بعد فيلم «ولاد العم» عام 2009، ها هو مسلسل «عابد قرمان» أو «كنت صديقاً لديان» وهو العنوان الأولي للعمل، يأتي ليدعم دراما الجاسوسية غير المستوحاة من ملفّات الاستخبارات المصرية. هكذا أصبح الطريق مفتوحاً أمام الفنانين لتقديم قصص جواسيس مصريين وعرب نجحوا في الصمود أمام عملاء الموساد، من دون أن تكون الأحداث مرتبطة حرفياً بالقصة الحقيقية. لكن طبعاً يجدر على صنّاع العمل أولاً، قبل المباشرة بالتصوير، الحصول على موافقة جهاز الاستخبارات العامة المصرية

ويبدو أن العاملين في «عابد قرمان» تعلموا من تجربة «ولاد العم». إذ بدأ تصوير الفيلم من دون الحصول على موافقة جهاز الاستخبارات. وأدّى ذلك إلى توقيف التصوير قبل أن ينطلق من جديد، ويحقّق نجاحاً كبيراً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي

وينفي منتج مسلسل «عابد قرمان»حسام شعبان، لـ«الأخبار» ما تردّد عن وجود مشاكل مع الأجهزة المعنية. ويؤكّد أنّ كل الحلقات حصلت على الموافقة. كما أن فريق العمل أجرى التعديلات المطلوبة «وهذه التعديلات ترتبط في أغلبها بأمور فنية تتعلق بطبيعة عمل رجال الاستخبارات، أي إنها أقرب إلى النصائح منها إلى التعديلات» يقول شعبان

ويشير شعبان إلى أنّ سبب انتشار شائعة توقّف المسلسل يُعزى إلى التأخّر في الحصول على الموافقة على الحلقات العشر الأخيرة. لكن الأمور حُلِّت وحصل المسلسل على الموافقة. ويضيف أن شائعة أخرى تردّدت أخيراً ومفادها أنّ «التلفزيون المصري» رفض عرض العمل بسبب عدم حصوله على الموافقات المطلوبة. وينفي هذه الشائعة مضيفاً «لقد سُوّق العمل لـ«التلفزيون المصري» أرضياً وفضائياً، إلى جانب بيعه لقناة «الحياة» التي ستبدأ قريباً عرض تنويهات دعائية للعمل»

ويراهن مخرج المسلسل نادر جلال على الممثلة ريم البارودي كبطلة أساسية، لتقف أمام تيم حسن الذي يجسّد دور عابد كرمان. وكانت البارودي قد كوّنت قاعدة جماهيرية لا بأس بها، مؤكدةً قدرتها على تقديم شخصيات متنوعة. إذ ظهرت في رمضان 2009 من خلال مسلسلَي "الرحايا" و"الباطنية"

أما تيم حسن فيطلّ للمرة الأولى في الدراما المصرية بعد ظهوره في مسلسل «الملك فاروق» قبل أربع سنوات. كما يشارك عدد من الممثلين المخضرمين في العمل أمثال: عبد الرحمن أبو زهرة، وأحمد حلاوة، ومحمد وفيق، وإبراهيم يسري، وفادية عبد الغني، وشيرين، وميرنا المهندس، وألفت إمام

ويصوّر المخرج حالياً في سوريا، المشاهد التي يفترض أنّها تدور في حيفا بعد الانتهاء من تصوير مشاهد باريس. وقد أنجز نادر جلال أكثر من 70 في المئة من المشاهد تمهيداً للعودة إلى مصر قريباً لاستكمال التصوير وبدء المونتاج. فيما أشاد السيناريست بشير الديك الذي اقتبس المسلسل عن رواية ماهر عبد الحميد «عابد قرمان»، باختيار تيم حسن لتجسيد دور عابد قرمان. وقال الديك إنّ الممثل السوري سبق أنّ قدّم أكثر من شخصية فلسطينية، وبالتالي فهو معتاد على اللهجة الفلسطينية

وأكد أن الهدف من المسلسل «إثارة الحس القومي وترسيخ قيمة الانتماء لدى المصريين والعرب بعيداً عن كون الأحداث حقيقية أم لا». ويضيف قائلاً إنّ الدراما في كل دول العالم، وخصوصاً الولايات المتحدة، تقدّم الكثير من البطولات الوهمية على شاشة السينما بـ«هدف ترسيخ الانتماء عند المشاهد ودفعه إلى الافتخار ببلده». وتمنى الديك أن يتزايد الاهتمام بدراما الجاسوسية والمقاومة في  السنوات المقبلة، مشدداً على أن هدوء العلاقات المصرية ــــ الإسرائيلية على جبهة السياسة، لا يعني إلغاء التاريخ الحقيقي للقدرات المصرية على اختراق الأمن الداخلي لإسرائيل

وتنطلق أحداث المسلسل من رغبة الاستخبارات المصرية في تطوير أدائها بعد حرب 1967 والتفكير في تجنيد السكان العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية. ويتم ذلك بالفعل مع عابد قرمان. هذا الأخير يكون شاباً مقيم في مزرعة في قرية إبطن على بعد عشرة كيلومترات من مدينة حيفا المحتلة، ويكون مولوداً لأم من أصل فرنسي. غير أن حياته تتغير عندما يستوعب حجم المهمة الملقاة على عاتقه وينجح بالفعل في تكوين شبكة جاسوسية محكمة داخل الأراضي المحتلة. ثم يُكلّف بالعمل كمقاول في التحصينات الإسرائيلية في سيناء المحتلة في ذلك الوقت. وهو الأمر الذي يسهّل عليه اختراق «خط بارليف» الذي يفصل سيناء المحتلة عن باقي الأراضي المصرية. ويتمكّن من الحصول على الخرائط الخاصة وإرسال معلومات هامة للجانب المصري. ويخوض البطل حرب أعصاب مع «صديقه» الضابط الإسرائيلي جيورا زايد الذي يشك فيه طيلة المسلسل. لكن عابد ينجح في الهروب من كل الفخاخ ويستمر في مهمته بنجاح حتى «حرب أكتوبر» عام 1973

حسام شعبان منتجاً وممثّلاً

كالعادة، يشارك المنتج حسام شعبان  مدير شركة «كينغ توت» في بطولة المسلسلات التي تنتجها شركته. وها هو يطل كضابط استخبارات في مسلسل «عابد قرمان»، فيما يتنكر في شخصية سائق تاكسي لمراقبة خالد صالح في مسلسل «موعد مع الوحوش». لكن الجديد أنه سيظهر كصحافي في مسلسل ليس من إنتاجه، هو «مذكرات سيئة السمعة»، مؤكداً أنه لا يشترط التمثيل في أعمال من تمويله الخاص لأنه يحب الوقوف أمام الكاميرا بعيداً عن عمله الأساسي كمنتج. ويضيف أنّه لا يرفض أي عرض تمثيلي من شركة إنتاج أخرى عكس ما أشيع
  • فريق ماسة
  • 2010-07-05
  • 9951
  • من الأرشيف

تيم حسن يقتحم ...خط بارليف

بعد فيلم «ولاد العم» عام 2009، ها هو مسلسل «عابد قرمان» أو «كنت صديقاً لديان» وهو العنوان الأولي للعمل، يأتي ليدعم دراما الجاسوسية غير المستوحاة من ملفّات الاستخبارات المصرية. هكذا أصبح الطريق مفتوحاً أمام الفنانين لتقديم قصص جواسيس مصريين وعرب نجحوا في الصمود أمام عملاء الموساد، من دون أن تكون الأحداث مرتبطة حرفياً بالقصة الحقيقية. لكن طبعاً يجدر على صنّاع العمل أولاً، قبل المباشرة بالتصوير، الحصول على موافقة جهاز الاستخبارات العامة المصرية ويبدو أن العاملين في «عابد قرمان» تعلموا من تجربة «ولاد العم». إذ بدأ تصوير الفيلم من دون الحصول على موافقة جهاز الاستخبارات. وأدّى ذلك إلى توقيف التصوير قبل أن ينطلق من جديد، ويحقّق نجاحاً كبيراً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وينفي منتج مسلسل «عابد قرمان»حسام شعبان، لـ«الأخبار» ما تردّد عن وجود مشاكل مع الأجهزة المعنية. ويؤكّد أنّ كل الحلقات حصلت على الموافقة. كما أن فريق العمل أجرى التعديلات المطلوبة «وهذه التعديلات ترتبط في أغلبها بأمور فنية تتعلق بطبيعة عمل رجال الاستخبارات، أي إنها أقرب إلى النصائح منها إلى التعديلات» يقول شعبان ويشير شعبان إلى أنّ سبب انتشار شائعة توقّف المسلسل يُعزى إلى التأخّر في الحصول على الموافقة على الحلقات العشر الأخيرة. لكن الأمور حُلِّت وحصل المسلسل على الموافقة. ويضيف أن شائعة أخرى تردّدت أخيراً ومفادها أنّ «التلفزيون المصري» رفض عرض العمل بسبب عدم حصوله على الموافقات المطلوبة. وينفي هذه الشائعة مضيفاً «لقد سُوّق العمل لـ«التلفزيون المصري» أرضياً وفضائياً، إلى جانب بيعه لقناة «الحياة» التي ستبدأ قريباً عرض تنويهات دعائية للعمل» ويراهن مخرج المسلسل نادر جلال على الممثلة ريم البارودي كبطلة أساسية، لتقف أمام تيم حسن الذي يجسّد دور عابد كرمان. وكانت البارودي قد كوّنت قاعدة جماهيرية لا بأس بها، مؤكدةً قدرتها على تقديم شخصيات متنوعة. إذ ظهرت في رمضان 2009 من خلال مسلسلَي "الرحايا" و"الباطنية" أما تيم حسن فيطلّ للمرة الأولى في الدراما المصرية بعد ظهوره في مسلسل «الملك فاروق» قبل أربع سنوات. كما يشارك عدد من الممثلين المخضرمين في العمل أمثال: عبد الرحمن أبو زهرة، وأحمد حلاوة، ومحمد وفيق، وإبراهيم يسري، وفادية عبد الغني، وشيرين، وميرنا المهندس، وألفت إمام ويصوّر المخرج حالياً في سوريا، المشاهد التي يفترض أنّها تدور في حيفا بعد الانتهاء من تصوير مشاهد باريس. وقد أنجز نادر جلال أكثر من 70 في المئة من المشاهد تمهيداً للعودة إلى مصر قريباً لاستكمال التصوير وبدء المونتاج. فيما أشاد السيناريست بشير الديك الذي اقتبس المسلسل عن رواية ماهر عبد الحميد «عابد قرمان»، باختيار تيم حسن لتجسيد دور عابد قرمان. وقال الديك إنّ الممثل السوري سبق أنّ قدّم أكثر من شخصية فلسطينية، وبالتالي فهو معتاد على اللهجة الفلسطينية وأكد أن الهدف من المسلسل «إثارة الحس القومي وترسيخ قيمة الانتماء لدى المصريين والعرب بعيداً عن كون الأحداث حقيقية أم لا». ويضيف قائلاً إنّ الدراما في كل دول العالم، وخصوصاً الولايات المتحدة، تقدّم الكثير من البطولات الوهمية على شاشة السينما بـ«هدف ترسيخ الانتماء عند المشاهد ودفعه إلى الافتخار ببلده». وتمنى الديك أن يتزايد الاهتمام بدراما الجاسوسية والمقاومة في  السنوات المقبلة، مشدداً على أن هدوء العلاقات المصرية ــــ الإسرائيلية على جبهة السياسة، لا يعني إلغاء التاريخ الحقيقي للقدرات المصرية على اختراق الأمن الداخلي لإسرائيل وتنطلق أحداث المسلسل من رغبة الاستخبارات المصرية في تطوير أدائها بعد حرب 1967 والتفكير في تجنيد السكان العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية. ويتم ذلك بالفعل مع عابد قرمان. هذا الأخير يكون شاباً مقيم في مزرعة في قرية إبطن على بعد عشرة كيلومترات من مدينة حيفا المحتلة، ويكون مولوداً لأم من أصل فرنسي. غير أن حياته تتغير عندما يستوعب حجم المهمة الملقاة على عاتقه وينجح بالفعل في تكوين شبكة جاسوسية محكمة داخل الأراضي المحتلة. ثم يُكلّف بالعمل كمقاول في التحصينات الإسرائيلية في سيناء المحتلة في ذلك الوقت. وهو الأمر الذي يسهّل عليه اختراق «خط بارليف» الذي يفصل سيناء المحتلة عن باقي الأراضي المصرية. ويتمكّن من الحصول على الخرائط الخاصة وإرسال معلومات هامة للجانب المصري. ويخوض البطل حرب أعصاب مع «صديقه» الضابط الإسرائيلي جيورا زايد الذي يشك فيه طيلة المسلسل. لكن عابد ينجح في الهروب من كل الفخاخ ويستمر في مهمته بنجاح حتى «حرب أكتوبر» عام 1973 حسام شعبان منتجاً وممثّلاً كالعادة، يشارك المنتج حسام شعبان  مدير شركة «كينغ توت» في بطولة المسلسلات التي تنتجها شركته. وها هو يطل كضابط استخبارات في مسلسل «عابد قرمان»، فيما يتنكر في شخصية سائق تاكسي لمراقبة خالد صالح في مسلسل «موعد مع الوحوش». لكن الجديد أنه سيظهر كصحافي في مسلسل ليس من إنتاجه، هو «مذكرات سيئة السمعة»، مؤكداً أنه لا يشترط التمثيل في أعمال من تمويله الخاص لأنه يحب الوقوف أمام الكاميرا بعيداً عن عمله الأساسي كمنتج. ويضيف أنّه لا يرفض أي عرض تمثيلي من شركة إنتاج أخرى عكس ما أشيع


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة