دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تلقت الجزائر هدفا من ركلة جزاء مثيرة للجدل قرب النهاية لتخسر بصعوبة 3-2 أمام بوركينا فاسو في مباراة الذهاب بالدور الأخير في التصفيات الافريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم يوم السبت.
وبينما كانت المباراة تتجه للانتهاء بالتعادل 2-2 احتسب الحكم الزامبي زاني سيكازوي ركلة جزاء كانت الثانية لبوركينا فاسو في اللقاء بسبب لمسة يد من سعيد بلكلام لكن بدا من الإعادة التلفزيونية أن الكرة اصطدمت بصدره.
ونفذ اريستيد بانسي ركلة الجزاء بنجاح في الدقيقة 86 رغم أن وهاب رايس مبولحي حارس مرمى الجزائر كاد أن يتصدى لها كما فعل عندما تصدى لركلة الجزاء الأولى من اللاعب ذاته في نهاية الشوط الأول.
وقال هلال سوداني مهاجم الجزائر لقناة الجزيرة الرياضية "شكرا للاعبين على جهودهم. خسرنا بخطأ تحكيمي وكان لنا ركلة جزاء (لم تحتسب) ولا نبحث عن الأعذار ويتبقى لنا مباراة على أرضنا وان شاء الله سنتأهل."
وتقدم جوناثان بيترويبا بهدف لبوركينا فاسو في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول لكن سفيان فغولي احتاج إلى خمس دقائق فقط بعد بداية الشوط الثاني ليدرك التعادل للجزائر.
وأحرز جاكاريجا كوني الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 65 قبل أن يدرك كارل مجاني التعادل مجددا للفريق الجزائري الزائر بضربة رأس بعد أربع دقائق فقط.
وستكون الجزائر في حاجة إلى الفوز 1-صفر أو 2-1 أو بفارق هدفين في مباراة الإياب على أرضها يوم 19 نوفمبر تشرين الثاني المقبل للوصول إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.
وقال بانسي عبر مترجم "اعتقد أن المباراة كانت رائعة. رغم أن الجزائر منتخب ممتاز ونحن فزنا بجولة ويتبقى مباراة الإياب ولن نذهب إلى هناك من أجل الدفاع بل سنبحث عن الفوز."
ولم تقدم بوركينا فاسو المستوى الذي جعلها تبلغ المباراة النهائية لكأس الأمم الافريقية في مطلع العام الجاري وكانت الأفضلية في معظم فترات اللقاء من نصيب المنتخب الجزائري الساعي للتأهل للنهائيات للمرة الرابعة في تاريخه.
وبدأت الجزائر المباراة بقوة وبدا وكأنها تلعب على أرضها وسنحت لها أخطر فرصة بعد كرة عرضية من فغولي قابلها النشيط اسلام سليماني برأسه لكنها ذهبت ضعيفة إلى يد الحارس داودا دياكيتي.
وتمكن مبولحي من التصدي لركلة جزاء نفذها بانسي لاعب بوركينا فاسو المشهور بشعره الأصفر في الدقيقة 44.
وكان بانسي أهدر قبلها فرصة أخرى عندما أطاح عاليا بكرة من ركلة حرة من عند حافة منطقة الجزاء رغم أن التسديدة بدت قوية جدا.
واحتسبت ركلة جزاء لبوركينا فاسو بعد نحو دقيقتين من مطالبة لاعبي الجزائر باحتساب ركلة جزاء لهم بسبب سقوط فغولي داخل منطقة الجزاء لكن الحكم طالب باستمرار اللعب.
وتوغل بيترويبا وراوغ مهدي مصطفى قبل أن يتعرض لعرقلة داخل منطقة الجزاء من بلكلام لكن بانسي أهدر الركلة.
ولم ينتظر بيترويبا كثيرا واستغل كرة عرضية ارسلها جان نويل لينجاني من ناحية اليسار وارتقى سريعا قبل الدفاع الجزائري ليضع الكرة برأسه في المرمى من مدى قريب في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.
وكانت بوركينا فاسو اضطرت إلى إجراء تغيير مبكر بعد ثماني دقائق من البداية بسبب إصابة بكاري كوني وشارك ستيف ياجو بدلا منه.
ولم يظهر فغولي خلال الشوط الأول بمستواه المعهود الذي يقدمه مع بلنسية الاسباني لكنه عبر عن نفسه سريعا في بداية الشوط الثاني عندما تلقى تمريرة في منطقة الجزاء وسدد الكرة على يمين الحارس دياكيتي محرزا هدفا التعادل.
وأهدر هلال سوداني فرصة التقدم للجزائر بعد هدف فغولي مباشرة واستمرت سيطرة الفريق الزائر على الكرة لكن وعلى عكس سير اللعب راوغ كوني منافسه مصطفى وسدد كرة أرضية على يسار الحارس مبولحي مسجلا الهدف الثاني لأصحاب الأرض.
وحافظ الجزائريون على هدوء اعصابهم رغم التأخر للمرة الثانية وارتقى مجاني ليقابل كرة من ركلة ركنية نفذها سفير تايدر ووضعها برأسه قوية في المرمى محرزا هدف التعادل.
وتراجعت الجزائر بعض الشيء في الدقائق الأخيرة قبل أن يحتسب الحكم ركلة الجزاء التي أصر بانسي على التقدم لتنفيذها لها وسددها في المرمى بنجاح.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة