اسطنبول | قدّمت حكومة حزب العدالة والتنمية التركية أمس مشروع قانون جديد إلى البرلمان يهدف الى تعديل بعض مواد النظام الداخلي للجيش التركي، بينما يستعد قطاع غزة لزيارة مرتقبة يقوم بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في موعد لم يُحدد بعد.

وقال نائب رئيس الوزراء بكير بوزداغ، إن المشروع الجديد المقترح يهدف الى تغيير المادة 35 من النظام الداخلي للجيش بحيث لا يتسنى للجنرالات بعد الآن القيام بأي انقلاب عسكري.

وكانت المادة المذكورة تمنح الجيش صلاحيات الدفاع عن الجمهورية التركية ودستورها ضد كل المخاطر الخارجية والداخلية، فيما ستمنح الصيغة الجديدة للمادة المذكورة الجيش صلاحيات الدفاع عن تركيا ضد المخاطر الخارجية فقط وبتعليمات من البرلمان.

كذلك تمنع الصيغة الجديدة أفراد الجيش من أي نشاط سياسي مباشر أو غير مباشر مهما كان شكله.

وكانت المادة المذكورة في مقدمة الحجج والمبررات التي استند إليها الجنرالات في السابق للقيام بانقلاباتهم العسكرية أعوام 1960 و1971 و1980 و1997.

وأجرت حكومة أردوغان منذ تسلمها السلطة نهاية عام 2002 العديد من التعديلات القانونية والدستورية التي تهدف إلى الحد من دور العسكر في الحياة السياسية ومنها زيادة عدد ممثلي الحكومة في مجلس الأمن القومي من 4 الى 9 مقابل 5 من قادة القوات المسلحة.

كما أصبح رئيس المجلس مدنياً بعدما كان دائماً عسكرياً منذ تأسيسه عام 1961.

ولم تعد قرارات المجلس ملزمة بالنسبة إلى الحكومة التي قامت بتعديلات دستورية ساهمت في محاكمة كل الجنرالات المتهمين بالتخطيط لانقلابات عسكرية ضد الحكومة في محاكم مدنية وليس في محاكم عسكرية.

وساهم ذلك في اعتقال نحو 450 من ضباط الجيش، بمن فيهم رئيس الأركان السابق إيلكر باشبوغ، بتهمة التخطيط لانقلابات عسكرية ضد الحكومة ولا تزال محاكماتهم مستمرة منذ 5 سنوات.

من جهة ثانية (أ ف ب)، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء التركي، لطف الله غوكتاس، إن أردوغان يعتزم زيارة قطاع غزة لكن هذه الزيارة لن تحصل في 5 تموز.

وجاءت تصريحات غوكتاس بعدما أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء في حكومة حماس المقالة عبد السلام صيام، أن أردوغان سيزور غزة الاسبوع المقبل.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-28
  • 10728
  • من الأرشيف

أردوغان يحجّم دور الجيش

  اسطنبول | قدّمت حكومة حزب العدالة والتنمية التركية أمس مشروع قانون جديد إلى البرلمان يهدف الى تعديل بعض مواد النظام الداخلي للجيش التركي، بينما يستعد قطاع غزة لزيارة مرتقبة يقوم بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في موعد لم يُحدد بعد. وقال نائب رئيس الوزراء بكير بوزداغ، إن المشروع الجديد المقترح يهدف الى تغيير المادة 35 من النظام الداخلي للجيش بحيث لا يتسنى للجنرالات بعد الآن القيام بأي انقلاب عسكري. وكانت المادة المذكورة تمنح الجيش صلاحيات الدفاع عن الجمهورية التركية ودستورها ضد كل المخاطر الخارجية والداخلية، فيما ستمنح الصيغة الجديدة للمادة المذكورة الجيش صلاحيات الدفاع عن تركيا ضد المخاطر الخارجية فقط وبتعليمات من البرلمان. كذلك تمنع الصيغة الجديدة أفراد الجيش من أي نشاط سياسي مباشر أو غير مباشر مهما كان شكله. وكانت المادة المذكورة في مقدمة الحجج والمبررات التي استند إليها الجنرالات في السابق للقيام بانقلاباتهم العسكرية أعوام 1960 و1971 و1980 و1997. وأجرت حكومة أردوغان منذ تسلمها السلطة نهاية عام 2002 العديد من التعديلات القانونية والدستورية التي تهدف إلى الحد من دور العسكر في الحياة السياسية ومنها زيادة عدد ممثلي الحكومة في مجلس الأمن القومي من 4 الى 9 مقابل 5 من قادة القوات المسلحة. كما أصبح رئيس المجلس مدنياً بعدما كان دائماً عسكرياً منذ تأسيسه عام 1961. ولم تعد قرارات المجلس ملزمة بالنسبة إلى الحكومة التي قامت بتعديلات دستورية ساهمت في محاكمة كل الجنرالات المتهمين بالتخطيط لانقلابات عسكرية ضد الحكومة في محاكم مدنية وليس في محاكم عسكرية. وساهم ذلك في اعتقال نحو 450 من ضباط الجيش، بمن فيهم رئيس الأركان السابق إيلكر باشبوغ، بتهمة التخطيط لانقلابات عسكرية ضد الحكومة ولا تزال محاكماتهم مستمرة منذ 5 سنوات. من جهة ثانية (أ ف ب)، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء التركي، لطف الله غوكتاس، إن أردوغان يعتزم زيارة قطاع غزة لكن هذه الزيارة لن تحصل في 5 تموز. وجاءت تصريحات غوكتاس بعدما أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء في حكومة حماس المقالة عبد السلام صيام، أن أردوغان سيزور غزة الاسبوع المقبل.

المصدر : الاخبار/حسني محلي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة