أعلن برنامج الغذاء العالمي توسيع نطاق المساعدات التي يقدمها في سورية لتشمل 2.5 مليون شخص خلال الأشهر المقبلة.

ونقلت إذاعة الأمم المتحدة عن عبير عطيفة المتحدثة باسم المكتب الإقليمي للبرنامج إن عدد المستفيدين حاليا من المساعدات يقدر بمليون وخمسمائة ألف شخص، وإن البرنامج يعتزم زيادة قدرته تدريجيا ليصل إلى مليونين وخمسمائة ألف بحلول نيسان/أبريل.

وقالت عطيفة "سيتم إعطاء الأولوية في هذه العملية للأشخاص النازحين داخليا وهم أعداد كبيرة في الوقت الحالي في جميع المحافظات السورية، بالإضافة إلى الأشخاص الموجودين في نطاق الصراع والمناطق المسلحة."

وقد وافقت الحكومة السورية على طلب قدمه برنامج الأغذية العالمي لاستيراد الوقود والطحين لأغراض إنسانية لمواجهة النقص الحاد في البلاد.

من جهتها، قالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق إن عدد المحتاجين للمساعدات الفورية والمقدرة بأربعة ملايين شخص في سورية يزداد بشكل يومي، فيما يصعب الوصول إلى المحتاجين.

وذكرت، عبر الهاتف، للصحفيين في جنيف أن 55% في المائة من المستشفيات العامة في سورية قد دمرت بالإضافة إلى الكثير من المستشفيات الخاصة.

وقالت "أكثر من ثلث عدد المستشفيات غير عاملة، وقد دمر نحو ثمانية وسبعين في المائة من سيارات الإسعاف، ولا تعمل أكثر من نصف تلك السيارات. لا يمكن لأي منا تقديم الدعم لجلب سيارات إسعاف جديدة لأنها تستخدم لأغراض عسكرية سواء من قبل الحكومة أو المعارضة، فنرى تلك السيارات تقل جنودا وتستخدم أيضا من المعارضة، لذا لا يمكن تقديم هذا النوع من الدعم."

وتحدثت هوف عن شح الدواء بشكل متزايد في سورية، وقالت إن وزير الصحة الذي اجتمعت معه أمس شدد على الحاجة للحصول على مساعدة منظمة الصحة العالمية في توفير الأدوية.

ولكنها ذكرت أن المنظمة لم تتمكن من توصيل الدواء والمعدات الطبية إلى حلب والرقة على الرغم من المحاولات مع برنامج الأغذية العالمي الذي يوفر الدعم اللوجيستي لجهود الإغاثة.

وأشارت إلى استخدام طائرات عسكرية لتوصيل اللقاحات وتعرض تلك الطائرات لإطلاق النيران.

هذا وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (اوتشا) إلى أن الأزمة الإنسانية في سورية تزداد تفاقما بعد نحو عامين على بدء الصراع في البلاد.

وحذر المكتب من أنه في حال استمر العنف، فمن الممكن أن يرتفع عدد من يحتاجون للمساعدات العاجلة في البلاد بشكل كبير عن العدد الحالي الذي يقدر بأربعة ملايين شخص، وأكثر من مليوني نازح داخل سورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-04
  • 10918
  • من الأرشيف

الأولوية للمهجرين داخلياً..الأمم المتحدة ترفع مساعداتها لتشمل 2.5 مليون مهجر سوري

أعلن برنامج الغذاء العالمي توسيع نطاق المساعدات التي يقدمها في سورية لتشمل 2.5 مليون شخص خلال الأشهر المقبلة. ونقلت إذاعة الأمم المتحدة عن عبير عطيفة المتحدثة باسم المكتب الإقليمي للبرنامج إن عدد المستفيدين حاليا من المساعدات يقدر بمليون وخمسمائة ألف شخص، وإن البرنامج يعتزم زيادة قدرته تدريجيا ليصل إلى مليونين وخمسمائة ألف بحلول نيسان/أبريل. وقالت عطيفة "سيتم إعطاء الأولوية في هذه العملية للأشخاص النازحين داخليا وهم أعداد كبيرة في الوقت الحالي في جميع المحافظات السورية، بالإضافة إلى الأشخاص الموجودين في نطاق الصراع والمناطق المسلحة." وقد وافقت الحكومة السورية على طلب قدمه برنامج الأغذية العالمي لاستيراد الوقود والطحين لأغراض إنسانية لمواجهة النقص الحاد في البلاد. من جهتها، قالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق إن عدد المحتاجين للمساعدات الفورية والمقدرة بأربعة ملايين شخص في سورية يزداد بشكل يومي، فيما يصعب الوصول إلى المحتاجين. وذكرت، عبر الهاتف، للصحفيين في جنيف أن 55% في المائة من المستشفيات العامة في سورية قد دمرت بالإضافة إلى الكثير من المستشفيات الخاصة. وقالت "أكثر من ثلث عدد المستشفيات غير عاملة، وقد دمر نحو ثمانية وسبعين في المائة من سيارات الإسعاف، ولا تعمل أكثر من نصف تلك السيارات. لا يمكن لأي منا تقديم الدعم لجلب سيارات إسعاف جديدة لأنها تستخدم لأغراض عسكرية سواء من قبل الحكومة أو المعارضة، فنرى تلك السيارات تقل جنودا وتستخدم أيضا من المعارضة، لذا لا يمكن تقديم هذا النوع من الدعم." وتحدثت هوف عن شح الدواء بشكل متزايد في سورية، وقالت إن وزير الصحة الذي اجتمعت معه أمس شدد على الحاجة للحصول على مساعدة منظمة الصحة العالمية في توفير الأدوية. ولكنها ذكرت أن المنظمة لم تتمكن من توصيل الدواء والمعدات الطبية إلى حلب والرقة على الرغم من المحاولات مع برنامج الأغذية العالمي الذي يوفر الدعم اللوجيستي لجهود الإغاثة. وأشارت إلى استخدام طائرات عسكرية لتوصيل اللقاحات وتعرض تلك الطائرات لإطلاق النيران. هذا وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (اوتشا) إلى أن الأزمة الإنسانية في سورية تزداد تفاقما بعد نحو عامين على بدء الصراع في البلاد. وحذر المكتب من أنه في حال استمر العنف، فمن الممكن أن يرتفع عدد من يحتاجون للمساعدات العاجلة في البلاد بشكل كبير عن العدد الحالي الذي يقدر بأربعة ملايين شخص، وأكثر من مليوني نازح داخل سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة