سيحمل موسم دراما 2014 مسلسلات تُدِرجُها شركات الإنتاج والمحطّات العارضة ضمن بند «الأعمال الشاميّة» رغم هروب بعض كتّابها أو مخرجيها من هذا التصنيف الذي بات يعني صورة نمطية انطبعت في ذهن المتلقي إزاء هذا النوع من المسلسلات خلال السنوات الماضية. وأخيراً، بدأت التحضيرات الجديّة لأربعة منها سينطلق تصويرها بدءاً من الشهر المقبل وهي: «طوق البنات»، «بواب الريح»، «باب الحارة 6»، و«غربال الشام».

أول هذه المسلسلات «طوق البنات» (تأليف أحمد حامد، وإنتاج شركة «قبنض») الذي بدأ القائمون عليه ببناء الديكورات تمهيداً لانطلاقة التصوير في دمشق. العمل مؤجل منذ موسمين وكان مرشحاً لإخراجه علاء الدين كوكش، إلا أنه صار أخيراً في عهدة محمد زهير رجب. تدور الأحداث في دمشق خلال الفترة الممتدة بين أواخر عشرينيات القرن الماضي، ومرحلة نيل سوريا للاستقلال سنة 1946، راوياً حكاية افتراضية عن مريم (تجسد شخصيتها الممثلة تاج حيدر)، ووالدها أبو طالب (رشيد عسّاف) أحد أعيان حي «القنوات» الدمشقي. ويقع في حبّ الفتاة «الكولونيل فرانس» (مهيار خضور) وهو ضابط فرنسي جاء إلى دمشق لقمع المقاومة ضد المحتل الفرنسي. لكنّ الحب «يقلبه رأساً على عقب». وصرّح الكاتب أحمد حامد لنا بأنّ مسلسله «يطرح العلاقة مع المحتل من وجهة نظر الصراع الحضاري. كل الحروب مهما بلغ عدد ضحاياها لا تحلّ إلا بالحوار».

كما تعدّ شركة «سما الفن» لمسلسل «بواب الريح» للمخرج المثنى صبح، عن نص للكاتب خلدون قتلان، ومن المرجّح أن يبدأ تصويره قبل نهاية العام الحالي في دمشق. يرصد العمل أحداث الفتنة التي بدأت من جبل لبنان سنة 1860، وامتدت إلى الشام. ويحاول خلدون قتلان أن يكشف من خلاله «النوايا الحقيقية وراء فتنةٍ افتعلها العثمانيون وتغاضى عنها الفرنسيون، وهي إفقادُ دمشق لمركزها الريادي في صناعة الحرير في تلك الفترة». يرفض قتلان في حديثه لـ«الأخبار» إدراج مسلسله ضمن أعمال البيئة الشامية، مؤكداً أنّه يستند إلى وقائع تاريخية حقيقية، لكنّه «لا يأخذ الطابع التوثيقي، بل اقتبِسَت أحداثه عن تلك الوقائع». وستظهر فيه شخصيات حقيقية كانت ذات تأثير بارز في تلك المرحلة كالأمير عبد القادر الجزائري، وشمدين آغا، والأب يوسف الحدّاد.

وهناك أيضاً «غربال الشام» الذي يعكف سيف رضا حامد على كتابته خلال هذه المرحلة لصالح شركة «غولدن لاين». تبدأ الأحداث في أواسط عشرينيات القرن الماضي بُعيّدَ الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي، وترصد بدايات الحراك السياسي لنيل الاستقلال. يسلط المسلسل الضوء على محاولات فرنسا تفتيت المجتمع الدمشقي، وافتعال الفتنة والترويج لوجودها في البلاد بحجّة حماية المسيحيين، ويتطرق إلى الحادثة التاريخية الشهيرة التي وقف فيها فارس بك الخوري على منبر الجامع الأموي مخاطباً المصلّين: «إذا كانت فرنسا تدّعي أنها جاءت إلى بلادنا لحماية الأقليات، فمن على هذا المنبر أقول: أشهد أن لا إله إلا الله». يقول سيف رضا حامد لـ«الأخبار» إنّ المسلسل «يمزج بين الحكاية الشعبية، والمرجعيات التاريخية للحكاية، مع بروز الجانب الأوّل بشكل أكبر».

ولا شك في أن وجود جزء سادس من «باب الحارة» على قائمة إنتاجات 2014 سيشعل المنافسة بين صنّاع هذه الأعمال، باعتبارها باتت مطلباً رئيسياً على جدول العروض الرمضانية لمعظم المحطّات العربية خلال السنوات الأخيرة. وكعادته، يحيط بسّام الملا المشروع بتكتم شديد. ولن تكون هناك معلومات مؤكدة في هذا الصدد قبل الشهر المقبل في ما يتعلق بمواقع التصوير، أو موعد بدئه. وهنا تبدو إجازة النص من جانب الرقابة السورية عاملاً حاسماً في الموضوع. لكنّ مصادر مقرّبة من القائمين على العمل كشفت لنا أنّ «تصوير المشاهد الداخلية سيكون في بيوت في دمشق القديمة تم استطلاعها أخيراً». أما مشاهد الاستوديو، فلم يُحسَم القرار بشأنها، ويتأرجح بين خيارين: «الأوّل بناء استوديو لحارة شاميّة في مدينة العين الإماراتية مشابهة لموقع «القرية الشاميّة» الذي صورّت فيها الأجزاء السابقة، والثاني هو البحث عن ملاذٍ آمن نسبياً في محيط دمشق يتم فيه بناء ديكورات «الحارة». وهذا الخيار قد يكون متوافراً في مدينة «الفارس الذهبي» حيث تم تصوير أعمال مشابهة فيها خلال الأزمة». لا معلومات عن «الكاستينغ» باستثناء ترجيحات حول استمرار معظم شخصيات «باب الحارة 5» وعودة «أبو عصام» (عبّاس النوري)، وانضمام أيمن زيدان إلى قائمة أبطاله الجدد. وهناك أنباء عن غياب «أبو بشير الفرّان» بسبب وفاة الفنان حسن دكاك، واستبعاد «أبو كاعود» (الشخصية التي أدّاها قصي خولي في الجزء الخامس). الأكيد أنّه في «باب الحارة 6» (تأليف عثمان جحا، وسليمان عبد العزيز)، سيتعاون الملاّ مع المخرج عزّام فوق العادة.

ما يريده الخليجيون

نزولاً عند رغبة المحطّات الخليجية، تتهافت شركات إنتاج سورية مغمورة على تفصيل أعمال «خفيفة» وفقاً لمقاس تلك المحطّات وقد باتت تصنّف بالـ «بيئي ــ كوميدي» كمسلسل «الجرّة» الذي يحضّر له فادي غازي خلال هذه المرحلة. كما بدأ سالم سويد بتصوير مسلسل «خان الدراويش» (بيئي ــ شامي) من تأليف مروان قاووق، وإنتاج شركة «الفنيقية». حلقات العمل من النوع المنفصل/ المتصل وكل حلقة ذات موضوع «يمكن إسقاطه على حياتنا المعاصرة، وتنحو أحداثه باتجاه الطرافة» كما جاء في تعريفه. ويؤدي بطولة العمل أندريه سكاف جمال العلي، غادة بشور، طلال مارديني، صفوح ميماس، سوسن أبو عفار، أكرم تلاوي،وسمير الشماط. كما يستضيف فنّانين آخرين.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-25
  • 12972
  • من الأرشيف

رشيد عساف يشارك في مسلسل «طوق البنات»

سيحمل موسم دراما 2014 مسلسلات تُدِرجُها شركات الإنتاج والمحطّات العارضة ضمن بند «الأعمال الشاميّة» رغم هروب بعض كتّابها أو مخرجيها من هذا التصنيف الذي بات يعني صورة نمطية انطبعت في ذهن المتلقي إزاء هذا النوع من المسلسلات خلال السنوات الماضية. وأخيراً، بدأت التحضيرات الجديّة لأربعة منها سينطلق تصويرها بدءاً من الشهر المقبل وهي: «طوق البنات»، «بواب الريح»، «باب الحارة 6»، و«غربال الشام». أول هذه المسلسلات «طوق البنات» (تأليف أحمد حامد، وإنتاج شركة «قبنض») الذي بدأ القائمون عليه ببناء الديكورات تمهيداً لانطلاقة التصوير في دمشق. العمل مؤجل منذ موسمين وكان مرشحاً لإخراجه علاء الدين كوكش، إلا أنه صار أخيراً في عهدة محمد زهير رجب. تدور الأحداث في دمشق خلال الفترة الممتدة بين أواخر عشرينيات القرن الماضي، ومرحلة نيل سوريا للاستقلال سنة 1946، راوياً حكاية افتراضية عن مريم (تجسد شخصيتها الممثلة تاج حيدر)، ووالدها أبو طالب (رشيد عسّاف) أحد أعيان حي «القنوات» الدمشقي. ويقع في حبّ الفتاة «الكولونيل فرانس» (مهيار خضور) وهو ضابط فرنسي جاء إلى دمشق لقمع المقاومة ضد المحتل الفرنسي. لكنّ الحب «يقلبه رأساً على عقب». وصرّح الكاتب أحمد حامد لنا بأنّ مسلسله «يطرح العلاقة مع المحتل من وجهة نظر الصراع الحضاري. كل الحروب مهما بلغ عدد ضحاياها لا تحلّ إلا بالحوار». كما تعدّ شركة «سما الفن» لمسلسل «بواب الريح» للمخرج المثنى صبح، عن نص للكاتب خلدون قتلان، ومن المرجّح أن يبدأ تصويره قبل نهاية العام الحالي في دمشق. يرصد العمل أحداث الفتنة التي بدأت من جبل لبنان سنة 1860، وامتدت إلى الشام. ويحاول خلدون قتلان أن يكشف من خلاله «النوايا الحقيقية وراء فتنةٍ افتعلها العثمانيون وتغاضى عنها الفرنسيون، وهي إفقادُ دمشق لمركزها الريادي في صناعة الحرير في تلك الفترة». يرفض قتلان في حديثه لـ«الأخبار» إدراج مسلسله ضمن أعمال البيئة الشامية، مؤكداً أنّه يستند إلى وقائع تاريخية حقيقية، لكنّه «لا يأخذ الطابع التوثيقي، بل اقتبِسَت أحداثه عن تلك الوقائع». وستظهر فيه شخصيات حقيقية كانت ذات تأثير بارز في تلك المرحلة كالأمير عبد القادر الجزائري، وشمدين آغا، والأب يوسف الحدّاد. وهناك أيضاً «غربال الشام» الذي يعكف سيف رضا حامد على كتابته خلال هذه المرحلة لصالح شركة «غولدن لاين». تبدأ الأحداث في أواسط عشرينيات القرن الماضي بُعيّدَ الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي، وترصد بدايات الحراك السياسي لنيل الاستقلال. يسلط المسلسل الضوء على محاولات فرنسا تفتيت المجتمع الدمشقي، وافتعال الفتنة والترويج لوجودها في البلاد بحجّة حماية المسيحيين، ويتطرق إلى الحادثة التاريخية الشهيرة التي وقف فيها فارس بك الخوري على منبر الجامع الأموي مخاطباً المصلّين: «إذا كانت فرنسا تدّعي أنها جاءت إلى بلادنا لحماية الأقليات، فمن على هذا المنبر أقول: أشهد أن لا إله إلا الله». يقول سيف رضا حامد لـ«الأخبار» إنّ المسلسل «يمزج بين الحكاية الشعبية، والمرجعيات التاريخية للحكاية، مع بروز الجانب الأوّل بشكل أكبر». ولا شك في أن وجود جزء سادس من «باب الحارة» على قائمة إنتاجات 2014 سيشعل المنافسة بين صنّاع هذه الأعمال، باعتبارها باتت مطلباً رئيسياً على جدول العروض الرمضانية لمعظم المحطّات العربية خلال السنوات الأخيرة. وكعادته، يحيط بسّام الملا المشروع بتكتم شديد. ولن تكون هناك معلومات مؤكدة في هذا الصدد قبل الشهر المقبل في ما يتعلق بمواقع التصوير، أو موعد بدئه. وهنا تبدو إجازة النص من جانب الرقابة السورية عاملاً حاسماً في الموضوع. لكنّ مصادر مقرّبة من القائمين على العمل كشفت لنا أنّ «تصوير المشاهد الداخلية سيكون في بيوت في دمشق القديمة تم استطلاعها أخيراً». أما مشاهد الاستوديو، فلم يُحسَم القرار بشأنها، ويتأرجح بين خيارين: «الأوّل بناء استوديو لحارة شاميّة في مدينة العين الإماراتية مشابهة لموقع «القرية الشاميّة» الذي صورّت فيها الأجزاء السابقة، والثاني هو البحث عن ملاذٍ آمن نسبياً في محيط دمشق يتم فيه بناء ديكورات «الحارة». وهذا الخيار قد يكون متوافراً في مدينة «الفارس الذهبي» حيث تم تصوير أعمال مشابهة فيها خلال الأزمة». لا معلومات عن «الكاستينغ» باستثناء ترجيحات حول استمرار معظم شخصيات «باب الحارة 5» وعودة «أبو عصام» (عبّاس النوري)، وانضمام أيمن زيدان إلى قائمة أبطاله الجدد. وهناك أنباء عن غياب «أبو بشير الفرّان» بسبب وفاة الفنان حسن دكاك، واستبعاد «أبو كاعود» (الشخصية التي أدّاها قصي خولي في الجزء الخامس). الأكيد أنّه في «باب الحارة 6» (تأليف عثمان جحا، وسليمان عبد العزيز)، سيتعاون الملاّ مع المخرج عزّام فوق العادة. ما يريده الخليجيون نزولاً عند رغبة المحطّات الخليجية، تتهافت شركات إنتاج سورية مغمورة على تفصيل أعمال «خفيفة» وفقاً لمقاس تلك المحطّات وقد باتت تصنّف بالـ «بيئي ــ كوميدي» كمسلسل «الجرّة» الذي يحضّر له فادي غازي خلال هذه المرحلة. كما بدأ سالم سويد بتصوير مسلسل «خان الدراويش» (بيئي ــ شامي) من تأليف مروان قاووق، وإنتاج شركة «الفنيقية». حلقات العمل من النوع المنفصل/ المتصل وكل حلقة ذات موضوع «يمكن إسقاطه على حياتنا المعاصرة، وتنحو أحداثه باتجاه الطرافة» كما جاء في تعريفه. ويؤدي بطولة العمل أندريه سكاف جمال العلي، غادة بشور، طلال مارديني، صفوح ميماس، سوسن أبو عفار، أكرم تلاوي،وسمير الشماط. كما يستضيف فنّانين آخرين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة