دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
التقت اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء اليوم أعضاء المكتب السياسي لحزب الوحدويين الاشتراكيين برئاسة عدنان اسماعيل الأمين العام المساعد وذلك في إطار متابعة برنامج لقاءاتها التشاورية مع القوى والأحزاب السياسية والفعاليات والمكونات المجتمعية والأهلية.
وأوضح الدكتور الحلقي أهداف وأهمية اللقاءات التشاورية التي تقوم بها الحكومة وانفتاحها الواسع والصادق على كل القوى السياسية والمجتمعية الراغبة في المساهمة بإنجاح العملية السياسية من اجل الوصول إلى رؤى وقواسم مشتركة تؤمن مستلزمات ومقومات الحوار كونه الخيار الوحيد والموضوعي للخروج من الأزمة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية دور الأحزاب الوطنية وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في ترسيخ ثقافة الحوار بين كل مكونات الشعب السوري وإيجاد الأرضية المناسبة لإنجاح مسيرة الحوار الوطني مشيرا إلى أنه يجب علينا كسوريين ان نتلاقى ونتواصل ونتسامى على الجراح من أجل إنضاج مستلزمات مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد على الأرض السورية وتحت سقف الوطن دون تدخل خارجي.
وبين الحلقي إجراءات التواصل التي قامت بها الحكومة مع المواطنين السوريين الموجودين في الخارج والضمانات التي وفرتها لعودتهم من أجل مشاركتهم في الحوار والمساهمة في تجاوز الأوضاع الراهنة وبناء سورية على أسس ديمقراطية وتعددية تحقق طموح السوريين وتطلعاتهم.
من جهته عبر اسماعيل عن تأييد حزب الوحدويين الاشتراكيين للبرنامج السياسي لحل الأزمة مثمنا جهود اللجنة الوزارية لانجاح المشروع الوطني للحوار ودور قواتنا المسلحة الباسلة في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة واعادة الأمن والاستقرار.
بعد ذلك قدم أعضاء المكتب السياسي وجهة نظر الحزب لانجاح الحوار الوطني والمتمثلة بضرورة محاربة الفكر التكفيري المجرم وتعزيز ثقافة المحبة بين ابناء المجتمع منددين بدور حكومة أردوغان وبعض الدول العربية والغربية في التصعيد العسكري لانجاح المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة وحرف سورية عن مسارها الحقيقي في الدفاع والتصدي للمخططات المشبوهة في المنطقة العربية بالإضافة إلى أهمية تعزيز ثقافة الدين لله والوطن للجميع للمحافظة على النسيج المجتمعي السوري واللحمة الوطنية ومحاربة الفساد ووضع الانسان المناسب في المكان المناسب وتفعيل دور سفاراتنا في الخارج لايصال الحقيقة إلى العالم وفضح المؤامرة.
وأعقب ذلك حوار هادف وبناء بين رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية وأعضاء المكتب السياسي للحزب أثمر التوصل إلى قواسم مشتركة وآليات عمل تغني عملية الحوار الديمقراطي وإلى ترجمة حقيقية للحوار الوطني المنشود.
وأكد رئيس مجلس الوزراء اهتمام الحكومة بأوضاع المهجرين وتأمين مستلزمات عودتهم من خلال ايجاد أماكن إقامة وإيواء والعيش الكريم ريثما يتمكنون من العودة إلى منازلهم بعد اعادة الأمن والاستقرار إلى مناطقهم بالإضافة إلى معالجة أوضاع المخطوفين والمفقودين والمعتقلين.
وأكد اسماعيل في تصريح للصحفيين عقب اللقاء إن رؤية الحزب للحوار والتلاقي تحمل قواسم مشتركة تجمع كل السوريين حول المصلحة الوطنية والسيادة ووقف العنف وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.
ولفت إلى أن اللقاء تضمن بحث اهتمامات وهموم المواطن السوري في مختلف النواحي وسبل الخروج من الأزمة وتجاوز آثارها مؤكدا أن طريق الحوار هو السبيل الوحيد للحل رغم عرقلة بعض الجماعات التي لا ترغب بالحل السياسي لأي جهد يسهم في انجاح الحوار الوطني.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة