اعتبر الكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي أن الأحداث في مصر تؤكد أن ما يسمى "الربيع العربي" لم يسفر عن التجديد الديمقراطي بل عن الفوضى في المنطقة.

وقال بوشكوف في تصريح أمس :إن الأحداث المصرية تدل على أنه لا وجود لانتقال سريع وإيجابي من نظام استبدادي إلى الديمقراطية السياسية ولا يمكن أن يوجد مثل هذا الانتقال في البلدان العربية وهذا يظهر أن هذه عملية صعبة جداً ومؤلمة وطويلة الأمد وتنعكس على الوضع الاقتصادي".

وأضاف: "أن ما يسمى "الربيع العربي" لم يسفر عن الديمقراطية بل عن الفوضى وهذا ما نراه في مصر وفي ليبيا وفي سورية والعراق".

كما اعتبر بوشكوف أن "عزل الرئيس المصري محمد مرسي يدل على أن الانتخابات كآلية لتحديد إرادة الشعب لا تعمل بالكامل في هذه الدول" وأنه يؤثر على الانتخابات عدد كبير من العوامل الانفعالية الصرفة وأن "الانتخابات لا تعتبر أداة لتحديد السلطة الشرعية في هذه الأنظمة غير المستقرة".وقال بوشكوف: "إن شبح الديمقراطية الذي سرعان ما فر من شعوب الشرق العربي سيكلفها ثمنا باهظا وهذا ما تؤكده مصر بالكامل اليوم".

 

بوغدانوف والسفير اللبناني في موسكو يؤكدان ضرورة الاسراع في تحقيق تسوية سياسية للازمة في سورية

بدوره أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف والسفير اللبناني في موسكو شوقي بو نصار على ضرورة الاسراع في تحقيق تسوية سياسية للازمة في سورية عبر عقد مؤتمر دولي طبقا للمبادرة الروسية الامريكية.

وجاء في بيان الخارجية الروسية أمس إن الجانبين تبادلا بشكل معمق خلال لقائهما في موسكو الآراء حول بعض المسائل الملحة لمواصلة تطوير العلاقات الروسية اللبنانية والازمة في سورية اضافة للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وكان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أوضح في وقت سابق أمس أن موقف بلاده من الازمة في سورية لا يقوم على "أي اهداف جيوسياسية لروسيا في سورية" وكل ما تريده موسكو هو ان يقرر السوريون بانفسهم مستقبل بلادهم وان يقرروا مصيرهم مستخدمين الاليات الديمقراطية.

زوغانوف: قرار الدول الغربية توسيع إمدادات الأسلحة لـ (المعارضة السورية) يفاقم الأزمة وينتهك القانون الدولي

من جانب آخر أكد غينادي زوغانوف رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي ان قرار الدول الغربية توسيع إمدادات الأسلحة لـ/المعارضة السورية/ لا يفضي إلى إنهاء الأزمة بل يفاقمها وينتهك قواعد القانون الدولي ويعتبر تدخلا مباشرا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة ويزيد سفك الدماء.

وقال زوغانوف في مقابلة صحفية مع جريدة (البرافدا) الروسية أمس أن زعماء حلف شمال الاطلسي هم من يتحملون المسؤولية المباشرة عن مقتل ومعاناة السوريين وبالرغم من توجههم المعلن نحو حل سياسي للازمة إلا أنه ليس من مصلحتهم أن يروا سورية دولة مزدهرة.

وأضاف زوغانوف إن مشكلة سورية في نظرهم هي أنها حليف استراتيجي قديم وموثوق بها لروسيا لذا على الأرجح سوف يستمر الغرب كالسابق في عناده في محاولة لفرض حلول بالقوة على سورية.

وأوضح زوغانوف أن الحكومة السورية لم تصمد فحسب أمام ضغط هجمات المجموعات الإرهابية الممولة من الخارج بل تمكنت أيضا من توجيه ضربات موجعة مضادة لها كما حدث في مدينة القصير ذات الأهمية الاستراتيجية مشيرا الى ان الأحداث التي دارت حول هذه المدينة يمكن اعتبارها تغييرا جذريا في الحرب في سورية والآن تستعد القوات السورية للمبادرة بالسيطرة على مدينة حلب.

وشدد زوغانوف على أن المعركة في سورية اثبتت أن السيطرة عليها غير ممكن ولكن ذلك لم يردع الغرب وحلفاءه عن الاستمرار بمحاولات الإطاحة بالحكومة الشرعية في سورية لذلك بات يعتبر تلافي الهزيمة على الساحتين العسكرية والسياسية بالنسبة للدول الغربية وممالك الخليج نوعا من الذود عن "الشرف".

 

وأشار زوغانوف إلى أن الخبراء يؤكدون مرة تلو الأخرى أن محاولات اسقاط سورية هي محاولات بائسة وفاشلة وأنه بات يتضح مع الزمن شيئا فشيئا أن من يدعون انهم معارضة ليسوا في الواقع إلا مجموعات من المرتزقة المكونة من حثالة العصابات المجرمة من الشرق الأوسط وأوروبا وإنهم لا يدخلون في مواجهات مباشرة مع الجيش السوري بقدر ما يمارسون النهب والسلب والقتل في القرى والبلدات السورية.

وقال زوغانوف: "ووفقا لما تم الاعتراف به حتى من قبل منظمة حلف شمال الأطلسي فان نسبة 70 بالمئة من المواطنين السوريين تدعم القيادة في سورية لذلك تقوم بمحاولات محمومة لتسريع الحل العسكري وانتهاك القانون الدولي".

وأضاف إن وضع الحكومة السورية أكثر استقرارا مما كانت تتوقعه وكالات الاستخبارات الغربية وهذا يوضح مرة أخرى أن المحللين في منظمة حلف شمال الأطلسي يمكن أن يرتكبوا أخطاء جسيمة في تقييم الوضع الاستراتيجي الأمر الذي يؤدي إلى اتخاذ قرارات سياسية خاطئة.

وبين زوغانوف أن الغرب ولأسباب سياسية وإيديولوجية يقوم باتخاذ قرارات تعتبر مغامرات في المواجهة مع روسيا ومنها القضاء على سورية بفضل التفوق العسكري والسياسي والاقتصادي الساحق.

وأكد زوغانوف أن العديد من البلدان الأوروبية فقدت التفاؤل الأولي الذي كان لديها في البداية وأصبحت تعترف بعدم جدوى مواصلة هذه الازمة وأصبحت تقر بألا ينتظر بعد أي انتصار للحرب الخاطفة ذلك بفضل صمود الشعب السوري وحلفائه.

وأوضح زوغانوف أن ألمانيا ودولا أوروبية أخرى دعت إلى حظر توريد الأسلحة إلى المناطق الساخنة وخصوصا إلى سورية وبذلك تكون الوحدة الأوروبية قد تعرضت إلى تصدعات في تركيبها ولا يدعم مسألة توريد الأسلحة للمجموعات المسلحة في سورية سوى الدولتين الاستعماريتين سابقا فرنسا وانكلترا اللتين مازالتا مصرتين على تقديم الدعم العسكري لما يسمى المعارضة السورية ومع ذلك تحاولان إيهام العالم بالإعلان عن ضرورة التسوية السياسية في سورية.

وقال زوغانوف إن المعارضين السوريين بذاتهم يعانون من مسألة الخلافات فيما بينهم نتيجة اختلاف مشارب رعاتهم وكل مجموعة من المعارضة تعمل وفق مصالح راعيها وهذا ما يحرمهم فرص توحيد مواقفهم والتنسيق فيما بينهم.

وحول تعامل الدول الغربية مع المنظمات المتطرفة والإرهابية قال زوغانوف إن هذا التعاون دليل آخر على النفاق المكشوف الذي يمارسه الغربيون فهم "يطنطنون" على كل زاوية بأن التحدي الرئيس للأمن في أوروبا وأمريكا يكمن في الإرهاب الدولي ولكنهم في الوقت نفسه يستخدمون بوعي ودون حياء تلك الجماعات التي هم بحد ذاتهم يعترفون بها رسميا بأنها إرهابية ويقومون بتجنيد وتدريب عناصرها ومدها بالسلاح.

وأشار إلى أن دول حلف الناتو لا تريد بعد تجربتها السيئة المكلفة والعالية النفقات في العراق وأفغانستان المشاركة المباشرة في عمليات قتالية على الأرض إذ ان الخسائر في الأرواح بين جنود الدول الغربية تؤثر سلبا على الرأي العام في هذه الدول ومن الأفضل بما لا يقاس استخدام المرتزقة في حل مشاكلها السياسية الخارجية بدلا من إرسال قواتها الخاصة إذ انها عملية أقل تكلفة وان القتل الجماعي لهؤلاء المرتزقة لن يسبب لها أي إحراج أمام مواطنيها.

وأضاف زوغانوف إن العديد من المرتزقة يعود فيما بعد إلى بلادهم بما في ذلك إلى أوروبا بعد أن يكونوا قد تلقوا الخبرة العسكرية وبالتالي فإن هذه السياسة الأمريكية والأوروبية تنعكس بعواقبها الوخيمة على شعوبها إذ ان المزاح مع المتطرفين لا يمكن أن يمر دون هذه العواقب كما حدث ذلك في أفغانستان.

وأكد زوغانوف إن دعم سورية ينبع من جوانب هيبة السياسة الخارجية لروسيا ومن الهام أن تدافع روسيا بقوة عن مصالحها على الساحة الدولية وألا تتردد في دعم الحليف الرئيسي في المنطقة الهامة جدا وألا تتخلى عنه عندما يكون في ظرف حرج.

وعبر زوغانوف عن قناعته بأن سورية سوف تقف في هذه الحرب الضروس ضد وارثي العقلية الاستعمارية في الغرب مؤكدا أن الشيوعيين الروس كانوا وسوف يبقون دائما إلى جانب أولئك الذين يقاتلون ضد الاستعمار الجديد.

  • فريق ماسة
  • 2013-07-04
  • 12332
  • من الأرشيف

بوشكوف: ما يسمى "الربيع العربي" لم يسفر عن التجديد الديمقراطي بل عن الفوضى.. زوغانوف: محاولات إسقاط سورية بائسة وفاشلة

اعتبر الكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي أن الأحداث في مصر تؤكد أن ما يسمى "الربيع العربي" لم يسفر عن التجديد الديمقراطي بل عن الفوضى في المنطقة. وقال بوشكوف في تصريح أمس :إن الأحداث المصرية تدل على أنه لا وجود لانتقال سريع وإيجابي من نظام استبدادي إلى الديمقراطية السياسية ولا يمكن أن يوجد مثل هذا الانتقال في البلدان العربية وهذا يظهر أن هذه عملية صعبة جداً ومؤلمة وطويلة الأمد وتنعكس على الوضع الاقتصادي". وأضاف: "أن ما يسمى "الربيع العربي" لم يسفر عن الديمقراطية بل عن الفوضى وهذا ما نراه في مصر وفي ليبيا وفي سورية والعراق". كما اعتبر بوشكوف أن "عزل الرئيس المصري محمد مرسي يدل على أن الانتخابات كآلية لتحديد إرادة الشعب لا تعمل بالكامل في هذه الدول" وأنه يؤثر على الانتخابات عدد كبير من العوامل الانفعالية الصرفة وأن "الانتخابات لا تعتبر أداة لتحديد السلطة الشرعية في هذه الأنظمة غير المستقرة".وقال بوشكوف: "إن شبح الديمقراطية الذي سرعان ما فر من شعوب الشرق العربي سيكلفها ثمنا باهظا وهذا ما تؤكده مصر بالكامل اليوم".   بوغدانوف والسفير اللبناني في موسكو يؤكدان ضرورة الاسراع في تحقيق تسوية سياسية للازمة في سورية بدوره أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف والسفير اللبناني في موسكو شوقي بو نصار على ضرورة الاسراع في تحقيق تسوية سياسية للازمة في سورية عبر عقد مؤتمر دولي طبقا للمبادرة الروسية الامريكية. وجاء في بيان الخارجية الروسية أمس إن الجانبين تبادلا بشكل معمق خلال لقائهما في موسكو الآراء حول بعض المسائل الملحة لمواصلة تطوير العلاقات الروسية اللبنانية والازمة في سورية اضافة للعلاقات الثنائية بين البلدين. وكان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أوضح في وقت سابق أمس أن موقف بلاده من الازمة في سورية لا يقوم على "أي اهداف جيوسياسية لروسيا في سورية" وكل ما تريده موسكو هو ان يقرر السوريون بانفسهم مستقبل بلادهم وان يقرروا مصيرهم مستخدمين الاليات الديمقراطية. زوغانوف: قرار الدول الغربية توسيع إمدادات الأسلحة لـ (المعارضة السورية) يفاقم الأزمة وينتهك القانون الدولي من جانب آخر أكد غينادي زوغانوف رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي ان قرار الدول الغربية توسيع إمدادات الأسلحة لـ/المعارضة السورية/ لا يفضي إلى إنهاء الأزمة بل يفاقمها وينتهك قواعد القانون الدولي ويعتبر تدخلا مباشرا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة ويزيد سفك الدماء. وقال زوغانوف في مقابلة صحفية مع جريدة (البرافدا) الروسية أمس أن زعماء حلف شمال الاطلسي هم من يتحملون المسؤولية المباشرة عن مقتل ومعاناة السوريين وبالرغم من توجههم المعلن نحو حل سياسي للازمة إلا أنه ليس من مصلحتهم أن يروا سورية دولة مزدهرة. وأضاف زوغانوف إن مشكلة سورية في نظرهم هي أنها حليف استراتيجي قديم وموثوق بها لروسيا لذا على الأرجح سوف يستمر الغرب كالسابق في عناده في محاولة لفرض حلول بالقوة على سورية. وأوضح زوغانوف أن الحكومة السورية لم تصمد فحسب أمام ضغط هجمات المجموعات الإرهابية الممولة من الخارج بل تمكنت أيضا من توجيه ضربات موجعة مضادة لها كما حدث في مدينة القصير ذات الأهمية الاستراتيجية مشيرا الى ان الأحداث التي دارت حول هذه المدينة يمكن اعتبارها تغييرا جذريا في الحرب في سورية والآن تستعد القوات السورية للمبادرة بالسيطرة على مدينة حلب. وشدد زوغانوف على أن المعركة في سورية اثبتت أن السيطرة عليها غير ممكن ولكن ذلك لم يردع الغرب وحلفاءه عن الاستمرار بمحاولات الإطاحة بالحكومة الشرعية في سورية لذلك بات يعتبر تلافي الهزيمة على الساحتين العسكرية والسياسية بالنسبة للدول الغربية وممالك الخليج نوعا من الذود عن "الشرف".   وأشار زوغانوف إلى أن الخبراء يؤكدون مرة تلو الأخرى أن محاولات اسقاط سورية هي محاولات بائسة وفاشلة وأنه بات يتضح مع الزمن شيئا فشيئا أن من يدعون انهم معارضة ليسوا في الواقع إلا مجموعات من المرتزقة المكونة من حثالة العصابات المجرمة من الشرق الأوسط وأوروبا وإنهم لا يدخلون في مواجهات مباشرة مع الجيش السوري بقدر ما يمارسون النهب والسلب والقتل في القرى والبلدات السورية. وقال زوغانوف: "ووفقا لما تم الاعتراف به حتى من قبل منظمة حلف شمال الأطلسي فان نسبة 70 بالمئة من المواطنين السوريين تدعم القيادة في سورية لذلك تقوم بمحاولات محمومة لتسريع الحل العسكري وانتهاك القانون الدولي". وأضاف إن وضع الحكومة السورية أكثر استقرارا مما كانت تتوقعه وكالات الاستخبارات الغربية وهذا يوضح مرة أخرى أن المحللين في منظمة حلف شمال الأطلسي يمكن أن يرتكبوا أخطاء جسيمة في تقييم الوضع الاستراتيجي الأمر الذي يؤدي إلى اتخاذ قرارات سياسية خاطئة. وبين زوغانوف أن الغرب ولأسباب سياسية وإيديولوجية يقوم باتخاذ قرارات تعتبر مغامرات في المواجهة مع روسيا ومنها القضاء على سورية بفضل التفوق العسكري والسياسي والاقتصادي الساحق. وأكد زوغانوف أن العديد من البلدان الأوروبية فقدت التفاؤل الأولي الذي كان لديها في البداية وأصبحت تعترف بعدم جدوى مواصلة هذه الازمة وأصبحت تقر بألا ينتظر بعد أي انتصار للحرب الخاطفة ذلك بفضل صمود الشعب السوري وحلفائه. وأوضح زوغانوف أن ألمانيا ودولا أوروبية أخرى دعت إلى حظر توريد الأسلحة إلى المناطق الساخنة وخصوصا إلى سورية وبذلك تكون الوحدة الأوروبية قد تعرضت إلى تصدعات في تركيبها ولا يدعم مسألة توريد الأسلحة للمجموعات المسلحة في سورية سوى الدولتين الاستعماريتين سابقا فرنسا وانكلترا اللتين مازالتا مصرتين على تقديم الدعم العسكري لما يسمى المعارضة السورية ومع ذلك تحاولان إيهام العالم بالإعلان عن ضرورة التسوية السياسية في سورية. وقال زوغانوف إن المعارضين السوريين بذاتهم يعانون من مسألة الخلافات فيما بينهم نتيجة اختلاف مشارب رعاتهم وكل مجموعة من المعارضة تعمل وفق مصالح راعيها وهذا ما يحرمهم فرص توحيد مواقفهم والتنسيق فيما بينهم. وحول تعامل الدول الغربية مع المنظمات المتطرفة والإرهابية قال زوغانوف إن هذا التعاون دليل آخر على النفاق المكشوف الذي يمارسه الغربيون فهم "يطنطنون" على كل زاوية بأن التحدي الرئيس للأمن في أوروبا وأمريكا يكمن في الإرهاب الدولي ولكنهم في الوقت نفسه يستخدمون بوعي ودون حياء تلك الجماعات التي هم بحد ذاتهم يعترفون بها رسميا بأنها إرهابية ويقومون بتجنيد وتدريب عناصرها ومدها بالسلاح. وأشار إلى أن دول حلف الناتو لا تريد بعد تجربتها السيئة المكلفة والعالية النفقات في العراق وأفغانستان المشاركة المباشرة في عمليات قتالية على الأرض إذ ان الخسائر في الأرواح بين جنود الدول الغربية تؤثر سلبا على الرأي العام في هذه الدول ومن الأفضل بما لا يقاس استخدام المرتزقة في حل مشاكلها السياسية الخارجية بدلا من إرسال قواتها الخاصة إذ انها عملية أقل تكلفة وان القتل الجماعي لهؤلاء المرتزقة لن يسبب لها أي إحراج أمام مواطنيها. وأضاف زوغانوف إن العديد من المرتزقة يعود فيما بعد إلى بلادهم بما في ذلك إلى أوروبا بعد أن يكونوا قد تلقوا الخبرة العسكرية وبالتالي فإن هذه السياسة الأمريكية والأوروبية تنعكس بعواقبها الوخيمة على شعوبها إذ ان المزاح مع المتطرفين لا يمكن أن يمر دون هذه العواقب كما حدث ذلك في أفغانستان. وأكد زوغانوف إن دعم سورية ينبع من جوانب هيبة السياسة الخارجية لروسيا ومن الهام أن تدافع روسيا بقوة عن مصالحها على الساحة الدولية وألا تتردد في دعم الحليف الرئيسي في المنطقة الهامة جدا وألا تتخلى عنه عندما يكون في ظرف حرج. وعبر زوغانوف عن قناعته بأن سورية سوف تقف في هذه الحرب الضروس ضد وارثي العقلية الاستعمارية في الغرب مؤكدا أن الشيوعيين الروس كانوا وسوف يبقون دائما إلى جانب أولئك الذين يقاتلون ضد الاستعمار الجديد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة