أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن إسرائيل تتجاهل منذ أكثر من نصف قرن كامل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة باحتلالها للأراض العربية وأن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ارتكبت لأكثر من نصف قرن انتهاكات ممنهجة وموثقة للقانون الإنساني الدولي ولقانون حقوق الإنسان.. انتهاكات وصلت إلى درجة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية موضحا أن التواطوء الإسرائيلي القطري مع الإرهابيين الأصوليين الذين يعيثون فسادا في منطقة فصل القوات في الجولان تماهي سياسات هذين الطرفين وتكاملهما في التآمر على سلامة واستقرار سورية وشعبها وعلى سلامة قوات الأمم المتحدة نفسها0

وقال الجعفري في كلمة له أمام مجلس الأمن خلال جلسة لمناقشة البند المعنون "الحالة في الشرق الأوسط": إن بعض الوفود تطرقت في بياناتها إلى الوضع في سورية بطريقة تضليلية واستفزازية وتشويهية عن عمد لواقع الأمور وساقت عددا من الادعاءات والاتهامات الباطلة التي لا تصب إلا في خدمة مشروعها الداعم للإرهاب والتطرف في سورية وفي المنطقة بشكل عام وفي خدمة إبعاد الانتباه عن جوهر البند مضيفا "انطلاقا من قناعتنا التي كررناها مرارا وتكرارا بأن الهدف الرئيسي الذي أنشئ من أجله بند "الحالة في الشرق الأوسط" هو حصرا مناقشة سبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وليس مناقشة الأوضاع الداخلية في دول المنطقة لن أرد على وفود تلك الدول المعادية التي تدعم وتؤوي وتسلح وتدرب الإرهابيين وتسهل تسللهم إلى الداخل السوري عبر الحدود مع الدول المجاورة وتنشر التطرف والتخريب والإرهاب الأصولي الوهابي في سورية وتعمل جاهدة على إفشال أي حل سلمي بقيادة سورية للازمة".

وشدد الجعفري على أن "أنظمة الحكم في قطر والسعودية وتركيا وبعض الدول الغربية المعروفة تصر على قراءتها وتعاملها الخاطئين مع الواقع السوري وذلك في انتهاك سافر لأحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي ومبدأ حل النزاعات بالطرق السلمية".

وقال الجعفري: إن إسرائيل تحتل أراضي عربية في فلسطين وسورية ولبنان وقد قارب عمر هذا الاحتلال عمر هذه المنظمة الدولية نفسها موضحا أن "الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ارتكبت لأكثر من نصف قرن انتهاكات ممنهجة وموثقة للقانون الإنساني الدولي ولقانون حقوق الإنسان وصلت فعلا إلى درجة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.. أكثر من نصف قرن من حملات الاستيطان التي قوضت باعتراف الجميع بما في ذلك داعمو إسرائيل أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود 1967 وإحلال السلام والأمن في المنطقة".

وأضاف الجعفري إن إسرائيل تتجاهل منذ أكثر من نصف قرن كامل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة باحتلالها للأراضي العربية.. أكثر من نصف قرن من إرهاب الدولة الإسرائيلي والقوانين العنصرية وتدمير المقدسات الإسلامية والمسيحية وطرد السكان الفلسطينيين من بيوتهم إضافة إلى الاعتقال التعسفي والتعذيب بما في ذلك بحق الأطفال والنساء.. أكثر من نصف قرن من الدعم الأعمى الذي تقدمه دول نافذة بعينها من داخل المجلس وخارجه لاستمرار سياسات الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي العربية.

وقال الجعفري: لدينا أرض محتلة ومواطنون سوريون رازحون تحت الاحتلال في الجولان السوري منذ ما يناهز النصف قرن وإن المواطنين السوريين في الجولان المحتل تتواصل معاناتهم التي أغفلتها للأسف الأمانة العامة في إحاطتها اليوم.

وأكد مندوب سورية في الأمم المتحدة أن حملات الاستيطان الإسرائيلية تستمر في الجولان السوري المحتل وأن السوريين يتعرضون لأبشع سياسات القمع والتمييز العنصري والاعتقال والتعذيب وحرمانهم من مواردهم الطبيعية ومن حقهم في الدراسة وفقا لمناهج التعليم الوطنية السورية ومن حقهم في حمل هوية وطنهم سورية.

وأشار الجعفري إلى أن المواطن السوري الرازح تحت الاحتلال في الجولان لا تعالجه المشافي الاسرائيلية إذا رفض حمل الهوية الإسرائيلية ولا يستطيع أن يدرس في المدارس باللغة العربية وفق المنهاج التعليمي السوري.

وأكد الجعفري أن هذه حقائق ثابتة وموثقة ويعرفها الجميع في المنظمة الذين يقولون بأنهم ضد الاحتلال ويعملون على إنهائه متسائلا لماذا فشلت الأمم المتحدة سياسيا وإنسانيا واقتصاديا وربما أخلاقيا في الاضطلاع بمسؤولياتها في إنهاء هذا الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف الجعفري إنه" يحسب للأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن نجاحها في اعتماد مئات القرارات بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولكن المحبط في الأمر أن أياً من هذه القرارات لم يطبق حتى الآن بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الخاص بإنهاء احتلال الجولان السوري" مذكرا بأن القوانين بأشكالها كافة بما فيها القانون الدولي قد وضعت لكي تطبق وأن ميثاق الأمم المتحدة ومختلف الصكوك الدولية قد اعتمدت لكي تحترم وأن قرارات الأمم المتحدة قد اتخذت لكي تنفذ.

وقال مندوب سورية: "هكذا نعلم الدبلوماسيين الجدد عندما يأتون إلى الامم المتحدة ونقول لهم إن قرارات الأمم المتحدة يجب أن تحترم وتنفذ" داعيا إلى أن يتم كل ذلك بكل جدية ومتابعة وأن يطبق على الجميع دون استثناء موضحا أنه لا أحد من ممثلي الدول الأعضاء الذين انضمت دولهم إلى هذه المنظمة لأهداف نبيلة قد أتوا لمجرد اتخاذ قرارات تبقى حبرا على ورق أو لمجرد الاستشهاد بتلك القرارات والقوانين في بياناتهم أو لكي تطبق على البعض دون أن تطبق على البعض الآخر وفقا لمعايير مزدوجة.

وتساءل الجعفري.. طالما أن الأمم المتحدة لم تستطع بعد كل هذه السنين الطويلة إنهاء هذا الاحتلال الإسرائيلي لأراضينا المحتلة وإرجاع الحقوق إلى أصحابها فما البديل برأيكم... وكيف يمكن لنا أن نسترجع أرضنا المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان... مؤكدا أن المطلوب اليوم للحفاظ على مصداقية الأمم المتحدة هو أن تنهي بعض الدول المعروفة سياسة المعايير المزدوجة وأن تربط الدول الأعضاء الأقوال بالأفعال عبر اتخاذ إجراءات فعلية تجبر إسرائيل على الانصياع لقرارات الأمم المتحدة بحيث يتم استئصال شأفة الاحتلال وإنهاء هذه المأساة الدموية غير المسبوقة التي يعيشها المواطنون العرب الرازحون تحت الاحتلال منذ عقود طويلة.

 

وأشار الجعفري إلى أن المفارقة العجيبة بأن إسرائيل التي أنشئت بقرار من هذه المنظمة ترفض تنفيذ قرارات المنظمة عندما يتعلق الأمر بإنهائها لاحتلال الأراضي العربية.

وأكد مندوب سورية لدى الأمم المتحدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بتقديم المساعدة للمجموعات الإرهابية في منطقة فصل القوات في الجولان السوري المحتل وذلك عبر نقل الإرهابيين الجرحى عبر خط الفصل إلى المشافي الإسرائيلية ليتم علاجهم هناك ومن ثم إعادتهم إلى داخل الأراضي السورية عبر خط الفصل أيضا ليتابعوا نشاطاتهم الإرهابية في تلك المنطقة محذرا من أن "هذه المساعدة الإسرائيلية للإرهابيين لا تشكل انتهاكا فاضحا لاتفاق فصل القوات ولولاية الاندوف وللقانون الدولي فحسب بل تعرض حياة قوات الأمم المتحدة العاملة هناك للخطر وتقوض عمل هذه القوات".

وقال الجعفري: "هذا ما حصل بالضبط عندما قامت تلك المجموعات الإرهابية في عدة مرات بخطف حفظة سلام تابعين للاندوف أو إطلاق النار عليهم واستهداف مواقعهم وقد قمنا بإبلاغ إدارة عمليات حفظ السلام بكل التفاصيل المتعلقة بما أشرت إليه إضافة إلى مسألة تواطؤ الاستخبارات القطرية في خطف حفظة سلام تابعين للاندوف من الكتيبة الفلبينية وطلبنا التحقيق في ذلك إلا أن الغريب في الموضوع أننا مازلنا بانتظار رد فعل إدارة عمليات حفظ السلام حتى هذه اللحظة".

وختم الجعفري كلمته بتأكيد أن هذا التواطؤ الإسرائيلي القطري مع الإرهابيين الأصوليين الذين يعيثون فسادا في منطقة فصل القوات في الجولان المحتل تماهي سياسات هذين الطرفين وتكاملهما في التآمر على سلامة واستقرار سورية وشعبها وعلى سلامة قوات الأمم المتحدة نفسها.

  • فريق ماسة
  • 2013-10-21
  • 9183
  • من الأرشيف

الجعفري يرفض الرد على الإدعاءات والاتهامات لسورية كي لايحرف جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط عن موضوعها الرئيسي "الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية"

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن إسرائيل تتجاهل منذ أكثر من نصف قرن كامل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة باحتلالها للأراض العربية وأن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ارتكبت لأكثر من نصف قرن انتهاكات ممنهجة وموثقة للقانون الإنساني الدولي ولقانون حقوق الإنسان.. انتهاكات وصلت إلى درجة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية موضحا أن التواطوء الإسرائيلي القطري مع الإرهابيين الأصوليين الذين يعيثون فسادا في منطقة فصل القوات في الجولان تماهي سياسات هذين الطرفين وتكاملهما في التآمر على سلامة واستقرار سورية وشعبها وعلى سلامة قوات الأمم المتحدة نفسها0 وقال الجعفري في كلمة له أمام مجلس الأمن خلال جلسة لمناقشة البند المعنون "الحالة في الشرق الأوسط": إن بعض الوفود تطرقت في بياناتها إلى الوضع في سورية بطريقة تضليلية واستفزازية وتشويهية عن عمد لواقع الأمور وساقت عددا من الادعاءات والاتهامات الباطلة التي لا تصب إلا في خدمة مشروعها الداعم للإرهاب والتطرف في سورية وفي المنطقة بشكل عام وفي خدمة إبعاد الانتباه عن جوهر البند مضيفا "انطلاقا من قناعتنا التي كررناها مرارا وتكرارا بأن الهدف الرئيسي الذي أنشئ من أجله بند "الحالة في الشرق الأوسط" هو حصرا مناقشة سبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وليس مناقشة الأوضاع الداخلية في دول المنطقة لن أرد على وفود تلك الدول المعادية التي تدعم وتؤوي وتسلح وتدرب الإرهابيين وتسهل تسللهم إلى الداخل السوري عبر الحدود مع الدول المجاورة وتنشر التطرف والتخريب والإرهاب الأصولي الوهابي في سورية وتعمل جاهدة على إفشال أي حل سلمي بقيادة سورية للازمة". وشدد الجعفري على أن "أنظمة الحكم في قطر والسعودية وتركيا وبعض الدول الغربية المعروفة تصر على قراءتها وتعاملها الخاطئين مع الواقع السوري وذلك في انتهاك سافر لأحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي ومبدأ حل النزاعات بالطرق السلمية". وقال الجعفري: إن إسرائيل تحتل أراضي عربية في فلسطين وسورية ولبنان وقد قارب عمر هذا الاحتلال عمر هذه المنظمة الدولية نفسها موضحا أن "الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ارتكبت لأكثر من نصف قرن انتهاكات ممنهجة وموثقة للقانون الإنساني الدولي ولقانون حقوق الإنسان وصلت فعلا إلى درجة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.. أكثر من نصف قرن من حملات الاستيطان التي قوضت باعتراف الجميع بما في ذلك داعمو إسرائيل أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود 1967 وإحلال السلام والأمن في المنطقة". وأضاف الجعفري إن إسرائيل تتجاهل منذ أكثر من نصف قرن كامل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة باحتلالها للأراضي العربية.. أكثر من نصف قرن من إرهاب الدولة الإسرائيلي والقوانين العنصرية وتدمير المقدسات الإسلامية والمسيحية وطرد السكان الفلسطينيين من بيوتهم إضافة إلى الاعتقال التعسفي والتعذيب بما في ذلك بحق الأطفال والنساء.. أكثر من نصف قرن من الدعم الأعمى الذي تقدمه دول نافذة بعينها من داخل المجلس وخارجه لاستمرار سياسات الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي العربية. وقال الجعفري: لدينا أرض محتلة ومواطنون سوريون رازحون تحت الاحتلال في الجولان السوري منذ ما يناهز النصف قرن وإن المواطنين السوريين في الجولان المحتل تتواصل معاناتهم التي أغفلتها للأسف الأمانة العامة في إحاطتها اليوم. وأكد مندوب سورية في الأمم المتحدة أن حملات الاستيطان الإسرائيلية تستمر في الجولان السوري المحتل وأن السوريين يتعرضون لأبشع سياسات القمع والتمييز العنصري والاعتقال والتعذيب وحرمانهم من مواردهم الطبيعية ومن حقهم في الدراسة وفقا لمناهج التعليم الوطنية السورية ومن حقهم في حمل هوية وطنهم سورية. وأشار الجعفري إلى أن المواطن السوري الرازح تحت الاحتلال في الجولان لا تعالجه المشافي الاسرائيلية إذا رفض حمل الهوية الإسرائيلية ولا يستطيع أن يدرس في المدارس باللغة العربية وفق المنهاج التعليمي السوري. وأكد الجعفري أن هذه حقائق ثابتة وموثقة ويعرفها الجميع في المنظمة الذين يقولون بأنهم ضد الاحتلال ويعملون على إنهائه متسائلا لماذا فشلت الأمم المتحدة سياسيا وإنسانيا واقتصاديا وربما أخلاقيا في الاضطلاع بمسؤولياتها في إنهاء هذا الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف الجعفري إنه" يحسب للأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن نجاحها في اعتماد مئات القرارات بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولكن المحبط في الأمر أن أياً من هذه القرارات لم يطبق حتى الآن بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الخاص بإنهاء احتلال الجولان السوري" مذكرا بأن القوانين بأشكالها كافة بما فيها القانون الدولي قد وضعت لكي تطبق وأن ميثاق الأمم المتحدة ومختلف الصكوك الدولية قد اعتمدت لكي تحترم وأن قرارات الأمم المتحدة قد اتخذت لكي تنفذ. وقال مندوب سورية: "هكذا نعلم الدبلوماسيين الجدد عندما يأتون إلى الامم المتحدة ونقول لهم إن قرارات الأمم المتحدة يجب أن تحترم وتنفذ" داعيا إلى أن يتم كل ذلك بكل جدية ومتابعة وأن يطبق على الجميع دون استثناء موضحا أنه لا أحد من ممثلي الدول الأعضاء الذين انضمت دولهم إلى هذه المنظمة لأهداف نبيلة قد أتوا لمجرد اتخاذ قرارات تبقى حبرا على ورق أو لمجرد الاستشهاد بتلك القرارات والقوانين في بياناتهم أو لكي تطبق على البعض دون أن تطبق على البعض الآخر وفقا لمعايير مزدوجة. وتساءل الجعفري.. طالما أن الأمم المتحدة لم تستطع بعد كل هذه السنين الطويلة إنهاء هذا الاحتلال الإسرائيلي لأراضينا المحتلة وإرجاع الحقوق إلى أصحابها فما البديل برأيكم... وكيف يمكن لنا أن نسترجع أرضنا المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان... مؤكدا أن المطلوب اليوم للحفاظ على مصداقية الأمم المتحدة هو أن تنهي بعض الدول المعروفة سياسة المعايير المزدوجة وأن تربط الدول الأعضاء الأقوال بالأفعال عبر اتخاذ إجراءات فعلية تجبر إسرائيل على الانصياع لقرارات الأمم المتحدة بحيث يتم استئصال شأفة الاحتلال وإنهاء هذه المأساة الدموية غير المسبوقة التي يعيشها المواطنون العرب الرازحون تحت الاحتلال منذ عقود طويلة.   وأشار الجعفري إلى أن المفارقة العجيبة بأن إسرائيل التي أنشئت بقرار من هذه المنظمة ترفض تنفيذ قرارات المنظمة عندما يتعلق الأمر بإنهائها لاحتلال الأراضي العربية. وأكد مندوب سورية لدى الأمم المتحدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بتقديم المساعدة للمجموعات الإرهابية في منطقة فصل القوات في الجولان السوري المحتل وذلك عبر نقل الإرهابيين الجرحى عبر خط الفصل إلى المشافي الإسرائيلية ليتم علاجهم هناك ومن ثم إعادتهم إلى داخل الأراضي السورية عبر خط الفصل أيضا ليتابعوا نشاطاتهم الإرهابية في تلك المنطقة محذرا من أن "هذه المساعدة الإسرائيلية للإرهابيين لا تشكل انتهاكا فاضحا لاتفاق فصل القوات ولولاية الاندوف وللقانون الدولي فحسب بل تعرض حياة قوات الأمم المتحدة العاملة هناك للخطر وتقوض عمل هذه القوات". وقال الجعفري: "هذا ما حصل بالضبط عندما قامت تلك المجموعات الإرهابية في عدة مرات بخطف حفظة سلام تابعين للاندوف أو إطلاق النار عليهم واستهداف مواقعهم وقد قمنا بإبلاغ إدارة عمليات حفظ السلام بكل التفاصيل المتعلقة بما أشرت إليه إضافة إلى مسألة تواطؤ الاستخبارات القطرية في خطف حفظة سلام تابعين للاندوف من الكتيبة الفلبينية وطلبنا التحقيق في ذلك إلا أن الغريب في الموضوع أننا مازلنا بانتظار رد فعل إدارة عمليات حفظ السلام حتى هذه اللحظة". وختم الجعفري كلمته بتأكيد أن هذا التواطؤ الإسرائيلي القطري مع الإرهابيين الأصوليين الذين يعيثون فسادا في منطقة فصل القوات في الجولان المحتل تماهي سياسات هذين الطرفين وتكاملهما في التآمر على سلامة واستقرار سورية وشعبها وعلى سلامة قوات الأمم المتحدة نفسها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة