أكد السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن "مصر تعيد تقييم العلاقات مع تركيا خاصة بعد المواقف المتناقضة لحكومتها والتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان".

وقال بدوي في مؤتمر صحفي اليوم "الرؤية الحزبية الضيقة لرئيس الوزراء التركي أردوغان إنما تدفع مصر والعلاقات المصرية التركية إلى طريق طالما حرصت مصر على تجنبه حفاظا على العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين المصري والتركي".

وأضاف بدوي تعليقا على تصريحات أردوغان الأخيرة على الأحداث في مصر "إن هذه التصريحات جاءت في توقيت كانت قد بدأت فيه أصوات تنادي بعودة السفير المصري إلى أنقرة".

وكان أردوغان قال في كلمته خلال الاجتماع الختامي للمؤتمر الحادي والعشرين الاستشاري لحزبه العدالة والتنمية يوم الأحد الماضي "إن إشارة "رابعة" التي يرفعها أنصار المعزول محمد مرسي ليست رمزا للقضية العادلة للشعب المصري فقط بل أصبحت علامة تندد بالظلم والاضطهاد في أنحاء العالم كافة" على حد قوله.

من جهة ثانية أكد المتحدث الرسمي حرص القاهرة على علاقاتها بروسيا الاتحادية كدولة عظمى ولاعب جوهري لافتا إلى "أن علاقات مصر بالاتحاد السوفيتي السابق ووريثه روسيا علاقات متشعبة وان الاتحاد السوفيتي السابق وقف إلى جانب إرادة المصريين عندما ابتعد عنه الآخرون".

وقال المتحدث الرسمي "إن بناء السد العالي كان بمساعدة سوفيتية وكذلك انتقال مصر للإنتاج الصناعي وحرب اكتوبر" مؤكدا أن الاتحاد السوفيتي الأسبق كان إلى جانب الشعب المصري.

وأشار المتحدث الرسمي إلى انفتاح مصر وخاصة بعد "ثورة يونيو" على جميع دول العالم مؤكدا أن "مصر تراجع علاقاتها بجميع الدول بما في ذلك الولايات المتحدة والأولوية للمصالح المصرية ومن يحرص على مصالحنا فسنحرص على مصالحنا معه".

وفيما يتعلق بالعلاقة مع أمريكا قال بدوي على الأرض "هناك تحولات أمريكية ستتم خلال الأيام والأسابيع المقبلة" تؤكد من خلالها الولايات المتحدة على دعمها لإرادة المصريين وهذه الخطوات ستكون على المستويين السياسي والاقتصادي.

وأوضح بدوي أن "العلاقات مع الولايات المتحدة هامة جدا للطرفين" ومصر حريصة كل الحرص على تلك العلاقات ولكن يجب أن يقابله حرص أمريكي متبادل ومصر لها مكانتها وتستعيد عافيتها في أعقاب ثورة يونيو وقرارها مستقل ونابع من الإرادة الشعبية وبالتالي ستحقق مصالحها حيثما وجدت.

وأضاف بدوي طالما نظرنا للولايات المتحدة الأمريكية كدولة حليفة خلال العقود الأخيرة ربما لم تشاركنا بعض الإدارات الأمريكية هذه الرؤة فى بعض الأوقات ومصر تعيد تقييم علاقاتها الخارجية وهي حريصة على علاقاتها ولكنها أكثر حرصا على الإرادة الشعبية وعلى الكرامة الوطنية المصرية.

ورأى بدوي أن الخطاب الأمريكي تغيرت لهجته والأيام القادمة من المفترض أن تؤكد وجود تقارب أكثر في العلاقات بين البلدين فيما يخص الشأن الداخلي المصري.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-05
  • 5523
  • من الأرشيف

الرئاسة المصرية ترد على تصريحات أردوغان: نعيد تقييم علاقاتنا مع تركيا و مصر تراجع علاقاتها بجميع الدول بما في ذلك الولايات المتحدة

أكد السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن "مصر تعيد تقييم العلاقات مع تركيا خاصة بعد المواقف المتناقضة لحكومتها والتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان". وقال بدوي في مؤتمر صحفي اليوم "الرؤية الحزبية الضيقة لرئيس الوزراء التركي أردوغان إنما تدفع مصر والعلاقات المصرية التركية إلى طريق طالما حرصت مصر على تجنبه حفاظا على العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين المصري والتركي". وأضاف بدوي تعليقا على تصريحات أردوغان الأخيرة على الأحداث في مصر "إن هذه التصريحات جاءت في توقيت كانت قد بدأت فيه أصوات تنادي بعودة السفير المصري إلى أنقرة". وكان أردوغان قال في كلمته خلال الاجتماع الختامي للمؤتمر الحادي والعشرين الاستشاري لحزبه العدالة والتنمية يوم الأحد الماضي "إن إشارة "رابعة" التي يرفعها أنصار المعزول محمد مرسي ليست رمزا للقضية العادلة للشعب المصري فقط بل أصبحت علامة تندد بالظلم والاضطهاد في أنحاء العالم كافة" على حد قوله. من جهة ثانية أكد المتحدث الرسمي حرص القاهرة على علاقاتها بروسيا الاتحادية كدولة عظمى ولاعب جوهري لافتا إلى "أن علاقات مصر بالاتحاد السوفيتي السابق ووريثه روسيا علاقات متشعبة وان الاتحاد السوفيتي السابق وقف إلى جانب إرادة المصريين عندما ابتعد عنه الآخرون". وقال المتحدث الرسمي "إن بناء السد العالي كان بمساعدة سوفيتية وكذلك انتقال مصر للإنتاج الصناعي وحرب اكتوبر" مؤكدا أن الاتحاد السوفيتي الأسبق كان إلى جانب الشعب المصري. وأشار المتحدث الرسمي إلى انفتاح مصر وخاصة بعد "ثورة يونيو" على جميع دول العالم مؤكدا أن "مصر تراجع علاقاتها بجميع الدول بما في ذلك الولايات المتحدة والأولوية للمصالح المصرية ومن يحرص على مصالحنا فسنحرص على مصالحنا معه". وفيما يتعلق بالعلاقة مع أمريكا قال بدوي على الأرض "هناك تحولات أمريكية ستتم خلال الأيام والأسابيع المقبلة" تؤكد من خلالها الولايات المتحدة على دعمها لإرادة المصريين وهذه الخطوات ستكون على المستويين السياسي والاقتصادي. وأوضح بدوي أن "العلاقات مع الولايات المتحدة هامة جدا للطرفين" ومصر حريصة كل الحرص على تلك العلاقات ولكن يجب أن يقابله حرص أمريكي متبادل ومصر لها مكانتها وتستعيد عافيتها في أعقاب ثورة يونيو وقرارها مستقل ونابع من الإرادة الشعبية وبالتالي ستحقق مصالحها حيثما وجدت. وأضاف بدوي طالما نظرنا للولايات المتحدة الأمريكية كدولة حليفة خلال العقود الأخيرة ربما لم تشاركنا بعض الإدارات الأمريكية هذه الرؤة فى بعض الأوقات ومصر تعيد تقييم علاقاتها الخارجية وهي حريصة على علاقاتها ولكنها أكثر حرصا على الإرادة الشعبية وعلى الكرامة الوطنية المصرية. ورأى بدوي أن الخطاب الأمريكي تغيرت لهجته والأيام القادمة من المفترض أن تؤكد وجود تقارب أكثر في العلاقات بين البلدين فيما يخص الشأن الداخلي المصري.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة