تجربة فاشلة للصحة في ملاحقة النوادي التي تقدم الهرمونات قصور كبدي وكلوي والتهابات وعنة جنسية ووفاة.... بعض آثارها الجانبية.

 بعد خمس سنوات من الاستخدام غير المنضبط للهرمونات والمكملات الغذائية أصيب أحد الشبان بقصور كلوي حاد والتهابات متعددة وانتفاخ وتهزل في العضلات.

أحد الشبان في الثانية والعشرين من العمر استخدم تلك المواد دون معرفة ذويه بذلك بهدف بناء عضلات جسمه ولكن ما أصابه نتيجة لتناولها لم يكن في الحسبان.

رغبة الشبان في بناء عضلات مفتولة بأحجام كبيرة خلال فترة قصيرة من الزمن ودون بذل الجهد الرياضي اللازم يدفع البعض منهم لتناول الهرمونات للحصول على تلك النتائج دون عذاب ودون تفكير في العواقب الوخيمة لاستخدامها.

وترى معاونة وزير الصحة رجوة جبيلي أن ما يحصل في بعض النوادي الرياضية هو استخدام خاطئ لمواد (الهرمونات والمكملات الغذائية) مسموح استخدامها والتي يمكن أن تؤدي في حال تناول كميات كبيرة منها ولمدة طويلة إلى أذيات كبدية وكلوية ومشاكل جنسية وضعف في الكبد نتيجة عدم قدرة الكبد على استقلاب تلك المواد كما يمكن أن تؤدي في حال التسمم الكبدي الشديد إلى الوفاة.

جبيلي شددت على خطورة الموضوع وخاصة الاستخدام العشوائي لتلك المواد في بعض المراكز الرياضية المرخصة ومضيفة: إن تعاطي تلك المواد المكلفة جداً يتم بتواطؤ محصور بين المدرب والمتدرب في النادي وتضيف: إن تلك المواد هي أدوية مستخدمة لأهداف علاجية مثل نقص الهرمونات وبكميات قليلة ومدروسة موضحة أن حلقة الهرمونات في الجسم مضبوطة بشكل دقيق وأي استخدام زائد لأي هرمون سيؤدي إلى خلل في تلك الحلقة وتثبيط لبقية الهرمونات ينجم عنه مشاكل جمة.

وحول المتممات الغذائية أوضحت جبيلي أنها عبارة عن حموض أمينية وبروتينات وتركيبات مختلفة وما يدخل البلاد منها عبر وزارة الصحة يكون مدروساً ومسجلاً ومرخصاً وله مراجع علمية ولكن بعض تلك المواد تدخل البلاد كمواد أولية لاستخدامات أخرى ولكن يتم استخدامها بشكل خاطئ في النوادي كما أن بعض كميات الهرمونات والمتممات تدخل البلاد بشكل غير نظامي.

مصادر في وزارة الصحة فضلت عدم ذكرها أوضحت أن تجربة للوزارة للتصدي لتلك الظاهرة نفذت حصلت منذ نحو العام ولكنها فشلت ويعود سبب فشلها وفق المصادر إلى انكشاف أمر اللجان التي كانت ترسلها الوزارة للكشف عن النوادي وقيام أصحاب تلك النوادي بإقفال الأبواب قبل وصول اللجان، حيث إن الوزارة أرسلت شباناً إلى النوادي لكشف تعاملها بالهرمونات وقامت بمصادرة بعض الكميات على الرغم من أن الوزارة لا تمتلك الحق في مصادرتها وأضافت المصادر: إن السبب الآخر يعود إلى أن الوزارة لا تمتلك سلطة على النوادي وخاصة المرخصة من قبل الاتحاد الرياضي وكشفت المصادر أن تلك النوادي الرياضية لا تخضع للمراقبة.

وزارة الصحة والاتحاد الرياضي شكلا لجنة لدراسة القضية لكنها لم تخرج بنتيجة حتى الآن وأضافت المصادر: إن الاتحاد الرياضي يركز على موضوع المنشطات أكثر من الهرمونات إلا أن وزارة الصحة تستعد لجولة جديدة مع الهرمونات ستستفيد فيها من التجربة السابقة وتقوم الوزارة الآن بدراسة طريقة أخرى بمشاركة جهات معنية أكثر للوصول إلى نتيجة قاطعة مع قضية الهرمونات وفضلت المصادر عدم كشف أوراق الطريقة الجديدة حتى لا تصل إلى أصحاب النوادي الذين يتعاملون بالهرمونات.
  • فريق ماسة
  • 2010-07-30
  • 8871
  • من الأرشيف

النوادي الرياضية التجارة بنفخ العضلات

تجربة فاشلة للصحة في ملاحقة النوادي التي تقدم الهرمونات قصور كبدي وكلوي والتهابات وعنة جنسية ووفاة.... بعض آثارها الجانبية.  بعد خمس سنوات من الاستخدام غير المنضبط للهرمونات والمكملات الغذائية أصيب أحد الشبان بقصور كلوي حاد والتهابات متعددة وانتفاخ وتهزل في العضلات. أحد الشبان في الثانية والعشرين من العمر استخدم تلك المواد دون معرفة ذويه بذلك بهدف بناء عضلات جسمه ولكن ما أصابه نتيجة لتناولها لم يكن في الحسبان. رغبة الشبان في بناء عضلات مفتولة بأحجام كبيرة خلال فترة قصيرة من الزمن ودون بذل الجهد الرياضي اللازم يدفع البعض منهم لتناول الهرمونات للحصول على تلك النتائج دون عذاب ودون تفكير في العواقب الوخيمة لاستخدامها. وترى معاونة وزير الصحة رجوة جبيلي أن ما يحصل في بعض النوادي الرياضية هو استخدام خاطئ لمواد (الهرمونات والمكملات الغذائية) مسموح استخدامها والتي يمكن أن تؤدي في حال تناول كميات كبيرة منها ولمدة طويلة إلى أذيات كبدية وكلوية ومشاكل جنسية وضعف في الكبد نتيجة عدم قدرة الكبد على استقلاب تلك المواد كما يمكن أن تؤدي في حال التسمم الكبدي الشديد إلى الوفاة. جبيلي شددت على خطورة الموضوع وخاصة الاستخدام العشوائي لتلك المواد في بعض المراكز الرياضية المرخصة ومضيفة: إن تعاطي تلك المواد المكلفة جداً يتم بتواطؤ محصور بين المدرب والمتدرب في النادي وتضيف: إن تلك المواد هي أدوية مستخدمة لأهداف علاجية مثل نقص الهرمونات وبكميات قليلة ومدروسة موضحة أن حلقة الهرمونات في الجسم مضبوطة بشكل دقيق وأي استخدام زائد لأي هرمون سيؤدي إلى خلل في تلك الحلقة وتثبيط لبقية الهرمونات ينجم عنه مشاكل جمة. وحول المتممات الغذائية أوضحت جبيلي أنها عبارة عن حموض أمينية وبروتينات وتركيبات مختلفة وما يدخل البلاد منها عبر وزارة الصحة يكون مدروساً ومسجلاً ومرخصاً وله مراجع علمية ولكن بعض تلك المواد تدخل البلاد كمواد أولية لاستخدامات أخرى ولكن يتم استخدامها بشكل خاطئ في النوادي كما أن بعض كميات الهرمونات والمتممات تدخل البلاد بشكل غير نظامي. مصادر في وزارة الصحة فضلت عدم ذكرها أوضحت أن تجربة للوزارة للتصدي لتلك الظاهرة نفذت حصلت منذ نحو العام ولكنها فشلت ويعود سبب فشلها وفق المصادر إلى انكشاف أمر اللجان التي كانت ترسلها الوزارة للكشف عن النوادي وقيام أصحاب تلك النوادي بإقفال الأبواب قبل وصول اللجان، حيث إن الوزارة أرسلت شباناً إلى النوادي لكشف تعاملها بالهرمونات وقامت بمصادرة بعض الكميات على الرغم من أن الوزارة لا تمتلك الحق في مصادرتها وأضافت المصادر: إن السبب الآخر يعود إلى أن الوزارة لا تمتلك سلطة على النوادي وخاصة المرخصة من قبل الاتحاد الرياضي وكشفت المصادر أن تلك النوادي الرياضية لا تخضع للمراقبة. وزارة الصحة والاتحاد الرياضي شكلا لجنة لدراسة القضية لكنها لم تخرج بنتيجة حتى الآن وأضافت المصادر: إن الاتحاد الرياضي يركز على موضوع المنشطات أكثر من الهرمونات إلا أن وزارة الصحة تستعد لجولة جديدة مع الهرمونات ستستفيد فيها من التجربة السابقة وتقوم الوزارة الآن بدراسة طريقة أخرى بمشاركة جهات معنية أكثر للوصول إلى نتيجة قاطعة مع قضية الهرمونات وفضلت المصادر عدم كشف أوراق الطريقة الجديدة حتى لا تصل إلى أصحاب النوادي الذين يتعاملون بالهرمونات.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة