سجلت الليرة التركية مستوى انخفاض قياسي أمام الدولار، أمس، إذ يترقب المستثمرون رد فعل «المصرف المركزي» بعدما أظهر محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، المنشور يوم الأربعاء الماضي، إمكانية سحب واشنطن للتحفيز النقدي بدءا من شهر ايلول المقبل، ما يعني تأثيراً مهماً على الأسواق المالية في العالم وتحديداً في الدول ذات الاقتصاديات الناشئة.

يذكر أنّه منذ شهر أيلول الماضي يشتري الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بما قيمته 85 مليار دولار سندات، بهدف تغذية الاقتصاد، فيما ظهر من بعض ما نشر من المحضر أنّ أعضاء في الاتحادي الفيدرالي يسعون إلى الحد من برنامج التحفيز.

ولم تكن تركيا وحيدة في تأثرها بمحضر الاحتياطي بل تأثرت من ذلك، وما نتج عنها من خروج ودائع ضخمة من الأسواق المحلية، جنوب أفريقيا، الهند، البرازيل واندونيسيا.

وفي هذا السياق، هبطت الليرة التركية إلى 1,9895 ليرة للدولار الواحد، أمس، وهو أدنى مستوى في تاريخها، ما اضطر المصرف المركزي إلى بيع 700 مليون دولار للحد من التراجع.

وقال المحلل الاقتصادي التركي اركين ايشيق «كلما زادت الضغوط جراء انخفاض العملة زادت احتمالات تشديد المصرف المركزي للسياسة النقدية أو تعزيز مبيعات العملة الأجنبية أو التدخل بالتصريحات».

يشار إلى أنّ ما تتميز به تركيا، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس الأول، أنها أكثر الدول ذات الاقتصاد الناشئ اعتماداً على التدفقات المالية الخارجية. ويضيف التقرير أنّ تراجع الليرة التركية امام الدولار بنسبة 9 في المئة خلال الشهرين الماضيين سيكون «كارثياً» على خطة دفع الديون التركية، كما سيكون له تأثير على التضخم في اقتصاد البلاد.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-22
  • 12071
  • من الأرشيف

تركيا: الليرة تسجل انخفاضاً قياسياً أمام الدولار

سجلت الليرة التركية مستوى انخفاض قياسي أمام الدولار، أمس، إذ يترقب المستثمرون رد فعل «المصرف المركزي» بعدما أظهر محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، المنشور يوم الأربعاء الماضي، إمكانية سحب واشنطن للتحفيز النقدي بدءا من شهر ايلول المقبل، ما يعني تأثيراً مهماً على الأسواق المالية في العالم وتحديداً في الدول ذات الاقتصاديات الناشئة. يذكر أنّه منذ شهر أيلول الماضي يشتري الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بما قيمته 85 مليار دولار سندات، بهدف تغذية الاقتصاد، فيما ظهر من بعض ما نشر من المحضر أنّ أعضاء في الاتحادي الفيدرالي يسعون إلى الحد من برنامج التحفيز. ولم تكن تركيا وحيدة في تأثرها بمحضر الاحتياطي بل تأثرت من ذلك، وما نتج عنها من خروج ودائع ضخمة من الأسواق المحلية، جنوب أفريقيا، الهند، البرازيل واندونيسيا. وفي هذا السياق، هبطت الليرة التركية إلى 1,9895 ليرة للدولار الواحد، أمس، وهو أدنى مستوى في تاريخها، ما اضطر المصرف المركزي إلى بيع 700 مليون دولار للحد من التراجع. وقال المحلل الاقتصادي التركي اركين ايشيق «كلما زادت الضغوط جراء انخفاض العملة زادت احتمالات تشديد المصرف المركزي للسياسة النقدية أو تعزيز مبيعات العملة الأجنبية أو التدخل بالتصريحات». يشار إلى أنّ ما تتميز به تركيا، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس الأول، أنها أكثر الدول ذات الاقتصاد الناشئ اعتماداً على التدفقات المالية الخارجية. ويضيف التقرير أنّ تراجع الليرة التركية امام الدولار بنسبة 9 في المئة خلال الشهرين الماضيين سيكون «كارثياً» على خطة دفع الديون التركية، كما سيكون له تأثير على التضخم في اقتصاد البلاد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة