دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن الحج ركن أساسي من أركان الاسلام لا تستطيع دولة ولا نظام ولا السياسة أن تسيس هذا الركن وأنه يجب تخليصه من أن يكون خاضعاً لأهواء أو رغبات أو لقرارات أو لأسس سياسية باعتباره جزءا من إسلام المسلم لا يصح الاسلام إلا به.
وأشار خلال لقاء متلفز له أمس حول قرار الحكومة السعودية منع المواطنين السوريين من أداء فريضة الحج لموسم 1434 هجرية 2013 ميلادية إلى أن لجنة الحج العليا تحمل الحكومة السعودية مسؤولية منع المواطنين السوريين من أداء هذا الركن المهم من أركان الاسلام موضحا أنه عندما تمنع انسانا من أن يؤدي أحد هذه الأركان فإنك بهذا العمل منعت هذا الانسان عن ركن من أركان الإسلام ومن أهدافه التعبدية التي تعطي الهوية الاسلامية الحقيقية لهذا المسلم فهذا أمر غاية في الخطورة.
وقال: أنا أتكلم الآن بعد اجتماع لجنة الحج العليا ولاشك بأن الشعب السوري منذ عامين حرم بشكل ظالم لم يسبق له مثيل في التاريخ من هذه المشاعر الايمانية ومن أداء ركن الحج والعمرة لكن أنتم تنسون أن هناك اكثر من ثلاثمئة ألف مواطن كانوا يذهبون في رمضان إلى مكة والمدينة المنورة لزيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم فكيف لا تتوق الأرواح قبل الأجساد إلى زيارة المصطفى عليه الصلاة والسلام وإلى الطواف حول البيت الحرام.. إذن القضية ليست أننا حرمنا من حج العام الماضي وتابعوا في هذا العام لكن نحن حرمنا أيضا من أداء العمرة الشريفة في رمضان والعمرة على مدار العام.
وأضاف الوزير السيد حتى يكون الأمر واضحا لكل المواطنين نحن وبتوجيهات مباشرة من قبل السيد الرئيس بشار الأسد بأن الأمور الدينية تفصل عن الأمور السياسية فعلنا كل ما بوسعنا وطلبنا من الجهات المختصة في المملكة السعودية عسى أن يكون هذا العام مختلفا عن العام الماضي ووجهنا كتابا عن طريق الخارجية لوزير الحج السعودي تساءلنا فيه عن سبب عدم تلقينا الدعوة التي توجهها وزارة الحج السعودية إلى كل الوفود والبعثات ومنها وفد حج الجمهورية العربية السورية لحضور الاجتماع السنوي الذي يحدد لتوقيع اتفاقيات الحج والتنسيق قبل وقت كاف بين وزارة الحج السعودية والمؤسسات التابعة لها ووفد بعثة الجمهورية العربية السورية حول جميع الأمور والاجراءات المتعلقة بالحجيج السوري كالنقل والسكن والتوعية والإرشاد إضافة إلى أمور أخرى.
وتابع الوزير السيد.. طلبنا في الكتاب تحديد موعد لوفد بعثة الجمهورية العربية السورية ليتم من خلاله الاتفاق على كل الإجراءات التحضيرية اللازمة لتمكين الحجاج السوريين من أداء فريضة الحج هذا الموسم 1434 هجري وأرسلنا رسالة اخرى ولم يردنا رد وإنما كان مع الأسف قرار وزارة الحج في المملكة السعودية بمنع الحج وعدم الالتفات لكل هذه الكتب على الرغم من أننا حاولنا ألا نسيس الدين وأن تكون هذه القضية قضية ركن من أركان الإسلام.
وأضاف وزير الأوقاف أن بيت الله وعرفات هو ملك للمسلمين جميعا ومن حقهم جميعا أن يؤدوا الحج ومع ذلك تكرر الأمر للعام الثاني لذلك كان الاجتماع للجنة الحج العليا.
وقال: تم افتتاح موسم الحج لهذا العام لتقديم الطلبات وأيضا فتح تمديد لهذه الطلبات والمواطنون قدموا الطلبات وأصبحت جاهزة وكنا نعقد اجتماعات من أجل الامور الصحية وغيرها وانتهت كل الإجراءات ووقعت كل الوفود وإلى آخر لحظة كنا ننتظر عسى أن يكون هناك أمل وعندما علمنا أن الاتفاقات وقعت فكان لا بد أن نعلن للمواطنين وأن نقول لهم حتى لا يكون الحزن على فوات هذا الركن في الأحوال العادية هناك صعوبة بتأشيرات الحج فكيف في ظل عدم وجود سفارة أو قنصلية ولا طيران فالاستطاعة اغلقت بشكل كامل لهم الأجر والثواب ولكن لا تسقط فريضة الحج وإنما تبقى حتى تتم الاستطاعة بإذن الله وأسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون في العام القادم.
وأضاف وزير الأوقاف نحن عبر التاريخ لم نكن نخشى استغلال الدين إلا عندما أصبح البعض في حالة الذبول والانحطاط الحضاري وبدأ استغلال البعض للدين كعباءة من صنع أعداء الإسلام عبر القتل والتكفير والحقد ولكنهم رغم كل ما فعلوه لم يستطيعوا أن ينالوا من الجسد الديني ومن العلماء ومن المؤسسات الدينية والمؤسسات الشرعية في سورية التي وقفت حاجزا أمام استغلال الدين لأغراض خاصة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة