قام اتحاد الكتاب العرب ظهر اليوم حفلا تكريميا لمتقاعدي عام 2003 و2004 إضافة إلى تكريم الفائزين بجائزة الأسبوع الأدبي وذلك في مبنى الاتحاد بدمشق.

حيث كرم الاتحاد كلا من الأساتذة الطيب تيزيني وصفوان قدسي وعدنان كركور وعلي سليمان ووليد نجم الحسيني وياسر الفهد واعتدال رافع وصابر فلحوط واحمد داوود داوود وعمر موسى باشا وسحبان السواح ومحمد سعيد الجوخدار.

كما شمل الحفل تكريم كل من محمد حسن الحفري ونازك دلي وايلين كركو كفائزين بجائزة الأسبوع الأدبي.

وقال الروائي غسان ونوس رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي.. نحن في اتحاد الكتاب العرب نحيي ذكرى التأسيس لتكريم بعض من الأدباء أعضاء متقاعدي عامي 2003 و2004 وهذا ليس استمرارا في تقليد نجدده بل هو تأكيد لجدوى الحياة المستمرة بأجيالها الحيوية للمشاركة والتواصل والتفاعل.

وتابع.. لقد أصررنا في الاتحاد على المتابعة من دون أن نكون راضين عما أنجزنا من خلال الحوارات المبتكرة والمتواصلة واللقاءات المتعددة والنشاطات المتنوعة والدوريات الفصلية والشهرية والأسبوعية التي لم تتوقف ولم تتأخر ولاسيما جريدة الأسبوع الأدبي التي كانت دليلا على مواصلة العمل والثقة والأمل فأنجزت أعدادها ومسابقتها لعام 2012 في مجال القصة القصيرة في أدب الأطفال وقومت من قبل لجنة تحكيم شكلها المكتب التنفيذي ضمت الأدباء مريم خير بك ومحمد بري العواني وخليل بيطار ونحتفي اليوم أيضا بالأدباء الفائزين بجوائزها وفق النتائج التي أعلنت في الجريدة قبل نهاية العام 2012.

وعبرت الأديبة نازك دلي حسن في كلمة الفائزين بمسابقة الأسبوع الأدبي عن دور هذه الجائزة في تنشيط الحالة الثقافية وتكثيف الأنشطة الفكرية باعتبارها حافزا قويا للأدباء والكتاب مشيرة إلى أن الكتابة للطفل ليست عملا سهلا بل هي أكثر صعوبة من الأجناس الأخرى لأنها تحتاج إلى فكرة قوية وأصيلة وصورة صادقة وجميلة بحيث تكون النتيجة قادرة على الإقناع من خلال المعنى واللفظ ليتكون الفكر والإبداع الذي يشكل سفير الوطن ويحمل أمانة المثابرة والاجتهاد من اجل مستقبل أدبي أفضل.

أما الكاتب صفوان قدسي فأوضح في كلمة الكتاب المتقاعدين إن الاتحاد الذي أصبح عمره خمسة وأربعين عاما هو قادر على الوقوف في وجه من يحاول من دون وجه حق التشكيك في تمثيله بأطياف واسعة من اتحاد الكتاب في سورية وغير سورية وفي وجه من يسعى لاتحاد أو رابطة بديلا عن اتحادنا علما أن هؤلاء هم خارج الوطن بالمعنى الجغرافي والروحي موضحا أن هذا الاتحاد يعتبر سورية جزءا لا يتجزأ من وطن كبير يمتد من المحيط إلى الخليج وهذا الاتحاد لكل العرب شاملا كل الأجناس الأدبية وأنواعها.

وتابع قدسي.. لقد اعتدنا أن تكون ظاهرة التكريم للأديب بعد رحيله إلا أننا في الآونة الأخيرة تلافينا هذه الظاهرة وتم تكريم عدد غير قليل من كتابنا في سورية من قبل السيد رئيس الجمهورية بجوائز مختلفة وها نحن اليوم نقوم بمثل هذه الحالة في الاتحاد ونكرم المتقاعدين والفائزين بجائزة الأسبوع الأدبي.

وأضاف.. هؤلاء المتقاعدون الذين لن يتقاعدوا فكريا يرون في هذه الظاهرة حالة تقديرية فريدة يكمن دورها في إعطاء الجيل الجديد مساحة أوسع في التعبير عن كتاباتهم.

وختم رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة الاحتفال قائلا.. إن هناك 569 عائلة تأخذ من صندوق تقاعد الاتحاد معونات منها 261 توفي عائلها وهذه الأسر تأخذ هذا التقاعد محاولة من الاتحاد ألا يترك طفل يعاني من الحاجة أو الذل ولاسيما إن هذا الطفل تربطه بالاتحاد علاقة من خلال معيله.

وتابع.. كما أن صندوق التقاعد أقدم خلال مؤتمره العام على إدخال الموظفين والعاملين بالاتحاد ضمن فائدته بحيث يكون هناك إدراك للحقوق والواجبات واعتبار هذا الأمر حافزا منشطا للعمل الثقافي والأدبي حيث تم رفع نسبة التقاعد أيضا إلى 50 بالمئة ويعتبرها الاتحاد جزءا من معونة أو مساعدة متمنيا أن تلتفت الحكومة إلى تقديم دعم آخر للاتحاد كونه يعتمد على موارده الخاصة والتي قد تصل في يوم ما إلى حد العجز مبينا أن صندوق التقاعد يقوم بصرف 16 مليون ليرة لأعضائه وفي حال كانت هناك معونة يحول جزء من مصروف الصندوق إلى حركة الكتاب ونشاطاتهم.

وفي مداخلة للمفكر الدكتور الطيب تيزيني الذي كان من المكرمين عبر عن سعادته بهذا التكريم إلا أن هذه السعادة التي يعيشها يرى من خلالها إن الوطن في حالة انحدار قد لا نعرف أين مصيره فالرد الحقيقي هو أن نعيد بناء هذا الوطن بأعظم الفضائل وبشكل مفتوح وان نعيد قراءة العالم الجديد بشكل أوسع ليكون هذا التكريم وسواه تكريما للوطن كله.

ولفت الأديب الدكتور صابر فلحوط إلى أننا رغم الجراح النازفة لن يخفت الضوء المشع في آخر النفق وقد سبق لسنابك خيل المغول إن داست ارض الوطن ورحلت مقهورة ومغول العصر الحاضر سيرحلون وشعبنا العظيم سيقول على لسان شهدائه العظام إننا سنكمل الرسالة ونحافظ على حضارتنا ووطننا.

يذكر أن القصص الفائزة هي ثعلوب والبقرة حمروش في المرتبة الأولى لمحمد حسن الحفري وسر الصندوق بالمرتبة الثانية لنازك دلي ونوهت لجنة التحكيم بقصة لوحة تيماء لفوزات رزق وليان الصغيرة وأحلامها الكبيرة لموفق أبو طوق ومزاج الفاكهة لأنيسة إبراهيم واعرف نفسك لديمة ديوب.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-04
  • 14299
  • من الأرشيف

اتحاد الكتاب العرب يكرم متقاعديه

قام اتحاد الكتاب العرب ظهر اليوم حفلا تكريميا لمتقاعدي عام 2003 و2004 إضافة إلى تكريم الفائزين بجائزة الأسبوع الأدبي وذلك في مبنى الاتحاد بدمشق. حيث كرم الاتحاد كلا من الأساتذة الطيب تيزيني وصفوان قدسي وعدنان كركور وعلي سليمان ووليد نجم الحسيني وياسر الفهد واعتدال رافع وصابر فلحوط واحمد داوود داوود وعمر موسى باشا وسحبان السواح ومحمد سعيد الجوخدار. كما شمل الحفل تكريم كل من محمد حسن الحفري ونازك دلي وايلين كركو كفائزين بجائزة الأسبوع الأدبي. وقال الروائي غسان ونوس رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي.. نحن في اتحاد الكتاب العرب نحيي ذكرى التأسيس لتكريم بعض من الأدباء أعضاء متقاعدي عامي 2003 و2004 وهذا ليس استمرارا في تقليد نجدده بل هو تأكيد لجدوى الحياة المستمرة بأجيالها الحيوية للمشاركة والتواصل والتفاعل. وتابع.. لقد أصررنا في الاتحاد على المتابعة من دون أن نكون راضين عما أنجزنا من خلال الحوارات المبتكرة والمتواصلة واللقاءات المتعددة والنشاطات المتنوعة والدوريات الفصلية والشهرية والأسبوعية التي لم تتوقف ولم تتأخر ولاسيما جريدة الأسبوع الأدبي التي كانت دليلا على مواصلة العمل والثقة والأمل فأنجزت أعدادها ومسابقتها لعام 2012 في مجال القصة القصيرة في أدب الأطفال وقومت من قبل لجنة تحكيم شكلها المكتب التنفيذي ضمت الأدباء مريم خير بك ومحمد بري العواني وخليل بيطار ونحتفي اليوم أيضا بالأدباء الفائزين بجوائزها وفق النتائج التي أعلنت في الجريدة قبل نهاية العام 2012. وعبرت الأديبة نازك دلي حسن في كلمة الفائزين بمسابقة الأسبوع الأدبي عن دور هذه الجائزة في تنشيط الحالة الثقافية وتكثيف الأنشطة الفكرية باعتبارها حافزا قويا للأدباء والكتاب مشيرة إلى أن الكتابة للطفل ليست عملا سهلا بل هي أكثر صعوبة من الأجناس الأخرى لأنها تحتاج إلى فكرة قوية وأصيلة وصورة صادقة وجميلة بحيث تكون النتيجة قادرة على الإقناع من خلال المعنى واللفظ ليتكون الفكر والإبداع الذي يشكل سفير الوطن ويحمل أمانة المثابرة والاجتهاد من اجل مستقبل أدبي أفضل. أما الكاتب صفوان قدسي فأوضح في كلمة الكتاب المتقاعدين إن الاتحاد الذي أصبح عمره خمسة وأربعين عاما هو قادر على الوقوف في وجه من يحاول من دون وجه حق التشكيك في تمثيله بأطياف واسعة من اتحاد الكتاب في سورية وغير سورية وفي وجه من يسعى لاتحاد أو رابطة بديلا عن اتحادنا علما أن هؤلاء هم خارج الوطن بالمعنى الجغرافي والروحي موضحا أن هذا الاتحاد يعتبر سورية جزءا لا يتجزأ من وطن كبير يمتد من المحيط إلى الخليج وهذا الاتحاد لكل العرب شاملا كل الأجناس الأدبية وأنواعها. وتابع قدسي.. لقد اعتدنا أن تكون ظاهرة التكريم للأديب بعد رحيله إلا أننا في الآونة الأخيرة تلافينا هذه الظاهرة وتم تكريم عدد غير قليل من كتابنا في سورية من قبل السيد رئيس الجمهورية بجوائز مختلفة وها نحن اليوم نقوم بمثل هذه الحالة في الاتحاد ونكرم المتقاعدين والفائزين بجائزة الأسبوع الأدبي. وأضاف.. هؤلاء المتقاعدون الذين لن يتقاعدوا فكريا يرون في هذه الظاهرة حالة تقديرية فريدة يكمن دورها في إعطاء الجيل الجديد مساحة أوسع في التعبير عن كتاباتهم. وختم رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة الاحتفال قائلا.. إن هناك 569 عائلة تأخذ من صندوق تقاعد الاتحاد معونات منها 261 توفي عائلها وهذه الأسر تأخذ هذا التقاعد محاولة من الاتحاد ألا يترك طفل يعاني من الحاجة أو الذل ولاسيما إن هذا الطفل تربطه بالاتحاد علاقة من خلال معيله. وتابع.. كما أن صندوق التقاعد أقدم خلال مؤتمره العام على إدخال الموظفين والعاملين بالاتحاد ضمن فائدته بحيث يكون هناك إدراك للحقوق والواجبات واعتبار هذا الأمر حافزا منشطا للعمل الثقافي والأدبي حيث تم رفع نسبة التقاعد أيضا إلى 50 بالمئة ويعتبرها الاتحاد جزءا من معونة أو مساعدة متمنيا أن تلتفت الحكومة إلى تقديم دعم آخر للاتحاد كونه يعتمد على موارده الخاصة والتي قد تصل في يوم ما إلى حد العجز مبينا أن صندوق التقاعد يقوم بصرف 16 مليون ليرة لأعضائه وفي حال كانت هناك معونة يحول جزء من مصروف الصندوق إلى حركة الكتاب ونشاطاتهم. وفي مداخلة للمفكر الدكتور الطيب تيزيني الذي كان من المكرمين عبر عن سعادته بهذا التكريم إلا أن هذه السعادة التي يعيشها يرى من خلالها إن الوطن في حالة انحدار قد لا نعرف أين مصيره فالرد الحقيقي هو أن نعيد بناء هذا الوطن بأعظم الفضائل وبشكل مفتوح وان نعيد قراءة العالم الجديد بشكل أوسع ليكون هذا التكريم وسواه تكريما للوطن كله. ولفت الأديب الدكتور صابر فلحوط إلى أننا رغم الجراح النازفة لن يخفت الضوء المشع في آخر النفق وقد سبق لسنابك خيل المغول إن داست ارض الوطن ورحلت مقهورة ومغول العصر الحاضر سيرحلون وشعبنا العظيم سيقول على لسان شهدائه العظام إننا سنكمل الرسالة ونحافظ على حضارتنا ووطننا. يذكر أن القصص الفائزة هي ثعلوب والبقرة حمروش في المرتبة الأولى لمحمد حسن الحفري وسر الصندوق بالمرتبة الثانية لنازك دلي ونوهت لجنة التحكيم بقصة لوحة تيماء لفوزات رزق وليان الصغيرة وأحلامها الكبيرة لموفق أبو طوق ومزاج الفاكهة لأنيسة إبراهيم واعرف نفسك لديمة ديوب.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة