دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
جدد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء تأكيده أن اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة تفتح أبوابها لجميع أبناء الوطن للمساهمة في عقد وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني ورسم مستقبل سورية السياسي الذي لا مكان فيه للمتخاذلين والمترددين والمخربين والمراهنين على أعداء الوطن.
وأشار الحلقي خلال لقاء اللجنة اليوم مع عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية إلى النتائج الايجابية التي تمخضت عن اللقاءات السابقة للجنة مع مختلف أطياف ومكونات الشعب السوري ودورها في الوصول إلى قواسم ورؤى وآليات مشتركة تهيئ لإجراء الحوار وإنجاحه لافتا إلى إجماع المتحاورين على أن الحل لن يكون إلا سوريا وعلى الأرض السورية من خلال تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة وترجمته على ارض الواقع ورفض أي تدخل خارجي بالشؤون الداخلية لسورية.
ورأى الحلقي أنه "حتى المجموعات المسلحة أصبحت تقتنع بحقيقة المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها سورية وبدأت بالتخلي عن سلاحها والعودة إلى حضن الوطن والانصهار في المجتمع من أجل الدفاع عنه" موضحا أن عملية الحوار الوطني انطلقت وعلى جميع أبناء الوطن الشرفاء المساهمة في إنجاحها.
ولفت الحلقي إلى أن بناء الدولة القوية والمتماسكة والمتجددة والموحدة والمحصنة ضد الغزو الثقافي والفكر التكفيري المجرم يتطلب وجود مجتمع أهلي محلي متماسك متعاون متعاضد تنتشر بين جيله ثقافة المحبة والتسامح والتواصل والتكافل الاجتماعي ويرفض العنف ويعمل على مساعدة المحتاجين ويحاول تطوير قدراته من خلال التشجيع على التعليم والإبداع والفكر النير وتفجير الطاقات الخلاقة لدى أبناء المجتمع.
وأشار الحلقي إلى أهمية قيام المجتمع الأهلي الذي يعد وريث حضارة عريقة وعادات اجتماعية حميدة تنبذ العنف والأحقاد وتعزز التواصل بين السوريين بـ "التصدي لكل الأفكار والعادات الغريبة الدخيلة على مجتمعنا وتعزيز ثقافة المحبة والحوار والتسامح" منوها بدور الجمعيات الخيرية في نشر ثقافة المحبة والتسامح وتنمية الموارد البشرية والقيام بالأعمال الخيرية من خلال تقديم يد العون والمساعدة للأسر الفقيرة والمحتاجة والمهجرة والمتمثلة بالدعم المادي والصحي والإنساني وخاصة تأمين مراكز إيواء وكساء وغذاء ودواء والمساعدات المادية والمعنوية.
وأكد الحلقي "دعم الحكومة للجمعيات الخيرية باعتبارها عونا للحكومة من اجل تقديم الخدمات الإنسانية والخيرية" مشيرا إلى أهمية تفعيل دور الجمعيات الخيرية والانطلاق إلى مجالات أوسع تحقق تنمية الموارد البشرية وخلق فرص عمل جديدة.
ونوه الدكتور الحلقي بالانتصارات الكبيرة التي يحققها جيشنا الباسل ضد أعداء الوطن وملاحقته لفلول المجموعات الإرهابية المجرمة وإعادته للأمن والأمان لربوع سورية بالتوازي مع قيام الحكومة بتعزيز قدرات صمود شعبنا من خلال تنمية الاقتصاد الوطني وتأمين المستلزمات المعيشية والخدمية والتنموية لجميع أبناء الوطن.
من جهتهم عبر رؤساء الجمعيات الخيرية عن تأييدهم للبرنامج السياسي لحل الأزمة ووقوفهم إلى جانب الحكومة من أجل تنفيذه منوهين بجهود الحكومة في تعزيز صمود الاقتصاد الوطني وتأمين المتطلبات المعيشية للمواطنين ودعم الأسر المهجرة من خلال تأمينها مراكز الإيواء وكل ما تحتاجه هذه الأسر من مواد غذائية وإغاثية وطبية.
ولفتوا إلى أهمية تعاون الجميع لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة ومحاربة الفساد وتحقيق مبدأ الثواب والعقاب ومعالجة أوضاع المخطوفين والمفقودين إضافة إلى إيجاد آليات تسهل إيصال السلل الغذائية والطبية لمختلف المناطق.
وناقش المجتمعون آليات تعزيز وإنجاح مسيرة الحوار الوطني وخاصة تحقيق المصالحة الوطنية والتسامي على الجراح وصولا إلى لم الشمل وإعادة بناء سورية الجديدة الموحدة والآمنة والمستقرة وتفعيل دور الجمعيات الخيرية والقيام بدور تعبوي ثقافي يخص المجتمع السوري ويحميه من الآفات المجتمعية الدخيلة والغريبة.
وندد المشاركون بالتضليل الإعلامي الكاذب الذي يزور الواقع والحقائق منوهين بدور الإعلام الوطني الصادق والشفاف الذي ينقل الحقيقة بكل أمانة وإخلاص ومقدرته الواضحة على كشف زيف وكذب القنوات الإعلامية المرتهنة لأعداء الوطن مؤكدين أن سورية ستخرج منتصرة وستكشف زيف وكذب هذا الإعلام المرتهن للأجنبي وإسرائيل.
وأشار رؤساء الجمعيات إلى الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز صمود الصناعة السورية وإعادة تنميتها وتطويرها والتسهيلات والدعم الذي تقدمه الحكومة لمجمل القطاعات التنموية ووضعها للرؤى المستقبلية لمسيرة البناء والاعمار.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء لفت الدكتور هيثم صندوق نائب رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق إلى أهمية الحلول التي وضعتها الحكومة لكثير من المشكلات والمعاناة التي تعترض عمل الجمعيات الأهلية والخيرية وخاصة ما يتعلق بتامين الإيواء والغذاء والكساء والدواء للمواطنين المتضررين مؤكدا على دور المثقفين وتعزيز الديمقراطية والمعارضة السلمية للخروج من الأزمة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة