نشرت صحيفة الغارديان" البريطانية مقالاً بعنوان "لا يمكن أن تحل روسيا محل أميركا في الشرق الأوسط"، اوضحت فيه أن "حلفاء أميركا العرب والإسرائيليين يرون بأن الولايات المتحدة لم تعد شريكاً موثوقاً به في المؤامرات الملتوية والمنافسات في الشرق الأوسط مما يثير تكهنات بشأن عودة نفوذ روسيا للمنطقة".

ولفتت الى أنه "بعد الفشل الأميركي في العراق، ثمة شكوك بشأن قدرة الولايات المتحدة على استخدام نفوذها الدبلوماسي والقوة العسكرية أو حتى التأثير في الأحداث التي تتخبط بها منطقة الشرق الأوسط".

وأشارت الى أن "البعض ينظر إلى زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى مصر، وفي جعبته اتفاق بيع أسلحة بقيمة 2 مليار دولار بوصفه "نقطة تحول" في السياسة الخارجية المصرية"، لافتة إلى أن "هذه الزيارة تأتي بعدما أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي عن تعليق جزء كبير من مساعداتها العسكرية المخصصة لمصر والتي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار".

وأردفت أن "هذه الزيارة تأتي بعد مرور 41 عاماً من طرد الرئيس المصري الراحل أنور السادات 20 الف مستشار روسي من مصر".

وأوضحت أن "تركيا والسعودية هما الأكثر تضرراً من تردد الرئيس الأميركي باراك أوباما في التخلص من نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفةً أن "أوباما فشل بتزويد المعارضة السورية بالوسائل الضرورية للتخلص من هذا النظام، تاركاً المجال أكثر وأكثر لدخول المتطرفين الجهاديين للبلاد".

ورأت أنه "بعد الفشل الأميركي في العراق، ثمة شكوك بشأن قدرة الولايات المتحدة على استخدام نفوذها الدبلوماسي والقوة العسكرية أو حتى التاثير في الأحداث الصاخبة التي تتخبط بها منطقة الشرق الأوسط".

وبحسب الصحيفة فإن "دور الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط اليوم ربما قد يكون شارف على نهايته، إلا أنه من الصعب تصديق أن روسيا قد تكون بديلاً لأميركا في المنطقة"، مبررة استنتاجها بأن "روسيا لم تستطع القيام بهذا الدور خلال العهد السوفياتي، كما أنه ما من أحد يفضل شراء منظومات الأسلحة الروسية عوضاً عن الأميركية".

  • فريق ماسة
  • 2013-11-20
  • 5641
  • من الأرشيف

حلفاء أميركا يرون بأنها لم تعد شريكاً موثوقاً به بالمؤامرات

نشرت صحيفة الغارديان" البريطانية مقالاً بعنوان "لا يمكن أن تحل روسيا محل أميركا في الشرق الأوسط"، اوضحت فيه أن "حلفاء أميركا العرب والإسرائيليين يرون بأن الولايات المتحدة لم تعد شريكاً موثوقاً به في المؤامرات الملتوية والمنافسات في الشرق الأوسط مما يثير تكهنات بشأن عودة نفوذ روسيا للمنطقة". ولفتت الى أنه "بعد الفشل الأميركي في العراق، ثمة شكوك بشأن قدرة الولايات المتحدة على استخدام نفوذها الدبلوماسي والقوة العسكرية أو حتى التأثير في الأحداث التي تتخبط بها منطقة الشرق الأوسط". وأشارت الى أن "البعض ينظر إلى زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى مصر، وفي جعبته اتفاق بيع أسلحة بقيمة 2 مليار دولار بوصفه "نقطة تحول" في السياسة الخارجية المصرية"، لافتة إلى أن "هذه الزيارة تأتي بعدما أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي عن تعليق جزء كبير من مساعداتها العسكرية المخصصة لمصر والتي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار". وأردفت أن "هذه الزيارة تأتي بعد مرور 41 عاماً من طرد الرئيس المصري الراحل أنور السادات 20 الف مستشار روسي من مصر". وأوضحت أن "تركيا والسعودية هما الأكثر تضرراً من تردد الرئيس الأميركي باراك أوباما في التخلص من نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفةً أن "أوباما فشل بتزويد المعارضة السورية بالوسائل الضرورية للتخلص من هذا النظام، تاركاً المجال أكثر وأكثر لدخول المتطرفين الجهاديين للبلاد". ورأت أنه "بعد الفشل الأميركي في العراق، ثمة شكوك بشأن قدرة الولايات المتحدة على استخدام نفوذها الدبلوماسي والقوة العسكرية أو حتى التاثير في الأحداث الصاخبة التي تتخبط بها منطقة الشرق الأوسط". وبحسب الصحيفة فإن "دور الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط اليوم ربما قد يكون شارف على نهايته، إلا أنه من الصعب تصديق أن روسيا قد تكون بديلاً لأميركا في المنطقة"، مبررة استنتاجها بأن "روسيا لم تستطع القيام بهذا الدور خلال العهد السوفياتي، كما أنه ما من أحد يفضل شراء منظومات الأسلحة الروسية عوضاً عن الأميركية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة