بدأت القمة العربية في "إمارة  قطر" بغياب الدولة الشرعية السورية، وحضور عملاء ومأجورين بدلاً منها. خطوة "إمارة  قطر" بإيعاز أميركي بالسطو على مقعد دولة شرعية وقائمة ومؤسسة للجامعة العربية، سابقة خطيرة تعبّر عن مستوى الانحطاط الذي وصل اليه العمل العربي المشترك، وكذلك مستوى الانبطاح العربي أمام السيّد الأميركي علناً وبوقاحة عزّ نظيرها.

ولا أريد أن أدخل في عدم شرعية عملية السطو على مقعد سورية، لأنّ الجامعة العربية بعد إعادة الحياة إليها وخطفها من قبل "إمارة  قطر" تحوّلت إلى أداة لإضفاء الشرعية على قرارات الولايات المتحدة الأميركية بتدمير العالم العربي، وإلا كيف نفسّر موافقة الجامعة العربية لحلف "الناتو" على تدمير ليبيا، ولاحقاً بدعم وكلاء أميركا و"اسرائيل" من العصابات الإرهابية المسلحة للقيام بعمليات القتل والتدمير في سورية.هذه الخطوة الأميركية باستبدال دولة شرعية قائمة ومتماسكة وقوية بعملاء وجواسيس تابعين لها، تكشف حقيقة المشروع الأميركي الصهيوني في منطقتنا، فسورية بقيادتها وجيشها وشعبها تتمسّك بخيار المقاومة وتتصدّى للمشاريع الصهيو ـ أميركية، الساعية إلى تفتيت أمتنا على أسس طائفية ومذهبية واثنية.

 

أما أميركا وأذنابها من مشايخ الخليج وغيرهم يسعون إلى إدماج دولة الاغتصاب الصهيوني في المنطقة عبر إدخالها إلى ما يُسمّى جامعة الدول العربية بعد تحويلها وتحريف اسمها إلى جامعة دول الشرق الأوسط لضمان دخول "اسرائيل" وتركيا إليها.

هذا المشروع ليس جديداً، فقد تمّ طرحه سابقاً وروّج له رئيس وزراء دولة عربية، وتمّ تأجيله إلى حين إنضاج الظروف لتمريره.

وتعتقد الولايات المتحدة أنّ الظرف الآن مناسب لتمرير هذا المشروع، فالدولة العربية التي تتصدّى لهذا المشروع وهي سورية تمّ إشغالها بحرب داخلية، تمّ الإعداد لها من خلال تدريب عصابات الإخوان المسلمين والقاعدة، إضافة الى سوريّين مطلوبين لدولتهم بسبب ارتكابهم جرائم قتل وتهريب وجرائم جنائية أخرى.

 

ومن الأهداف الأميركية الأخرى لجلب ما يسمّى المعارضة السورية لحضور "القمة العربية"، تفكيك الدول القائمة وخلق جماعات تدين بالولاء والعمالة لها، من أمثال وارث العمالة معاذ الخطيب والعميل الرخيص غسان هيتو الموظف في "المعهد الأميركي للديمقراطية" الذي يرأسه ضابط "اسرائيلي" متقاعد.

إذن، نحن أمام مخطط تمّت إعادة الحياة إليه، وهو دمج "إسرائيل" بالمنطقة العربية بعد فشل إدماجها من خلال التطبيع، لأنّ الشعوب العربية تصدّت لهذا التطبيع وقاومته، فهل تنجح أميركا و"إسرائيلها" وأذنابهما من العرب في هذا المشروع؟!

  • فريق ماسة
  • 2013-03-26
  • 8249
  • من الأرشيف

جواسيس أميركا في قمة الدوحة.. من "العربية" إلى "الشرق أوسطية"

بدأت القمة العربية في "إمارة  قطر" بغياب الدولة الشرعية السورية، وحضور عملاء ومأجورين بدلاً منها. خطوة "إمارة  قطر" بإيعاز أميركي بالسطو على مقعد دولة شرعية وقائمة ومؤسسة للجامعة العربية، سابقة خطيرة تعبّر عن مستوى الانحطاط الذي وصل اليه العمل العربي المشترك، وكذلك مستوى الانبطاح العربي أمام السيّد الأميركي علناً وبوقاحة عزّ نظيرها. ولا أريد أن أدخل في عدم شرعية عملية السطو على مقعد سورية، لأنّ الجامعة العربية بعد إعادة الحياة إليها وخطفها من قبل "إمارة  قطر" تحوّلت إلى أداة لإضفاء الشرعية على قرارات الولايات المتحدة الأميركية بتدمير العالم العربي، وإلا كيف نفسّر موافقة الجامعة العربية لحلف "الناتو" على تدمير ليبيا، ولاحقاً بدعم وكلاء أميركا و"اسرائيل" من العصابات الإرهابية المسلحة للقيام بعمليات القتل والتدمير في سورية.هذه الخطوة الأميركية باستبدال دولة شرعية قائمة ومتماسكة وقوية بعملاء وجواسيس تابعين لها، تكشف حقيقة المشروع الأميركي الصهيوني في منطقتنا، فسورية بقيادتها وجيشها وشعبها تتمسّك بخيار المقاومة وتتصدّى للمشاريع الصهيو ـ أميركية، الساعية إلى تفتيت أمتنا على أسس طائفية ومذهبية واثنية.   أما أميركا وأذنابها من مشايخ الخليج وغيرهم يسعون إلى إدماج دولة الاغتصاب الصهيوني في المنطقة عبر إدخالها إلى ما يُسمّى جامعة الدول العربية بعد تحويلها وتحريف اسمها إلى جامعة دول الشرق الأوسط لضمان دخول "اسرائيل" وتركيا إليها. هذا المشروع ليس جديداً، فقد تمّ طرحه سابقاً وروّج له رئيس وزراء دولة عربية، وتمّ تأجيله إلى حين إنضاج الظروف لتمريره. وتعتقد الولايات المتحدة أنّ الظرف الآن مناسب لتمرير هذا المشروع، فالدولة العربية التي تتصدّى لهذا المشروع وهي سورية تمّ إشغالها بحرب داخلية، تمّ الإعداد لها من خلال تدريب عصابات الإخوان المسلمين والقاعدة، إضافة الى سوريّين مطلوبين لدولتهم بسبب ارتكابهم جرائم قتل وتهريب وجرائم جنائية أخرى.   ومن الأهداف الأميركية الأخرى لجلب ما يسمّى المعارضة السورية لحضور "القمة العربية"، تفكيك الدول القائمة وخلق جماعات تدين بالولاء والعمالة لها، من أمثال وارث العمالة معاذ الخطيب والعميل الرخيص غسان هيتو الموظف في "المعهد الأميركي للديمقراطية" الذي يرأسه ضابط "اسرائيلي" متقاعد. إذن، نحن أمام مخطط تمّت إعادة الحياة إليه، وهو دمج "إسرائيل" بالمنطقة العربية بعد فشل إدماجها من خلال التطبيع، لأنّ الشعوب العربية تصدّت لهذا التطبيع وقاومته، فهل تنجح أميركا و"إسرائيلها" وأذنابهما من العرب في هذا المشروع؟!

المصدر : البناء \عامر التل


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة