جلس المفاوضون الفلسطينيون أمس، على طاولة واحدة مع نظرائهم الإسرائيليين، في أول اجتماع لإحياء مفاوضات التسوية، برعاية وزير الخارجية الأميركية جون كيري. ولكن المفارقة أن اجتماع التسوية الأول عقد في القدس المحتلة، المدينة المحاطة بالمستوطنات من كل جانب، والمهددة بالمزيد من الوحدات الاستيطانية والتهويد يومياً.

وقد حضر الاجتماع، بحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، المبعوث الأميركي مارتن إنديك ونائبه فرانك لوينشتاين، ومن الجانب الإسرائيلي كل من وزيرة العدل مسؤولة ملف المفاوضات تسيبي ليفني وممثل رئيس الحكومة أسحق مولخو، ومثل الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات، والمفاوض محمد أشتيه.

وكان مسؤولون فلسطينيون أشاروا إلى أن الاجتماع سيعقد في فندق «الملك داوود» في القدس المحتلة. ومن المفترض أن تعقد المباحثات في سرية تامة، الأمر الذي كان أكده وزير الخارجية الأميركي أكثر من مرة، مشدداً على أنه الوحيد المخول الحديث عن أي تطورات.

وقبل بدء الاجتماع، قالت ليفني للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي «نحن ملتزمون ببذل الجهد من أجل إسرائيل وقيمها»، مضيفة «ستكون المفاوضات معقدة، إلا أني لن أستسلم».

من جهتها، حذرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان أمس، من «خطة متكاملة ومدروسة من جميع مؤسسات الاحتلال التي تستغل الصمت الدولي لتمرير برنامجها الهادف إلى القضاء على فرص السلام».

ومواكبة لاستئناف المفاوضات، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أمس، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله اليوم.

وتلقي الخطط الاستيطانية الاسرائيلية الجديدة بظلالها على الاجتماع، فبعد الإعلان عن حوالي 2000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال اليومين الماضيين، أعلن وزير الاسكان اوري أريئيل أمس، وقبل ساعات من بدء جولة المفاوضات، أن الدولة العبرية ستبني قريباً آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.

وقال أريئيل، في تصريحات نقلتها الإذاعة العامة، إن «لا احد يملي علينا اين يمكننا ان نبني»، موضحاً أن بناء الوحدات الاستيطانية سيتم في مستوطنات معزولة وليس في الكتل الاستيطانية. وتعتزم إسرائيل ضم هذه الكتل الاستيطــــانية الكـــــبرى على الأقل في اطار اتفاق أي اتفاق تسوية.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-15
  • 6132
  • من الأرشيف

القدس: بدء التفاوض السري وإسرائيل توسّع استيطانها

جلس المفاوضون الفلسطينيون أمس، على طاولة واحدة مع نظرائهم الإسرائيليين، في أول اجتماع لإحياء مفاوضات التسوية، برعاية وزير الخارجية الأميركية جون كيري. ولكن المفارقة أن اجتماع التسوية الأول عقد في القدس المحتلة، المدينة المحاطة بالمستوطنات من كل جانب، والمهددة بالمزيد من الوحدات الاستيطانية والتهويد يومياً. وقد حضر الاجتماع، بحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، المبعوث الأميركي مارتن إنديك ونائبه فرانك لوينشتاين، ومن الجانب الإسرائيلي كل من وزيرة العدل مسؤولة ملف المفاوضات تسيبي ليفني وممثل رئيس الحكومة أسحق مولخو، ومثل الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات، والمفاوض محمد أشتيه. وكان مسؤولون فلسطينيون أشاروا إلى أن الاجتماع سيعقد في فندق «الملك داوود» في القدس المحتلة. ومن المفترض أن تعقد المباحثات في سرية تامة، الأمر الذي كان أكده وزير الخارجية الأميركي أكثر من مرة، مشدداً على أنه الوحيد المخول الحديث عن أي تطورات. وقبل بدء الاجتماع، قالت ليفني للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي «نحن ملتزمون ببذل الجهد من أجل إسرائيل وقيمها»، مضيفة «ستكون المفاوضات معقدة، إلا أني لن أستسلم». من جهتها، حذرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان أمس، من «خطة متكاملة ومدروسة من جميع مؤسسات الاحتلال التي تستغل الصمت الدولي لتمرير برنامجها الهادف إلى القضاء على فرص السلام». ومواكبة لاستئناف المفاوضات، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أمس، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله اليوم. وتلقي الخطط الاستيطانية الاسرائيلية الجديدة بظلالها على الاجتماع، فبعد الإعلان عن حوالي 2000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال اليومين الماضيين، أعلن وزير الاسكان اوري أريئيل أمس، وقبل ساعات من بدء جولة المفاوضات، أن الدولة العبرية ستبني قريباً آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية. وقال أريئيل، في تصريحات نقلتها الإذاعة العامة، إن «لا احد يملي علينا اين يمكننا ان نبني»، موضحاً أن بناء الوحدات الاستيطانية سيتم في مستوطنات معزولة وليس في الكتل الاستيطانية. وتعتزم إسرائيل ضم هذه الكتل الاستيطــــانية الكـــــبرى على الأقل في اطار اتفاق أي اتفاق تسوية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة