القرارات التي تحفز الاستثمار وخاصة في مجالات المصارف والتامين والعقارات والسياحة. وأوضح النويس أهمية التنمية الإدارية وتطوير القوانين وإدارة الموارد البشرية وربط التطور المؤسساتي بالإدارة الفاعلة والرؤية الإستراتيجية التي تفتح الأبواب أمام الاستثمار وتطور الاقتصاد الوطني. الدكتور فيصل العقيل مدير إدارة تطوير الأعمال في شركة مواد الإعمار القابضة سي بي سي أشار إلى نجاح السياسة الاقتصادية السورية القائمة على الإصلاح والانفتاح وتشجيع الاستثمار وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص من خلال تطوير التشريعات وتحسين بيئة الاستثمار ورفع تنافسيتها. وأكد العقيل إن الاستثمار في الاقتصاد السوري هو استشراف للمستقبل وتحويل الفرص إلى مشروعات وذلك من خلال الاستفادة من التطور الملحوظ الذي حققه الاقتصاد السوري الذي جاء نتيجة الإصلاح وتحسين بيئة الاستثمار. وبين الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية أن تدفق الاستثمارات بين سورية والسعودية يحتاج إلى تسهيلات إضافية من أجل زيادته وتطويره بما يتناسب مع حجم وإمكانات الإقتصادين وحجم الأسواق فيهما ولاسيما أنه تتوفر الكثير من عناصر التكامل بينهما وهناك محفزات لزيادة حجم التبادل التجاري والاستفادة من الفرص الاستثمارية وإقامة مشروعات استثمارية مشتركة بين القطاعين العام والخاص تكون مدخلاً لتعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين: مشيراً إلى ضرورة التعاون وتبادل المعلومات المتعلقة بالفرص الاستثمارية والتجارية والتركيز على التكتلات القطاعية والاندماجات الاقتصادية الكبيرة. وتطرق وديع حنظل الغزاوي رئيس مجلس إدارة مصرف أشور الدولي للاستثمار في العراق إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في الاقتصاد السوري في المجالات الزراعية والسياحية والصناعية والمالية والمصرفية مؤكداً أن سورية تنتهج سياسة انفتاحية جاذبة للاستثمارات وتقدم الكثير من التسهيلات ولم يتأثر اقتصادها كثيراً بالأزمة المالية والاقتصادية العالمية إضافة إلى امتلاكها العديد من العناصر المحفزة كانخفاض كلف الإنتاج ورخص أجور اليد العاملة. ودعا الغزاوي إلى الاقتداء بالتجربة السورية التركية والسورية الإيرانية في إلغاء سمات الدخول وفتح الأبواب وتقديم التسهيلات من أجل صنع مستقبل اقتصادي عربي أفضل.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة