دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وسط إجراءات أمنية خاصة ينطلق مساء الخميس العرض الأول للفيلم السينمائي "ملك الرمال" في دار الأوبرا بدمشق. ولن يمنع المنخفض الجوي الذي يضرب البلاد ولا الهجوم الذي لاقاه الفيلم من "آل سعود" من عرضه.
وقد وجه مخرج الفيلم "نجدت أنزور" وجه دعوات شخصية عبر بطاقات خاصة للمئات من المجتمع السوري لحضور حفل إطلاق الفيلم الذي يمتد على مدى ساعة ومن المتوقع أن يلقى الفيلم إقبالا جماهيريا كبيرا لاسيما وأنه سيعرض في صالات السينما السورية.
وكشف أنزور أن الشركة الموزعة للفيلم تعمل حاليا على ترتيبات خاصة بالعرض الثاني للفيلم والذي سيكون في العاصمة الروسية "موسكو" على أن تكون المحطة الثالثة للعرض في مدينة "نيويورك" الأميركية حسب "أنزور" الذي أكد أيضا أنه يسعى لأن يعرض الفيلم في أغلب عواصم العالم وهو ما تعمل عليه شركة توزيع الفيلم.
وقام أنزور بإنتاج وإخراج "ملك الرمال" عن مؤسس المملكة السعودية الملك "عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود" لتشابه ما حدث قبل 100 عام مع ما يحدث اليوم من شرذمة وتفتيت وتجزئة العالم العربي إلى دويلات مسلوبة الإرادة تتعامل على أساس عرقي ومذهبي.
وقال: "قررت إنتاج هذا العمل باللغة الإنكليزية وبنجوم عالميين انطلاقا من قناعتي بأن هذا الفيلم لن يأخذ حقه في العرض والنجاح في العالم العربي بينما أمامه فرصة كبيرة للانتشار في كل دول العالم الأخرى".
ويبحث الفيلم في تاريخ الإرهاب وجذوره وعلاقة ذلك بما يحدث اليوم في العالم قاطبة”.
وعرض الفيلم للمرة الأولى في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول من العام الماضي بحي هاي ماركت وسط "لندن" كما وجهت الجهات السعودية انتقادات شديدة للفيلم الذي أحيط إنتاجه بسرية تامة، ويكشف الفيلم دور مؤسس السعودية بالتعاون مع بريطانيا في تفكيك المنطقة.
ويعرض فيلم "ملك الرمال" جانبا من الاتفاق الذي تم بين بريطانيا العظمى والسلطان عبد العزيز، وقتها، وكيف تم دعمه بالمال والسلاح للقضاء على سلطة "آل الرشيد" التي حكمت الرياض في ذلك الوقت، والتخلص من العثمانيين تمهيدا لاحتلال المنطقة وبسط نفوذ الغرب عليها، وهذا ما حصل لاحقا في اتفاقية "سايكس ـ بيكو" بين بريطانيا وفرنسا لتقاسم النفوذ في المنطقة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة