دعت منظمة العفو الدولية في تقرير الولايات المتحدة إلى وضع حد "للسرية" المحيطة بغارات الطائرات بدون طيار في باكستان ومحاكمة المسؤولين عن هذه الغارات "غير الشرعية".

وصدر هذا التقرير حول عمليات القصف التي تنفذها الطائرات بدون طيار الأميركية في باكستان بصورة خاصة والرامية مبدئيا إلى تصفية أعداء الولايات المتحدة، عشية لقاء في واشنطن بين رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والرئيس الأميركي باراك اوباما.

ومن المتوقع أن يجري بحث مسألة هذه الغارات التي تندد بها باكستان في مواقفها الرسمية أثناء اللقاء الذي يعقد بمناسبة أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء باكستاني إلى واشنطن في عهد اوباما.

وفي تقريرها الواقع في حوالي ستين صفحة تدعو منظمة العفو الولايات المتحدة إلى الكشف عن المعلومات حول هذه الغارات للتحقق مما إذا كانت تحترم القانون الدولي، وهي قد تكون كذلك في حال كانت تهدف إلى القضاء على تهديد آني لواشنطن على سبيل المثال.

وقال مصطفى قادري المحلل في منظمة العفو في باكستان أن "السرية المحيطة ببرنامج الطائرات بدون طيار تعطي الحكومة الاميركية حقا في القتل يتخطى صلاحيات المحاكم والمعايير الجوهرية للقانون الدولي".

وتابعت المنظمة في تقريرها إن "على السلطات الأميركية أن تفتح برنامج طائراتها بدون طيار أمام تدقيق (علني) مستقل وحيادي".

وأعلنت واشنطن ردا على انتقادات المنظمات الدولية لحقوق الإنسان أن استخدام الولايات المتحدة لطائرات من دون طيار لا يخالف القانون الدولي، وأن الضربات باستخدام هذه الطائرات تنفذ بشكل يكاد يستثني سقوط ضحايا وسط المدنيين.

وقال المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين يوم الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول: "نحن ندرس باهتمام مثل هذه التقارير (للمنظمات الحقوقية)، ولا نتفق بشكل قاطع مع ما جاء فيها بشأن انتهاك القوانين الدولية".

وأضاف أن الضربات تنفذ "بشكل يتماشى مع كل القوانين" ومع "القيم والسياسة الأمريكية"، وأضاف أن كافة الغارات تنفذ بدقة، والعسكريون الأمريكان دائما على قناعة بأن المدنيين لن تطالهم العمليات وأكد: "نحن نعمل انطلاقا من ضرورة تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين".
  • فريق ماسة
  • 2013-10-21
  • 10450
  • من الأرشيف

منظمة العفو الدولية تطلب رفع السرية عن الغارات الأمريكية بطائرات بدون طيار في باكستان ..والأخيرة: لا يخالف القانون الدولي

دعت منظمة العفو الدولية في تقرير الولايات المتحدة إلى وضع حد "للسرية" المحيطة بغارات الطائرات بدون طيار في باكستان ومحاكمة المسؤولين عن هذه الغارات "غير الشرعية". وصدر هذا التقرير حول عمليات القصف التي تنفذها الطائرات بدون طيار الأميركية في باكستان بصورة خاصة والرامية مبدئيا إلى تصفية أعداء الولايات المتحدة، عشية لقاء في واشنطن بين رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والرئيس الأميركي باراك اوباما. ومن المتوقع أن يجري بحث مسألة هذه الغارات التي تندد بها باكستان في مواقفها الرسمية أثناء اللقاء الذي يعقد بمناسبة أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء باكستاني إلى واشنطن في عهد اوباما. وفي تقريرها الواقع في حوالي ستين صفحة تدعو منظمة العفو الولايات المتحدة إلى الكشف عن المعلومات حول هذه الغارات للتحقق مما إذا كانت تحترم القانون الدولي، وهي قد تكون كذلك في حال كانت تهدف إلى القضاء على تهديد آني لواشنطن على سبيل المثال. وقال مصطفى قادري المحلل في منظمة العفو في باكستان أن "السرية المحيطة ببرنامج الطائرات بدون طيار تعطي الحكومة الاميركية حقا في القتل يتخطى صلاحيات المحاكم والمعايير الجوهرية للقانون الدولي". وتابعت المنظمة في تقريرها إن "على السلطات الأميركية أن تفتح برنامج طائراتها بدون طيار أمام تدقيق (علني) مستقل وحيادي". وأعلنت واشنطن ردا على انتقادات المنظمات الدولية لحقوق الإنسان أن استخدام الولايات المتحدة لطائرات من دون طيار لا يخالف القانون الدولي، وأن الضربات باستخدام هذه الطائرات تنفذ بشكل يكاد يستثني سقوط ضحايا وسط المدنيين. وقال المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين يوم الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول: "نحن ندرس باهتمام مثل هذه التقارير (للمنظمات الحقوقية)، ولا نتفق بشكل قاطع مع ما جاء فيها بشأن انتهاك القوانين الدولية". وأضاف أن الضربات تنفذ "بشكل يتماشى مع كل القوانين" ومع "القيم والسياسة الأمريكية"، وأضاف أن كافة الغارات تنفذ بدقة، والعسكريون الأمريكان دائما على قناعة بأن المدنيين لن تطالهم العمليات وأكد: "نحن نعمل انطلاقا من ضرورة تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة