خطف المسلحون التابعون لتنظيم «القاعدة» حوالى 500 كردي كانوا يحاولون الفرار من الهجمات التي تشن على قراهم، فيما كانت أنقرة تكرر مطالبتها رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي صالح مسلم بقطع العلاقة مع النظام السوري.

وشدد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي والمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أمس الأول، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وأشاد صالحي في اتصال هاتفي أجراه مع الإبراهيمي، بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لإنهاء الأزمة في سوريا، ودعاه إلى زيارة طهران من أجل إجراء المزيد من المحادثات حول هذه القضية. وأشاد الإبراهيمي «بالجهود المتواصلة التي تبذلها طهران لإيجاد حل للعنف في سوريا، وبمشاركة إيران الفعالة في المؤتمرات المختلفة التي عقدت حول سوريا».

إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، أمس، إن «الولايات المتحدة تقلب الحقائق رأسا على عقب بتصريحاتها حول عدم استعداد الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في مؤتمر جنيف 2، من دون شروط مسبقة». وأشار إلى أن «الذي يعيق التحضير لعقد المؤتمر هو الشروط التي تضعها المعارضة السورية».

وذكرت صحيفة «ميللييت» التركية أمس الأول إن «مسلم تلقى خلال لقائه رئيس جهاز الاستخبارات التركي حاقان فيدان ومساعد وكيل وزارة الخارجية والسفير السابق لدى سوريا عمر أونهون 3 رسائل مهمة، تطالبه بقطع صلة حزبه تماماً مع نظام (الرئيس بشار) الأسد، والوقوف على مسافة من حزب العمال الكردستاني والتوجه للتعاون مع المعارضة السورية والجيش السوري الحر». وأضافت أن «المباحثات تركزت حول مطلب الاتحاد الإعلان عن حكم ذاتي في شمال سوريا، في ظل رفض الجانب التركي».

وذكرت وكالة «فرات» الكردية أن عناصر من «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» هاجمت بالأسلحة الثقيلة بلدة رأس العين السورية الحدودية مع تركيا، مضيفة أن اشتباكات ضارية اندلعت مع المسلحين الأكراد على طريق بلدة تل حلف القريبة.

وأشارت إلى أن المسلحين التابعين لتنظيم «القاعدة» و«الجيش السوري الحر» خطفوا، بعد هجوم على عدد من القرى في ريف حلب الشرقي والغربي، «حوالى 500 كردي كانوا يحاولون الفرار من المعارك». وأوضحت أن المجموعات المسلحة قدمت من ريف منطقة الباب واعزاز ومارع ومنبج. يشار إلى أنها المرة الثانية التي يخطف فيها المسلحون التابعون لـ«القاعدة» مئات الاكراد.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، أن «14 شخصا قتلوا، بينهم أربعة أطفال، في قصف للجيش على بلدة المليحة جنوب غرب دمشق، وأن قصف الجيش طال معضمية الشام ويبرود ورنكوس».

وأظهر شريط فيديو بث على «يوتيوب» عناصر تابعة لـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» يعدمون طفلين دون الخامسة عشرة من عمرهما، رميا بالرصاص، وذلك اثر خطفهما من قريتي نبل والزهراء شمالي حلب.

وفي ريف اللاذقية، ذكرت «سانا» أن وحدات من الجيش «نفذت عملية نوعية أعادت فيها الأمن والاستقرار إلى قرية أبو مكة وتلالها وقرية بيت الشكوحي وأسفرت عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين من جنسيات مختلفة»، كما أكد مصدر عسكري للوكالة أن وحدة من الجيش «استهدفت أوكار الإرهابيين وقضت على العديد منهم في منطقة كنسبا بريف اللاذقية».
  • فريق ماسة
  • 2013-08-16
  • 6495
  • من الأرشيف

صالحي والإبراهيمي يتمسكان بحل سياسي للأزمة السورية......مسلحو «القاعدة» يخطفون 500 كردي

خطف المسلحون التابعون لتنظيم «القاعدة» حوالى 500 كردي كانوا يحاولون الفرار من الهجمات التي تشن على قراهم، فيما كانت أنقرة تكرر مطالبتها رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي صالح مسلم بقطع العلاقة مع النظام السوري. وشدد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي والمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أمس الأول، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة. وأشاد صالحي في اتصال هاتفي أجراه مع الإبراهيمي، بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لإنهاء الأزمة في سوريا، ودعاه إلى زيارة طهران من أجل إجراء المزيد من المحادثات حول هذه القضية. وأشاد الإبراهيمي «بالجهود المتواصلة التي تبذلها طهران لإيجاد حل للعنف في سوريا، وبمشاركة إيران الفعالة في المؤتمرات المختلفة التي عقدت حول سوريا». إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، أمس، إن «الولايات المتحدة تقلب الحقائق رأسا على عقب بتصريحاتها حول عدم استعداد الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في مؤتمر جنيف 2، من دون شروط مسبقة». وأشار إلى أن «الذي يعيق التحضير لعقد المؤتمر هو الشروط التي تضعها المعارضة السورية». وذكرت صحيفة «ميللييت» التركية أمس الأول إن «مسلم تلقى خلال لقائه رئيس جهاز الاستخبارات التركي حاقان فيدان ومساعد وكيل وزارة الخارجية والسفير السابق لدى سوريا عمر أونهون 3 رسائل مهمة، تطالبه بقطع صلة حزبه تماماً مع نظام (الرئيس بشار) الأسد، والوقوف على مسافة من حزب العمال الكردستاني والتوجه للتعاون مع المعارضة السورية والجيش السوري الحر». وأضافت أن «المباحثات تركزت حول مطلب الاتحاد الإعلان عن حكم ذاتي في شمال سوريا، في ظل رفض الجانب التركي». وذكرت وكالة «فرات» الكردية أن عناصر من «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» هاجمت بالأسلحة الثقيلة بلدة رأس العين السورية الحدودية مع تركيا، مضيفة أن اشتباكات ضارية اندلعت مع المسلحين الأكراد على طريق بلدة تل حلف القريبة. وأشارت إلى أن المسلحين التابعين لتنظيم «القاعدة» و«الجيش السوري الحر» خطفوا، بعد هجوم على عدد من القرى في ريف حلب الشرقي والغربي، «حوالى 500 كردي كانوا يحاولون الفرار من المعارك». وأوضحت أن المجموعات المسلحة قدمت من ريف منطقة الباب واعزاز ومارع ومنبج. يشار إلى أنها المرة الثانية التي يخطف فيها المسلحون التابعون لـ«القاعدة» مئات الاكراد. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، أن «14 شخصا قتلوا، بينهم أربعة أطفال، في قصف للجيش على بلدة المليحة جنوب غرب دمشق، وأن قصف الجيش طال معضمية الشام ويبرود ورنكوس». وأظهر شريط فيديو بث على «يوتيوب» عناصر تابعة لـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» يعدمون طفلين دون الخامسة عشرة من عمرهما، رميا بالرصاص، وذلك اثر خطفهما من قريتي نبل والزهراء شمالي حلب. وفي ريف اللاذقية، ذكرت «سانا» أن وحدات من الجيش «نفذت عملية نوعية أعادت فيها الأمن والاستقرار إلى قرية أبو مكة وتلالها وقرية بيت الشكوحي وأسفرت عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين من جنسيات مختلفة»، كما أكد مصدر عسكري للوكالة أن وحدة من الجيش «استهدفت أوكار الإرهابيين وقضت على العديد منهم في منطقة كنسبا بريف اللاذقية».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة