بدأت الأدوات والألعاب الجنسية تغزو السوق السورية بشكلٍ مطرد ومتسارع نتيجة الطلب المتزايد عليها، إلا أنها بقيت رغم ذلك تجارةً سرية نتيجة العرف الاجتماعي الذي يحاربها والمحظورات القانونية التي تمنعها، ما جعل بعض تجار الألبسة، خاصةً محال "اللانجوري"، يلجؤون إلى زوايا محالهم العتمة لعرض مقتانياتهم "الفريدة" من الألعاب الجنسية غالية الثمن.

وبحسب خبراء فإن السوق السورية بدأت تتعرف على هذه الألعاب الجنسية من خلال بعض المغتربين السوريين الذين كانوا يحملونها معهم خلال زياراتهم إلى البلد، إلا أن الأمر سرعان ما تحول إلى تجارة رائجة بعد أن لفتت هذه الألعاب نظر شريحةٍ واسعة من المواطنين، الأمر الذي دفع كثير من التجار إلى البدء بتهريبها بصورةٍ مكثفة لإرواء السوق المتعطشة لهكذا نوع من المتعة.

الملفت في الأمر أن هذه الألعاب الجنسية لا تجدها في محال بيع مخصصة لها على اعتبار أنها محظورة في القانون ولا يمكن ترخيصها على الطريقة الأوروبية ما دفع أصحاب المحال التجارية المخصصة لبيع الملابس النسائية الداخلية، اللانجوري، ومحال ألعاب الأطفال إلى الاحتفاظ بهذه الألعاب داخل محالهم بشكلٍ سري، ليتم عرضها على زبائنهم "الثقة" بشكلٍ خاص وبأسعار جنونية.

وما إن يدخل الزبون المحل ويطمأن له البائع حتى يبدأ بعرض ما لديه من أدوات جنسية "مميزة" سواء أكانت دمى بلاستيكية، ذكرية وأنثوية، أو ثياب داخلية تعمل بأجهزة التحكم عن بعد.

الغريب أن صاحب إحدى المحال ادّعى أنه لا يعرف إن كان بيع هذه الأدوات مخالفاً للقانون حيث قال : "لو أنها مخالفة لما رأيناها في محال اللانجوري"، مؤكداً أن "سوق الأدوات الجنسية موجودة منذ فترة ليست قصيرة وهي تتطور باستمرار، وتنشط في بعض المناسبات، لاسيما في عيد الفالنتاين، حيث تنتشر هذه الأدوات في عدد لا يستهان به من المحال.

تاجرٌ آخر قال: إن "سوق الأدوات الجنسية تدر أرباحاً فلكية نتيجة جهل الزبون بأسعارها وعدم معرفته بجميع أماكن بيعها، مؤكداً أن عدد الزبائن الشباب يفوق الفتيات، وأن الفتيات لا يطلبن هذه الأدوات إلا من المحال التي يثقن بأصحابها كثيراً

ويقول صاحب إحدى محال "اللانجوري" الذي خصص القسم "الجوّاني" من محله لعرض بضاعته الحديثة، كما يصفها، إن "ثمة موضة معينة من الأدوات الجنسية تبطل مع مرور الزمن، حيث كان هناك ملابس داخلية تضيء أو تصدر أصوات، إلا أن هذه الأشياء بطلت موضتها والطلب عليها قليل"، مؤكداً أن "الموجود في السوق حالياً لا يهدف إلا إلى تحقيق الفكاهة والتسلية".

وشدد صاحب المحل على أن "كل ما يتم بيعه من داخليات نسائية فاخرة هي صناعة سورية وتصميم محلي بامتياز، مضاف إليها تكنولوجيا متطورة مثل الأجهزة الموسيقية الخفية أو الإضاءة، أما "الألعاب الجنسية" الأخرى فتصل إلينا بالمفرق عبر تجار الشنطة"، وقال: إن "البضائع الموجودة في السوق بطريقة المفرّق، إذ لا يوجد موزع بالجملة معلن لها في سورية، وعدم روا

  • فريق ماسة
  • 2010-07-24
  • 24226
  • من الأرشيف

الألعاب الجنسية تغزو السوق السورية

بدأت الأدوات والألعاب الجنسية تغزو السوق السورية بشكلٍ مطرد ومتسارع نتيجة الطلب المتزايد عليها، إلا أنها بقيت رغم ذلك تجارةً سرية نتيجة العرف الاجتماعي الذي يحاربها والمحظورات القانونية التي تمنعها، ما جعل بعض تجار الألبسة، خاصةً محال "اللانجوري"، يلجؤون إلى زوايا محالهم العتمة لعرض مقتانياتهم "الفريدة" من الألعاب الجنسية غالية الثمن. وبحسب خبراء فإن السوق السورية بدأت تتعرف على هذه الألعاب الجنسية من خلال بعض المغتربين السوريين الذين كانوا يحملونها معهم خلال زياراتهم إلى البلد، إلا أن الأمر سرعان ما تحول إلى تجارة رائجة بعد أن لفتت هذه الألعاب نظر شريحةٍ واسعة من المواطنين، الأمر الذي دفع كثير من التجار إلى البدء بتهريبها بصورةٍ مكثفة لإرواء السوق المتعطشة لهكذا نوع من المتعة. الملفت في الأمر أن هذه الألعاب الجنسية لا تجدها في محال بيع مخصصة لها على اعتبار أنها محظورة في القانون ولا يمكن ترخيصها على الطريقة الأوروبية ما دفع أصحاب المحال التجارية المخصصة لبيع الملابس النسائية الداخلية، اللانجوري، ومحال ألعاب الأطفال إلى الاحتفاظ بهذه الألعاب داخل محالهم بشكلٍ سري، ليتم عرضها على زبائنهم "الثقة" بشكلٍ خاص وبأسعار جنونية. وما إن يدخل الزبون المحل ويطمأن له البائع حتى يبدأ بعرض ما لديه من أدوات جنسية "مميزة" سواء أكانت دمى بلاستيكية، ذكرية وأنثوية، أو ثياب داخلية تعمل بأجهزة التحكم عن بعد. الغريب أن صاحب إحدى المحال ادّعى أنه لا يعرف إن كان بيع هذه الأدوات مخالفاً للقانون حيث قال : "لو أنها مخالفة لما رأيناها في محال اللانجوري"، مؤكداً أن "سوق الأدوات الجنسية موجودة منذ فترة ليست قصيرة وهي تتطور باستمرار، وتنشط في بعض المناسبات، لاسيما في عيد الفالنتاين، حيث تنتشر هذه الأدوات في عدد لا يستهان به من المحال. تاجرٌ آخر قال: إن "سوق الأدوات الجنسية تدر أرباحاً فلكية نتيجة جهل الزبون بأسعارها وعدم معرفته بجميع أماكن بيعها، مؤكداً أن عدد الزبائن الشباب يفوق الفتيات، وأن الفتيات لا يطلبن هذه الأدوات إلا من المحال التي يثقن بأصحابها كثيراً ويقول صاحب إحدى محال "اللانجوري" الذي خصص القسم "الجوّاني" من محله لعرض بضاعته الحديثة، كما يصفها، إن "ثمة موضة معينة من الأدوات الجنسية تبطل مع مرور الزمن، حيث كان هناك ملابس داخلية تضيء أو تصدر أصوات، إلا أن هذه الأشياء بطلت موضتها والطلب عليها قليل"، مؤكداً أن "الموجود في السوق حالياً لا يهدف إلا إلى تحقيق الفكاهة والتسلية". وشدد صاحب المحل على أن "كل ما يتم بيعه من داخليات نسائية فاخرة هي صناعة سورية وتصميم محلي بامتياز، مضاف إليها تكنولوجيا متطورة مثل الأجهزة الموسيقية الخفية أو الإضاءة، أما "الألعاب الجنسية" الأخرى فتصل إلينا بالمفرق عبر تجار الشنطة"، وقال: إن "البضائع الموجودة في السوق بطريقة المفرّق، إذ لا يوجد موزع بالجملة معلن لها في سورية، وعدم روا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة