قامت مجموعة من العلماء في مختبرات الدفع النفاث التابعة في لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بتطوير تقنية مسح جديدة يمكن أن تؤدي في المستقبل إلى توقع حدوث الزلازل

إذ للمرة الأولى تسمح تقنية المسح الراداري الجوي الجديدة للعلماء برؤية صور الزلازل على الأرض

تقول العالمة الجيوفيزيائية في مختبرات ناسا، أندريا دونيلان: "مسح البراكين من الجو موجود منذ أربعين عاماً، ففي الستينيات من القرن العشرين، تم الحصول على أوائل الصور المسحية للبراكين بواسطة الأقمار الصناعية.. وهانحن الآن في العام 2010، وأصبح لدينا أول صورة جوية للزلازل

ودونيلان هي واحدة من أعضاء الفريق الذي قام بتطوير نظام التصوير والمسح الجوي الجديد للزلازل، وتقول إن هذه مجرد البداية لدراسة أنظمة الصدوع والشقوق الزلزالية، تماماً مثل أنظمة الرصد الجوي وتوقعات حالة الطقس، التي يتم تصويرها أولاً ومن ثم دراستها

وتكشف صور الزلزال الجديدة الحركة القاتلة للأرض خلال الزلزال الذي ضرب منطقة باها في كاليفورنيا في إبريل/نيسان الماضي والذي بلغت قوته 7.2 درجة بمقياس ريختر

وقالت دونيلان إنه تم التحليق فوق منطقة الصدع الزلزالي ودراسة الكيفية التي تحركت فيه الأرض بعد زلزال كاليفورنيا

وكانت صور التقطها رادار تابع لناسا قد كشف أن الزلزال الذي ضرب كاليفورنيا وجنوب غربي الولايات المتحدة في إبريل/نيسان الماضي، حرك مدينة حدودية مع المكسيك نحو 80 سنتمتراً، في حادث ليس الأول من نوعه بعد زلزال شيلي، الذي أزاح مدينة بقرابة 3 أمتار من مكانها

فقد تحركت مدينة "كاليكسيكو" بفعل  الهزة العنيفة، التي أطلق عليها اسم "ألمايور- كوكباه" وبلغت قوتها 7.2 بمقياس ريختر، بحوالي 2.5 قدماً نحو الجنوب وللأسفل

ووقعت الهزة، الأعنف التي تضرب المنطقة منذ 120 عاماً، على عمق 32 ميلاً جنوب-جنوب شرقي مدينة "كاليكسيكو"، ويقول العلماء أنها تسببت بأضرار جسيمة للصفائح الأرضية مسببة آلاف الهزات الارتدادية، كان آخرها الذي وقع في "السينور" بقوة 5.7 درجة في 14 يونيو/حزيران الحالي

وسبق وأن تسبب هزات أرضية عنيفة في تحريك مناطق من مواقعها الأصلية، مثل زلزال تشيلي، وبلغت قوته 8.8 درجة بمقياس ريختر، في مطلع العام الجاري، مؤدياً لتحريك مدينة "كونسبسيون" المجاورة لمركز الهزة، نحو 10 أقدام نحو الغرب، والعاصمة، سانتيغو، بحوالي 11 بوصة نحو جهة الغرب-شمال غرب

وعلى المدى الطويل ، فإن الزلازل وتحرك الصفائح في صدع سان أندرياس، يدفع "سان فرانسيسكو من موقعها الحالي نحو لوس أنجلوس بوتيرة ثابت تصل إلى نحو قدمين سنوياً - أي نفس معدل نمو الأظافر، وسط توقعات أن تلتحما بعد مرور ملايين السنوات

يشار إلى أن الزلازل عبارة عن هزات أرضية تصيب قشرة الأرض وتنتشر في شكل موجات خلال مساحات شاسعة منها. وتعاني قشرة الأرض دائما من الحركات الزلزالية نظرا لعدم استقرار باطنها إلا أن هذه الهزات المستديمة يكون عادة من الضعف بحيث لا نشعر بها ولا ترصدها إلا أجهزة الرصد
  • فريق ماسة
  • 2010-06-30
  • 8840
  • من الأرشيف

ناسا تتوصل لتقنية قد تفيد بتوقع الزلازل مستقبلا

قامت مجموعة من العلماء في مختبرات الدفع النفاث التابعة في لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بتطوير تقنية مسح جديدة يمكن أن تؤدي في المستقبل إلى توقع حدوث الزلازل إذ للمرة الأولى تسمح تقنية المسح الراداري الجوي الجديدة للعلماء برؤية صور الزلازل على الأرض تقول العالمة الجيوفيزيائية في مختبرات ناسا، أندريا دونيلان: "مسح البراكين من الجو موجود منذ أربعين عاماً، ففي الستينيات من القرن العشرين، تم الحصول على أوائل الصور المسحية للبراكين بواسطة الأقمار الصناعية.. وهانحن الآن في العام 2010، وأصبح لدينا أول صورة جوية للزلازل ودونيلان هي واحدة من أعضاء الفريق الذي قام بتطوير نظام التصوير والمسح الجوي الجديد للزلازل، وتقول إن هذه مجرد البداية لدراسة أنظمة الصدوع والشقوق الزلزالية، تماماً مثل أنظمة الرصد الجوي وتوقعات حالة الطقس، التي يتم تصويرها أولاً ومن ثم دراستها وتكشف صور الزلزال الجديدة الحركة القاتلة للأرض خلال الزلزال الذي ضرب منطقة باها في كاليفورنيا في إبريل/نيسان الماضي والذي بلغت قوته 7.2 درجة بمقياس ريختر وقالت دونيلان إنه تم التحليق فوق منطقة الصدع الزلزالي ودراسة الكيفية التي تحركت فيه الأرض بعد زلزال كاليفورنيا وكانت صور التقطها رادار تابع لناسا قد كشف أن الزلزال الذي ضرب كاليفورنيا وجنوب غربي الولايات المتحدة في إبريل/نيسان الماضي، حرك مدينة حدودية مع المكسيك نحو 80 سنتمتراً، في حادث ليس الأول من نوعه بعد زلزال شيلي، الذي أزاح مدينة بقرابة 3 أمتار من مكانها فقد تحركت مدينة "كاليكسيكو" بفعل  الهزة العنيفة، التي أطلق عليها اسم "ألمايور- كوكباه" وبلغت قوتها 7.2 بمقياس ريختر، بحوالي 2.5 قدماً نحو الجنوب وللأسفل ووقعت الهزة، الأعنف التي تضرب المنطقة منذ 120 عاماً، على عمق 32 ميلاً جنوب-جنوب شرقي مدينة "كاليكسيكو"، ويقول العلماء أنها تسببت بأضرار جسيمة للصفائح الأرضية مسببة آلاف الهزات الارتدادية، كان آخرها الذي وقع في "السينور" بقوة 5.7 درجة في 14 يونيو/حزيران الحالي وسبق وأن تسبب هزات أرضية عنيفة في تحريك مناطق من مواقعها الأصلية، مثل زلزال تشيلي، وبلغت قوته 8.8 درجة بمقياس ريختر، في مطلع العام الجاري، مؤدياً لتحريك مدينة "كونسبسيون" المجاورة لمركز الهزة، نحو 10 أقدام نحو الغرب، والعاصمة، سانتيغو، بحوالي 11 بوصة نحو جهة الغرب-شمال غرب وعلى المدى الطويل ، فإن الزلازل وتحرك الصفائح في صدع سان أندرياس، يدفع "سان فرانسيسكو من موقعها الحالي نحو لوس أنجلوس بوتيرة ثابت تصل إلى نحو قدمين سنوياً - أي نفس معدل نمو الأظافر، وسط توقعات أن تلتحما بعد مرور ملايين السنوات يشار إلى أن الزلازل عبارة عن هزات أرضية تصيب قشرة الأرض وتنتشر في شكل موجات خلال مساحات شاسعة منها. وتعاني قشرة الأرض دائما من الحركات الزلزالية نظرا لعدم استقرار باطنها إلا أن هذه الهزات المستديمة يكون عادة من الضعف بحيث لا نشعر بها ولا ترصدها إلا أجهزة الرصد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة