أكدت الصين وإيران وفنزويلا أن حل الأزمة في سورية يتم من خلال عملية سياسية بقيادة سورية مشددين على رفض التدخل بالشؤون السورية.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة لي باو دونغ قوله خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية بشأن الوضع في الشرق الأوسط "نحث الأطراف المعنية على تحقيق وقف إطلاق النار ووقف العنف على أساس بيان جنيف في أسرع وقت ممكن وإطلاق حوار سياسي وتطبيق عملية انتقال سياسي بقيادة سورية".

كما دعا لي إلى اتخاذ إجراءات لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يمثل قضية جوهرية في الشرق الأوسط معربا عن أمله في أن تحل الأطراف المعنية نزاعاتها من خلال المفاوضات على أسس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام بما يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف لي أن أنشطة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي السبب المباشر وراء توقف محادثات السلام كما أنها تمثل عقبة أمام استئنافها وحث سلطات الاحتلال الإسرائيلي على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة في أقرب وقت وتخفيف الوضع الإنساني المتأزم هناك.

 

وأشار المندوب الصيني إلى أن الحوار والمفاوضات هما التسوية الوحيدة القابلة للتطبيق في هذا الصراع.

وجدد لي التأكيد على دعم الصين المستمر لفلسطين في سعيها إلى استعادة الحقوق المشروعة كأمة وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود قبل عام 1967 وتكون القدس الشرقية عاصمة لها.

وأوضح ان الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للعب دور بناء في التحقيق المبكر للسلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط .

وكانت الصين أعربت في آذار الماضي عن دعمها للجهود الدولية لتعزيز عملية السلام في الشرق الاوسط قائلة انها ستواصل القيام بدور بناء في التعاون مع المجتمع الدولي من اجل التوصل إلى حل دائم وشامل وعادل في الشرق الأوسط.

إيران: حل الأزمة يكمن في تعزيز الخيارات السياسية وبدء حوار وطني شامل

إلى ذلك أكد ممثل إيران الدائم لدى الامم المتحدة محمد خزاعي أن حل الأزمة في سورية يكمن في تعزيز الخيارات السياسية والسلمية بهدف وقف العنف وبدء حوار وطني شامل بين المعارضة والحكومة السورية.

وقال خزاعي في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن "إن طهران ترى أن أي تدخل عسكري أجنبي في سورية من شأنه تصعيد الأزمة ونشر التوتر إلى باقي بلدان المنطقة وأن أي خطأ في التقييم واي قرار خاطئ بالتدخل العسكري في الشرق الأوسط سيغذي التطرف والطائفية والإرهاب فيه".

وبصفته رئيس المركز التنسيقي لحركة عدم الانحياز أعرب خزاعي عن قلق الحركة من انتهاك اتفاقية عام 1974 حول الجولان السوري المحتل وقال إن الحركة تطالب الكيان الصهيوني بتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 497 والانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل كما أعرب خزاعي عن قلق حركة عدم الانحياز من الممارسات الوحشية للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وادانتها لاستمرار عمليات الاستيطان وشجبها استمرار اعتقال آلاف الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء والرموز الوطنية والدينية وممارسة التعذيب ضدهم مطالبا بالإفراج عنهم جميعا.

ولفت الى أن وفدا من حركة عدم الانحياز برئاسة إيران التقى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي وابلغهما قلق الحركة من تردي ظروف آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومن الاعتقالات التعسفية والقمع الوحشي للمتظاهرين المدنيين.

وأشار خزاعي إلى تزايد أعداد المشردين الفلسطينيين في الضفة الغربية جراء اتساع عملية الاستيطان وعنف المستوطنين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين وقال في هذا الصدد "إن حركة عدم الانحياز تؤكد ضرورة ان يبادر المجتمع الدولي فورا إلى وضع حد للنشاطات الاستيطانية ووقف بناء جدار الفصل العنصري وهدم منازل الفلسطينيين والقيام بالحفريات عند المسجد الأقصى الشريف وتطالب برفع الحصار الكامل عن قطاع غزة وتطبيق قرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية في هذا المجال".

وجدد المندوب الإيراني التزام طهران بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة في حظر تهديد او استخدام القوة ضد أي عضو آخر بالأمم المتحدة مؤكدا أن من الافضل للنظام الذي يمتلك ترسانة تضم مئات الرؤوس النووية وسجلا أسود وطويلا من الممارسات الإرهابية أن يلتزم الصمت ويكف عن تهديد باقي البلدان والالتزام بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة في رد على الاتهامات الخاوية لممثل الكيان الإسرائيلي ضد إيران.

فنزويلا تندد بتدخلات بعض الدول في شؤون سورية من خلال تسليح الإرهابيين فيها

في سياق متصل، نددت فنزويلا بالتدخلات الخارجية لبعض الدول في شؤون سورية من خلال قيامها بتسليح المجموعات الإرهابية فيها مؤكدة رفضها لهذه التدخلات التي تشكل انتهاكا واضحا لمبادئ السيادة والسلامة الإقليمية والاستقلال السياسي لسورية.

وأوضح مندوب فنزويلا في الأمم المتحدة خورخي فاليرو خلال جلسة مجلس الأمن أن السبيل الوحيد لحل الازمة في سورية هو الحوار والاتفاق بين السوريين أنفسهم.

كما ندد فاليرو بالممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني التي تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان مستنكرا بشدة الاعتقالات التعسفية والتضييق والترهيب وبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والحصار المفروض على قطاع غزة.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-25
  • 9681
  • من الأرشيف

الصين وإيران: حل الأزمة عبر عملية سياسية بقيادة سورية.. فنزويلا: نرفض التدخل بشؤون سورية

أكدت الصين وإيران وفنزويلا أن حل الأزمة في سورية يتم من خلال عملية سياسية بقيادة سورية مشددين على رفض التدخل بالشؤون السورية. ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة لي باو دونغ قوله خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية بشأن الوضع في الشرق الأوسط "نحث الأطراف المعنية على تحقيق وقف إطلاق النار ووقف العنف على أساس بيان جنيف في أسرع وقت ممكن وإطلاق حوار سياسي وتطبيق عملية انتقال سياسي بقيادة سورية". كما دعا لي إلى اتخاذ إجراءات لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يمثل قضية جوهرية في الشرق الأوسط معربا عن أمله في أن تحل الأطراف المعنية نزاعاتها من خلال المفاوضات على أسس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام بما يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف لي أن أنشطة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي السبب المباشر وراء توقف محادثات السلام كما أنها تمثل عقبة أمام استئنافها وحث سلطات الاحتلال الإسرائيلي على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة في أقرب وقت وتخفيف الوضع الإنساني المتأزم هناك.   وأشار المندوب الصيني إلى أن الحوار والمفاوضات هما التسوية الوحيدة القابلة للتطبيق في هذا الصراع. وجدد لي التأكيد على دعم الصين المستمر لفلسطين في سعيها إلى استعادة الحقوق المشروعة كأمة وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود قبل عام 1967 وتكون القدس الشرقية عاصمة لها. وأوضح ان الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للعب دور بناء في التحقيق المبكر للسلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط . وكانت الصين أعربت في آذار الماضي عن دعمها للجهود الدولية لتعزيز عملية السلام في الشرق الاوسط قائلة انها ستواصل القيام بدور بناء في التعاون مع المجتمع الدولي من اجل التوصل إلى حل دائم وشامل وعادل في الشرق الأوسط. إيران: حل الأزمة يكمن في تعزيز الخيارات السياسية وبدء حوار وطني شامل إلى ذلك أكد ممثل إيران الدائم لدى الامم المتحدة محمد خزاعي أن حل الأزمة في سورية يكمن في تعزيز الخيارات السياسية والسلمية بهدف وقف العنف وبدء حوار وطني شامل بين المعارضة والحكومة السورية. وقال خزاعي في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن "إن طهران ترى أن أي تدخل عسكري أجنبي في سورية من شأنه تصعيد الأزمة ونشر التوتر إلى باقي بلدان المنطقة وأن أي خطأ في التقييم واي قرار خاطئ بالتدخل العسكري في الشرق الأوسط سيغذي التطرف والطائفية والإرهاب فيه". وبصفته رئيس المركز التنسيقي لحركة عدم الانحياز أعرب خزاعي عن قلق الحركة من انتهاك اتفاقية عام 1974 حول الجولان السوري المحتل وقال إن الحركة تطالب الكيان الصهيوني بتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 497 والانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل كما أعرب خزاعي عن قلق حركة عدم الانحياز من الممارسات الوحشية للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وادانتها لاستمرار عمليات الاستيطان وشجبها استمرار اعتقال آلاف الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء والرموز الوطنية والدينية وممارسة التعذيب ضدهم مطالبا بالإفراج عنهم جميعا. ولفت الى أن وفدا من حركة عدم الانحياز برئاسة إيران التقى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي وابلغهما قلق الحركة من تردي ظروف آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومن الاعتقالات التعسفية والقمع الوحشي للمتظاهرين المدنيين. وأشار خزاعي إلى تزايد أعداد المشردين الفلسطينيين في الضفة الغربية جراء اتساع عملية الاستيطان وعنف المستوطنين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين وقال في هذا الصدد "إن حركة عدم الانحياز تؤكد ضرورة ان يبادر المجتمع الدولي فورا إلى وضع حد للنشاطات الاستيطانية ووقف بناء جدار الفصل العنصري وهدم منازل الفلسطينيين والقيام بالحفريات عند المسجد الأقصى الشريف وتطالب برفع الحصار الكامل عن قطاع غزة وتطبيق قرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية في هذا المجال". وجدد المندوب الإيراني التزام طهران بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة في حظر تهديد او استخدام القوة ضد أي عضو آخر بالأمم المتحدة مؤكدا أن من الافضل للنظام الذي يمتلك ترسانة تضم مئات الرؤوس النووية وسجلا أسود وطويلا من الممارسات الإرهابية أن يلتزم الصمت ويكف عن تهديد باقي البلدان والالتزام بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة في رد على الاتهامات الخاوية لممثل الكيان الإسرائيلي ضد إيران. فنزويلا تندد بتدخلات بعض الدول في شؤون سورية من خلال تسليح الإرهابيين فيها في سياق متصل، نددت فنزويلا بالتدخلات الخارجية لبعض الدول في شؤون سورية من خلال قيامها بتسليح المجموعات الإرهابية فيها مؤكدة رفضها لهذه التدخلات التي تشكل انتهاكا واضحا لمبادئ السيادة والسلامة الإقليمية والاستقلال السياسي لسورية. وأوضح مندوب فنزويلا في الأمم المتحدة خورخي فاليرو خلال جلسة مجلس الأمن أن السبيل الوحيد لحل الازمة في سورية هو الحوار والاتفاق بين السوريين أنفسهم. كما ندد فاليرو بالممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني التي تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان مستنكرا بشدة الاعتقالات التعسفية والتضييق والترهيب وبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والحصار المفروض على قطاع غزة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة