من قلعة دمشق انطلق ملتقى النحت الدولي الواقعي بمشاركة تسع دول من الفنانين العالميين وهو ما يحدث للمرة الأولى في سورية أن تنفذ أمام الجمهور أعمال نحتية بهذا الأسلوب.

قال منظم النحت العالمي السيد أكثم عبد الحميد مدير المعهد المتوسط للفنون التطبيقية:‏

إن الغاية من هذه الملتقيات جعل دمشق بيئة حاضنة للإبداع العالمي وتخصص هذا الملتقى بالنحت الواقعي هو لمنح هذه الملتقيات شكلاً من التنوع الإبداعي وخروجها عن الصياغات التجريدية السابقة.‏

وأضاف عبد الحميد:إن ملتقى النحت الواقعي يشكل حدثاً مهماً بالنسبة لطلاب كليات الفنون من حيث اكتساب تقنيات النحت الواقعي على الرخام وإن إقامة ملتقيات للنحت تشكل كذلك ثقافة بصرية للجمهور المهتم بالفن.‏

وذكر عبد الحميد: أن الرخام المستخدم في الملتقى (الكرارة) هو من أفضل أنواع الرخام لأن من خواصه هو التفريغ بقدرات واسعة ولا يتعرض للكسر، أما بالنسبة للأعمال فستكون في أماكن محصورة بمديريات وزارة الثقافة لأننا لا نستطيع وضعها في الشوارع لأنها تتعرض للكسر.‏

وأكد عبد الحميد أن أفضل مناخ وبيئة للتعايش المشترك والتعرف على ثقافات الآخرين هي الملتقيات لأن من خلالها أيضاً هناك إظهار لحقيقة الشعب السوري وطريقة تعامله مع الآخرين.‏

مختتماً أنه يمكن اعتبار هذا الملتقى بالذات ورشة تعلم ميدانية غاية في الأهمية لمن يريد أن يكتسب تقنيات النحت الواقعي على الرخام.‏

الفنان ميخايلو ليفشينكو (أوكرانيا):‏

أشار إلى أنها الزيارة الأولى له إلى سورية وهو سعيد جداً بالمشاركة، فزيارة سورية كانت حلماً بالنسبة له وقد تحقق.‏

عمله هو من وحي الخيال وهو يرمز من خلاله إلى تغير المرأة وتقلبها في الحياة.‏

الفنان فرانكو داغا (ايطاليا):‏

تحدث بأن عمله حول ولادة (افروديت) وهي رمز الجمال وقد ولدت في البحر وأشار إلى أنه سعيد بزيارته سورية فهو يشعربأنه بين أهله وفي بيته لأنه يؤمن بفكر الشعب السوري المنفتح.‏

وأضاف إلى أنه قد شارك في ملتقى اللاذقية وملتقى مشتى الحلو وملتقى دمشق وهو فخور بهذه المشاركات.‏

الفنان ريمو بيلتي:‏

أشار إلى أنه يحاول نحت امرأة ملفوفة بتفاصيل دقيقة وهو سعيد جداً بزيارته إلى دمشق تلك المدينة العريقة والجميلة.‏

الفنان السوري محمد بعجون:‏

إن فكرة العمل لديه هي أن تنظر إلى العمل فتجد روحاً إنسانية جميلة داخلة وذكر بعجون أن التجريد هو فن صعب وخصوصاً أنك تقوم بتوازن سطحي بين كتلة وكتلة، بينما الواقعي تجلب الجانب الانساني وتخرجه بأسلوبك الخاص.‏

يذكر أنه يرافق الملتقى نشاطات ثقافية وسياحية وزيارة للأوابد الأثرية لتعريف الفنانين على سورية وحضارتها.
  • فريق ماسة
  • 2010-07-26
  • 9770
  • من الأرشيف

ملتقـى النحـت الدولـي الواقعـي في قلعة دمشـق

من قلعة دمشق انطلق ملتقى النحت الدولي الواقعي بمشاركة تسع دول من الفنانين العالميين وهو ما يحدث للمرة الأولى في سورية أن تنفذ أمام الجمهور أعمال نحتية بهذا الأسلوب. قال منظم النحت العالمي السيد أكثم عبد الحميد مدير المعهد المتوسط للفنون التطبيقية:‏ إن الغاية من هذه الملتقيات جعل دمشق بيئة حاضنة للإبداع العالمي وتخصص هذا الملتقى بالنحت الواقعي هو لمنح هذه الملتقيات شكلاً من التنوع الإبداعي وخروجها عن الصياغات التجريدية السابقة.‏ وأضاف عبد الحميد:إن ملتقى النحت الواقعي يشكل حدثاً مهماً بالنسبة لطلاب كليات الفنون من حيث اكتساب تقنيات النحت الواقعي على الرخام وإن إقامة ملتقيات للنحت تشكل كذلك ثقافة بصرية للجمهور المهتم بالفن.‏ وذكر عبد الحميد: أن الرخام المستخدم في الملتقى (الكرارة) هو من أفضل أنواع الرخام لأن من خواصه هو التفريغ بقدرات واسعة ولا يتعرض للكسر، أما بالنسبة للأعمال فستكون في أماكن محصورة بمديريات وزارة الثقافة لأننا لا نستطيع وضعها في الشوارع لأنها تتعرض للكسر.‏ وأكد عبد الحميد أن أفضل مناخ وبيئة للتعايش المشترك والتعرف على ثقافات الآخرين هي الملتقيات لأن من خلالها أيضاً هناك إظهار لحقيقة الشعب السوري وطريقة تعامله مع الآخرين.‏ مختتماً أنه يمكن اعتبار هذا الملتقى بالذات ورشة تعلم ميدانية غاية في الأهمية لمن يريد أن يكتسب تقنيات النحت الواقعي على الرخام.‏ الفنان ميخايلو ليفشينكو (أوكرانيا):‏ أشار إلى أنها الزيارة الأولى له إلى سورية وهو سعيد جداً بالمشاركة، فزيارة سورية كانت حلماً بالنسبة له وقد تحقق.‏ عمله هو من وحي الخيال وهو يرمز من خلاله إلى تغير المرأة وتقلبها في الحياة.‏ الفنان فرانكو داغا (ايطاليا):‏ تحدث بأن عمله حول ولادة (افروديت) وهي رمز الجمال وقد ولدت في البحر وأشار إلى أنه سعيد بزيارته سورية فهو يشعربأنه بين أهله وفي بيته لأنه يؤمن بفكر الشعب السوري المنفتح.‏ وأضاف إلى أنه قد شارك في ملتقى اللاذقية وملتقى مشتى الحلو وملتقى دمشق وهو فخور بهذه المشاركات.‏ الفنان ريمو بيلتي:‏ أشار إلى أنه يحاول نحت امرأة ملفوفة بتفاصيل دقيقة وهو سعيد جداً بزيارته إلى دمشق تلك المدينة العريقة والجميلة.‏ الفنان السوري محمد بعجون:‏ إن فكرة العمل لديه هي أن تنظر إلى العمل فتجد روحاً إنسانية جميلة داخلة وذكر بعجون أن التجريد هو فن صعب وخصوصاً أنك تقوم بتوازن سطحي بين كتلة وكتلة، بينما الواقعي تجلب الجانب الانساني وتخرجه بأسلوبك الخاص.‏ يذكر أنه يرافق الملتقى نشاطات ثقافية وسياحية وزيارة للأوابد الأثرية لتعريف الفنانين على سورية وحضارتها.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة