علمت «الشروق» أن تونس تسعى إلى «تحسس» إمكانية إعادة العلاقات مع النظام السوري القائم بسبب «تسارع» وتيرة التغييرات الميدانية والإقليمية حول الملف السوري ورجحت مصادر لـ «الشروق» أن هناك «توجها نحو طلب وساطة جزائرية لحلحلة هذا الملف الشائك لاسيما في ظل حديث حول «حيازة» المخابرات السورية لمعلومات وصفت بالخطيرة حول ملف تسفير آلاف الشبان إلى سورية للقتال ضد نظام الأسد.

وتجدر الإشارة إلى أن ملف سورية «تغيّرت» موازينه بشكل لافت للغاية من حيث بروز عدة معطيات وحقائق هامة أبرزها على الإطلاق أن من «حرّك» عجلة الأحداث ضد نظام الأسد فشل فشلا ذريعا في «تسويق» «ماركات الثورة» و«الربيع العربي» على الأراضي السورية مثلما نجح في تونس ومصر وليبيا واليمن. وتسارعت الأحداث هناك بشكل أضحى معه من «الحماقة» بمكان الحديث عن «ثورة» في سورية إذ بان بالكاشف أن سورية تخوض حربا شاملة ضد الإرهاب والتقتيل وتدمير البلد. ومن جهة أخرى فإن المتغيرات الإقليمية تسارعت وتيرتها بشكل «فاجأ» أهل القرار في تونس، لاسيما بعد اقتناع الجميع بعقد مؤتمر جينيف وتسوية الملف سلميا مع بقاء الأسد رئيسا لسورية إلى حين إجراء انتخابات هناك!!

وقد علمت «الشروق» أن تونس بدأت في «التحرك الاستباقي، للحيلولة دون «تحمّل» ثقل تبعات تسوية الملف السوري سياسيا في ظل تصاعد الحديث حول تغيّر الموقفين التركي والقطري تجاه ما يحدث في سورية ويعلم الجميع أن القرار التونسي بغلق سفارة سورية بتونس، كان بإيعاز واضح من هذين البلدين و«ترضية» لهما مقابل «دعمهما» للسلطة السياسية في تونس.

كما علمت «الشروق» أن التحرّك التونسي «الاستباقي» يصبّ في اتجاه طلب وساطة جزائرية «لتحسّس» فرص إصلاح ما تصدّع في العلاقات مع نظام الأسد. كما أن هناك من يقترح أن تقوم بهذه الوساطة قيادات سياسية تونسية ساندت نظام الأسد في حربه على الإرهاب الذي استهدف بلاده. وحسب ما توفر لـ «الشروق» من معطيات فإن أهل القرار في تونس، أكدوا رغبتهم في «التسوية» لكن يبقى العائق الأكبر والأخطر على الإطلاق هو ملف «تسفير آلاف الشبان» إلى سورية خاصة أن السلطة القائمة في تونس، لم تتحرّك لمواجهة هذا الملف إلا منذ ربيع هذا العام وقبله لم تحرّك ساكنا، بل هناك «اتهامات» لها بالتشجيع عليه واعتبار «مقاتلة» نظام الأسد «جهادا» يجزى عليه صاحبه في الآخرة؟!!

ويأتي هذا «القلق» من هذا الملف الخطير استنادا إلى تواتر المعطيات حول «حيازة» المخابرات السورية على «كمّ هائل» من المعلومات المفصلة والدقيقة حول الجهات التي «دعّمت» تسفير أعداد كبيرة من الشبان التونسيين إلى سورية ومن المرجّح جدّا أن تقترن التسوية بغلق هذا الملف، لكن ماذا سيكون «المقابل» لذلك؟!

  • فريق ماسة
  • 2013-12-06
  • 6900
  • من الأرشيف

تونس تطلب وساطة الجزائر لإعادة علاقاتها مع سورية الأسد

علمت «الشروق» أن تونس تسعى إلى «تحسس» إمكانية إعادة العلاقات مع النظام السوري القائم بسبب «تسارع» وتيرة التغييرات الميدانية والإقليمية حول الملف السوري ورجحت مصادر لـ «الشروق» أن هناك «توجها نحو طلب وساطة جزائرية لحلحلة هذا الملف الشائك لاسيما في ظل حديث حول «حيازة» المخابرات السورية لمعلومات وصفت بالخطيرة حول ملف تسفير آلاف الشبان إلى سورية للقتال ضد نظام الأسد. وتجدر الإشارة إلى أن ملف سورية «تغيّرت» موازينه بشكل لافت للغاية من حيث بروز عدة معطيات وحقائق هامة أبرزها على الإطلاق أن من «حرّك» عجلة الأحداث ضد نظام الأسد فشل فشلا ذريعا في «تسويق» «ماركات الثورة» و«الربيع العربي» على الأراضي السورية مثلما نجح في تونس ومصر وليبيا واليمن. وتسارعت الأحداث هناك بشكل أضحى معه من «الحماقة» بمكان الحديث عن «ثورة» في سورية إذ بان بالكاشف أن سورية تخوض حربا شاملة ضد الإرهاب والتقتيل وتدمير البلد. ومن جهة أخرى فإن المتغيرات الإقليمية تسارعت وتيرتها بشكل «فاجأ» أهل القرار في تونس، لاسيما بعد اقتناع الجميع بعقد مؤتمر جينيف وتسوية الملف سلميا مع بقاء الأسد رئيسا لسورية إلى حين إجراء انتخابات هناك!! وقد علمت «الشروق» أن تونس بدأت في «التحرك الاستباقي، للحيلولة دون «تحمّل» ثقل تبعات تسوية الملف السوري سياسيا في ظل تصاعد الحديث حول تغيّر الموقفين التركي والقطري تجاه ما يحدث في سورية ويعلم الجميع أن القرار التونسي بغلق سفارة سورية بتونس، كان بإيعاز واضح من هذين البلدين و«ترضية» لهما مقابل «دعمهما» للسلطة السياسية في تونس. كما علمت «الشروق» أن التحرّك التونسي «الاستباقي» يصبّ في اتجاه طلب وساطة جزائرية «لتحسّس» فرص إصلاح ما تصدّع في العلاقات مع نظام الأسد. كما أن هناك من يقترح أن تقوم بهذه الوساطة قيادات سياسية تونسية ساندت نظام الأسد في حربه على الإرهاب الذي استهدف بلاده. وحسب ما توفر لـ «الشروق» من معطيات فإن أهل القرار في تونس، أكدوا رغبتهم في «التسوية» لكن يبقى العائق الأكبر والأخطر على الإطلاق هو ملف «تسفير آلاف الشبان» إلى سورية خاصة أن السلطة القائمة في تونس، لم تتحرّك لمواجهة هذا الملف إلا منذ ربيع هذا العام وقبله لم تحرّك ساكنا، بل هناك «اتهامات» لها بالتشجيع عليه واعتبار «مقاتلة» نظام الأسد «جهادا» يجزى عليه صاحبه في الآخرة؟!! ويأتي هذا «القلق» من هذا الملف الخطير استنادا إلى تواتر المعطيات حول «حيازة» المخابرات السورية على «كمّ هائل» من المعلومات المفصلة والدقيقة حول الجهات التي «دعّمت» تسفير أعداد كبيرة من الشبان التونسيين إلى سورية ومن المرجّح جدّا أن تقترن التسوية بغلق هذا الملف، لكن ماذا سيكون «المقابل» لذلك؟!

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة