الماسة السورية

أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد ظافر محبك أن الوزارة ستصدر قرارا يسمح باستيراد كميات محددة ومدروسة من لحوم الفروج المجمدة.

محبك أوضح أن اللحوم المستوردة ستباع بنصف تكلفتها ولن تضر بالمنتجين المحليين وستوزع ضمن المؤسسات الاستهلاكية الحكومية لتباع للمستهلك مباشرة مبينا أن القرار سيكون لفترة محدودة.

من جانبه بين الخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية أن مناطق انتاج الفروج تتركز في القلمون ودرعا وادلب وريف حمص وحماة وهذه المناطق تعرضت لارهاب المجموعات المسلحة ما أدى إلى انخفاض الإنتاج والعرض من مادة الفروج حيث تضرر ما يقارب 60 إلى 70 بالمئة من المداجن في تلك المناطق.

وبالنسبة لارتفاع أسعار لحوم الفروج أشار فضلية إلى أن تكلفة الانتاج الحيواني هي العلف والتدفئة والنقل وجميعها تضاعفت حيث ان 70 بالمئة من الانتاج هو علف بمعظمه مستورد وتكلفته مرتفعة إضافة إلى ارتفاع سعر المازوت ومستلزمات التدفئة وكذلك تكاليف النقل بالتالي فإن ارتفاع الأسعار ناتج عن ارتفاع التكلفة وليس الاستغلال ورأى أن انخفاض التكلفة في فصلي الصيف والربيع سيساهم بانخفاض الأسعار.

وأضاف فضلية أن مسألة الاستيراد لها جانبان متناقضان فهو من جهة يقلل كثيرا سعر الكلفة على المستهلك حيث ينخفض سعر الاستهلاك في حال تم بيع السلعة بنصف تكلفة استيرادها لكن من جهة أخرى يؤثر على المنتج المحلي ليبقى الأهم هو المنتج.

من جانبه اعتبر رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو أن هذا القرار اسعافي بالدرجة الأولى نتيجة الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد حيث استهدفت العمليات المسلحة قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني بشكل مباشر وغير مباشر فالأساس تأمين مادة اللحوم للمواطن بسعر مناسب مع الحفاظ على المنتجين المحليين والحرص على عدم خروجهم من الدورة الإنتاجية عبر تقديم قروض ميسرة تمول ما يحتاجونه من الأعلاف ما يحفظ الثروة الحيوانية على المدى البعيد.

كما أن اعتماد آليات التوزيع عبر المؤسسات الاستهلاكية سيساهم في حال تم تنفيذها بالتحكم بكمية المعروض من اللحوم المستوردة ولن يضر بالمستهلك.

يذكر انه من المتوقع ان تشكل واردات الدول العشرين في منطقة الشرق الاوسط نحو 3ر4 ملايين طن من لحوم الدواجن في عام 2020 مقارنة مع نحو 7ر2 مليون طن حاليا ما يشكل فرصة جيدة لمصدري لحوم الدواجن وهذا ما يرجح حسب اتحاد غرف الزراعة ان يكون لسورية دور ريادي في المنطقة لتوفير فوائض صديرية كبيرة من لحوم الدجاج فيما لو عملت الحكومة على دعم الانتاج والمنتجين عن طريق تسهيلات واعفاءات لا تحمل خزينة الدولة أي اعباء إضافة إلى احداث اتحاد نوعي مستقل ماليا واداريا ويرتبط فنيا بوزارة الزراعة وتشميله بمظلة صندوق دعم الانتاج الزراعي.

فريق ماسة
2013-03-30
15359
من الأرشيف

وزارة الاقتصاد تسمح باستيراد الفروج المجمد والبيع بنصف التكلفة

أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد ظافر محبك أن الوزارة ستصدر قرارا يسمح باستيراد كميات محددة ومدروسة من لحوم الفروج المجمدة. محبك أوضح أن اللحوم المستوردة ستباع بنصف تكلفتها ولن تضر بالمنتجين المحليين وستوزع ضمن المؤسسات الاستهلاكية الحكومية لتباع للمستهلك مباشرة مبينا أن القرار سيكون لفترة محدودة. من جانبه بين الخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية أن مناطق انتاج الفروج تتركز في القلمون ودرعا وادلب وريف حمص وحماة وهذه المناطق تعرضت لارهاب المجموعات المسلحة ما أدى إلى انخفاض الإنتاج والعرض من مادة الفروج حيث تضرر ما يقارب 60 إلى 70 بالمئة من المداجن في تلك المناطق. وبالنسبة لارتفاع أسعار لحوم الفروج أشار فضلية إلى أن تكلفة الانتاج الحيواني هي العلف والتدفئة والنقل وجميعها تضاعفت حيث ان 70 بالمئة من الانتاج هو علف بمعظمه مستورد وتكلفته مرتفعة إضافة إلى ارتفاع سعر المازوت ومستلزمات التدفئة وكذلك تكاليف النقل بالتالي فإن ارتفاع الأسعار ناتج عن ارتفاع التكلفة وليس الاستغلال ورأى أن انخفاض التكلفة في فصلي الصيف والربيع سيساهم بانخفاض الأسعار. وأضاف فضلية أن مسألة الاستيراد لها جانبان متناقضان فهو من جهة يقلل كثيرا سعر الكلفة على المستهلك حيث ينخفض سعر الاستهلاك في حال تم بيع السلعة بنصف تكلفة استيرادها لكن من جهة أخرى يؤثر على المنتج المحلي ليبقى الأهم هو المنتج. من جانبه اعتبر رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو أن هذا القرار اسعافي بالدرجة الأولى نتيجة الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد حيث استهدفت العمليات المسلحة قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني بشكل مباشر وغير مباشر فالأساس تأمين مادة اللحوم للمواطن بسعر مناسب مع الحفاظ على المنتجين المحليين والحرص على عدم خروجهم من الدورة الإنتاجية عبر تقديم قروض ميسرة تمول ما يحتاجونه من الأعلاف ما يحفظ الثروة الحيوانية على المدى البعيد. كما أن اعتماد آليات التوزيع عبر المؤسسات الاستهلاكية سيساهم في حال تم تنفيذها بالتحكم بكمية المعروض من اللحوم المستوردة ولن يضر بالمستهلك. يذكر انه من المتوقع ان تشكل واردات الدول العشرين في منطقة الشرق الاوسط نحو 3ر4 ملايين طن من لحوم الدواجن في عام 2020 مقارنة مع نحو 7ر2 مليون طن حاليا ما يشكل فرصة جيدة لمصدري لحوم الدواجن وهذا ما يرجح حسب اتحاد غرف الزراعة ان يكون لسورية دور ريادي في المنطقة لتوفير فوائض صديرية كبيرة من لحوم الدجاج فيما لو عملت الحكومة على دعم الانتاج والمنتجين عن طريق تسهيلات واعفاءات لا تحمل خزينة الدولة أي اعباء إضافة إلى احداث اتحاد نوعي مستقل ماليا واداريا ويرتبط فنيا بوزارة الزراعة وتشميله بمظلة صندوق دعم الانتاج الزراعي.

المصدر : الماسة السورية