تسللت صحافية مغربية في هيئة «طباخة» بين المقاتلين المتشددين في مدينة ادلب السورية، التي تشهد نزاعاً بين الفصائل التي لها هدف مشترك وهو إسقاط النظام السوري، لكن بأيديولوجيات مختلفة.

ويسيطر عناصر الجيش السوري الحر الذي يدخل في إطار الجبهة الإسلامية السورية على مدينة ادلب، والتي تقاتل إلى جانب جماعة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة من أجل تطبيق الشريعة.

وتسللت غزلان اميود (22 عاماً) من جريدة «صحيفة الناس» خلال 11 يوماً بين الجهاديين بفضل أصولها السورية، إذ تنتمي والدتها إلى هذا البلد، حسب وكالة "آفي".

وذكرت غزلان أنها اضطرت للقيام برحلتها في تجربة غير مسبوقة، إلى ارتداء الحجاب واصطحاب محرم لمرافقتها في هذه المنطقة التي يحظر فيها على السيدات السير بمفردهن وكذلك العمل كـ«طباخة» تعد طعام المجاهدين مع «الحاجة أم عبدو»، وهي سيدة مسنة فقدت 3 من أبنائها في مواجهة مع القوات النظامية أثناء عملية نوعية تم فيها تحرير مطار «تيفتناز» العسكري.

وأوضحت أنها استغرقت ثلاثة أشهر من أجل كسب ثقة محرم سوري كان يعمل صحافي قبل الانضمام إلى الجيش الحر لمقاتلة النظام.

وأضافت أنها قضت 11 يوماً من الرعب وسط المقاتلين خشية اكتشاف هويتها كصحافية جاءت لتكشف أسرار حياتهم خاصة أنها رأت كيف تنفذ «حالات الإعدام» في الهواء الطلق بتهم «الخيانة والكفر والعمالة للغرب الكافر»، قائلة: «ازاد خوفي أكثر عندما اقترحت الحاجة أم عبدو تزويجي لأحد المجاهدين».

وسمعت غزلان كيف كان الجهاديون يطلبون من الله الشهادة في حربهم ضد «الأعداء».

ووصفت في تقريرها الصحافي كيف كان يبدأ الجهاديون تدريبهم العسكري، وأوضحت أنه كان يتعين عليها الكذب أو اختراع قصص طوال الوقت الذي ظلت فيه هناك.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-06
  • 9348
  • من الأرشيف

هربت قبل تزويجها من أحد المجاهدين..صحفية مغربية تخترق "ثوار ادلب" بصفة طباخة وتروي ماشاهدته من إعدامات بالهواء الطلق

تسللت صحافية مغربية في هيئة «طباخة» بين المقاتلين المتشددين في مدينة ادلب السورية، التي تشهد نزاعاً بين الفصائل التي لها هدف مشترك وهو إسقاط النظام السوري، لكن بأيديولوجيات مختلفة. ويسيطر عناصر الجيش السوري الحر الذي يدخل في إطار الجبهة الإسلامية السورية على مدينة ادلب، والتي تقاتل إلى جانب جماعة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة من أجل تطبيق الشريعة. وتسللت غزلان اميود (22 عاماً) من جريدة «صحيفة الناس» خلال 11 يوماً بين الجهاديين بفضل أصولها السورية، إذ تنتمي والدتها إلى هذا البلد، حسب وكالة "آفي". وذكرت غزلان أنها اضطرت للقيام برحلتها في تجربة غير مسبوقة، إلى ارتداء الحجاب واصطحاب محرم لمرافقتها في هذه المنطقة التي يحظر فيها على السيدات السير بمفردهن وكذلك العمل كـ«طباخة» تعد طعام المجاهدين مع «الحاجة أم عبدو»، وهي سيدة مسنة فقدت 3 من أبنائها في مواجهة مع القوات النظامية أثناء عملية نوعية تم فيها تحرير مطار «تيفتناز» العسكري. وأوضحت أنها استغرقت ثلاثة أشهر من أجل كسب ثقة محرم سوري كان يعمل صحافي قبل الانضمام إلى الجيش الحر لمقاتلة النظام. وأضافت أنها قضت 11 يوماً من الرعب وسط المقاتلين خشية اكتشاف هويتها كصحافية جاءت لتكشف أسرار حياتهم خاصة أنها رأت كيف تنفذ «حالات الإعدام» في الهواء الطلق بتهم «الخيانة والكفر والعمالة للغرب الكافر»، قائلة: «ازاد خوفي أكثر عندما اقترحت الحاجة أم عبدو تزويجي لأحد المجاهدين». وسمعت غزلان كيف كان الجهاديون يطلبون من الله الشهادة في حربهم ضد «الأعداء». ووصفت في تقريرها الصحافي كيف كان يبدأ الجهاديون تدريبهم العسكري، وأوضحت أنه كان يتعين عليها الكذب أو اختراع قصص طوال الوقت الذي ظلت فيه هناك.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة