دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أوضح الفنان السوري مصطفى الخاني يؤدي شخصية النمس في مسلسل "باب الحارة" أن علاقته بالمخرج بسام الملا جيدة ولكن خلافاً على الأمور التنظيمية حصل بينه وبين مؤمن الملا شقيق المخرج، ونفى الخاني أن يكون لذلك تأثير على مستقبل علاقته "الشخصية" بالأخوين الملا.
وقال الخاني إنه لا يستطيع التكلم بالسوء عن مسلسل باب الحارة لأنه كان ذو فضل على مسيرته الفنية، وأكد في سياق اللقاء أن الدراميين السوريين بحاجة إلى طرح جريء في الدراما ليتمكنوا من مواجهة مشكلات المجتمع.
وحول مميزات شخصية النمس في (باب الحارة) ولماذا أحبها الناس، أوضح الخاني أن هناك العديد من العوامل منها الجانب الطريف الذي تحمله الشخصية واختلافها عن باقي الشخصيات، والغموض الذي يحيط بها، بالإضافة إلى وقت عرض العمل فهو يعرض بأوقات ممتازة، و المؤسسة تعرف جيداً كيف تسوّق أعمالها ونجومها، ووجود عدة أجزاء للعمل جعله يتحول إلى طقس رمضاني بالنسبة للمشاهدين.. كما حاولت أن أتماشى مع ذائقة الجمهور والنقاد في الجزء الخامس، فعملت على النقاط التي احبها الجمهور وتقبلها في الجزء الماضي.
و عن الحظ الذي حالفه في هذا العمل وسبب له النجاح، قال: الحظ قد يقدم الفرصة، ولكنه لا يقدم النجاح، لأن كل من عمل في باب الحارة يملك الحظ كونه موجوداً في هذا العمل الجماهيري, ولكن من حصل على النجاح الكبير هم معدودون على الأصابع، لذلك أنا أقول إنها عملية تراكمية فأنا ومنذ تخرجي عام 2001 وأنا أتابع دراستي وعملي كممثل من قراءات وبحث.. وقدمت مجموعة من الأدوار كان دور (النمس) المنعطف في حياتي المهنية فقد أكون محظوظاً لأني أشارك في مثل هذا العمل ولكن الاجتهاد والبحث هما من ساهما في نجاح الشخصية وتميزها.
وأكد الخاني أن علاقته ببسام الملا علاقة جيدة، ولم تتأثر العلاقة الشخصية بالخلاف المهني، والمشاريع التي بينهما قيد الدراسة فليس هناك اتفاقات نهائية حول عمل معين.
وعن الأدوات التي استخدمها لتأدية دور توفيق في (ما ملكت أيمانكم) أوضح الخاني "على الصعيد الاجتماعي بعد قراءتي للنص درست الشخصية بشكل جيد وحاولت البحث في هذا النوع من الشخصيات في المجتمع للتعمق بنفسياتهم و شاهدت العديد من الأفلام الوثائقية عن هذه الشريحة كما التقيت برجال الدين، وعلى الصعيد النفسي حاولت أن أفهم أسباب تصرفات هذه الشريحة, دوافعها ونتائجها, وبناءً عليه قمنا ببعض التعديلات على النص بالاتفاق مع المخرج والكاتب، أما على صعيد الشكل فقمت بجمع مجموعة من الصور وقدمتها للماكيير بالإضافة إلى قراءة العديد من كتب الدين وهذه الشخصية تشكل رهاناً كبيراً بالنسبة لي لأنني لم أختر غيرها مما عرض علي".
وقال الخاني: "إننا بحاجة لطرح جريء في الدراما فكما يُقال (نصف الطريق لحل المشكلة هو إدراكها والاعتراف بها) فعندما ندرك المشكلة في مجتمعنا علينا تسليط الضوء عليها كي لا تتنامى وتصبح مرضاً اجتماعياً كبيراً، فالإرهاب عانينا منه في مجتمعاتنا العربية بشكل أو بآخر حيث تم استغلال حب الشباب للدين لتسيسهم في أمور لا علاقة لها بالدين من قبل رجال يتخفون وراء عباءة رجال الدين وهم في الحقيقة يسيئون له ولذلك عندما نقدم مثل هذه الأعمال نكون قد قمنا بتوعية شبابنا، كما نكون قد أدنا الإرهاب، فالعمل يدين الإرهاب ويدافع ويعلي من شأن الدين".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة