دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تعرض النيزك الذي انفجر فوق مدينة تشيليابينسك 15 فبراير/شباط الماضي للسخونة الشديدة قبل ارتطامه بالأرض بوقت طويل.
وتوصل علماء معهد الجيولوجيا وعلم المعادن التابع لأكاديمية العلوم الروسية إلى هذه النتيجة بعد تحليل مادة النيزك حيث اكتشفوا آثار الانصهار والتبلور لا تسمح دراسة ثلاثة أجزاء من النيزك بإثبات سبب الانصهار. ويشير الباحث الذي قام بالدراسة الى احتمال أن النيزك اقترب من الشمس لمسافة قريبة جدا أو اصطدم بجسم فضائي آخر.
وكانت قد تمت سابقا إعادة تصميم وحساب مواصفات مدار النيزك بناء على معطيات مساره، مما أكد أن مستوى حضيض مداره المحتمل كان أقرب من الشمس ، ولكن ليس بقدر يؤدي إلى انصهار الكويكب بكامله.
ووفقا للمعطيات الواردة الى الموقع الالكتروني لوكالة الفضاء الأمريكية اقترب النيزك من الشمس بمقدار بعد مدار كوكب الزهرة عنها. وحدد نوع النيزك بعد العثور على أجزاء أولى منه ويعتبر من النوع الكربوني الحبيبي حيث يساوي قطر حباته ما لا يزيد عن المليمتر الواحد. ووقعت غالبية أجزاء النيزك في بحيرة تشيباركول .ومن المقرر اختيار شركة مقاولة خلال الايام القليلة القادمة بغية التعاقد معها لكي ترفع كل هذه المادة من قاع البحيرة من أجل إكمال دراستها. كان قطر الجرم الفضائي الذي اخترق الغلاف الجوي فوق تشيربينسك 15 فبراير/شباط الماضي زهاء 17 مترا ووزنه حوالي 10 آلاف طن. ووفقا للتصنيف المعتمد في وكالة الفضاء الأمريكية فإنه ينتمي إلى فئة النيازك. وبدأ على ارتفاع عدة عشرات الكيلومترات تفتت الجرم بإستمرار مع إفراز طاقة بكمية تعادل الطاقة الناتجة عن تفجير عدة مئات آلاف الأطنان من مادة التروتيل .ورغم وقوع الانفجار على ارتفاع عال جدا فقد سببت موجته الضاربة أضرارا كبيرة في مدينة تشيليابينسك والبلدات المجاورة لها.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة