عقد السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس راؤول كاسترو رئيس جمهورية كوبا جلسة مباحثات بقصر الثورة في العاصمة الكوبية هافانا بحثا خلالها العلاقات التاريخية بين البلدين وأهمية استثمار القواسم الكبيرة بين الشعبين الصديقين في تعزيز هذه العلاقات وفتح آفاق تعاون جديدة في جميع المجالات

كما تم بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وسبل تعزيز العلاقات العربية الأمريكية اللاتينية وضرورة مضاعفة الجهود للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى يتناسب والروابط التاريخية التي تجمع شعوب هاتين المنطقتين حيث شدد الرئيسان الأسد وكاسترو على أهمية مواصلة التنسيق لدعم القضايا العادلة للمنطقتين في المحافل الدولية

وأكد الرئيس الأسد وقوف سورية إلى جانب كوبا في نضالها ضد الحصار المفروض عليها منذ أكثر من نصف قرن ومحاولات زعزعة الاستقرار فيها مشيراً إلى أن تفوق الشعب الكوبي في مجالات عديدة ولاسيما الطب والتعليم يؤكد صوابية خيار المقاومة الذي اختاره هذا الشعب وقدرته على مواجهة الحصار

بدوره أشاد الرئيس كاسترو بمواقف سورية المبدئية تجاه القضايا العادلة وخصوصاً دعمها المتواصل لنضال الشعوب في وجه محاولات الهيمنة مؤكداً دعم بلاده للحقوق العربية ولاسيما القضية الفلسطينية وعودة الجولان السوري المحتل

كما تم التأكيد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته ووضع حد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة ولا سيما ما يتعرض له الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة

وأعرب الجانبان عن دعمهما لنضال الشعب الفلسطيني المشروع في إنهاء الاحتلال وفك الحصار اللاإنساني واللا قانوني المفروض على هذا الشعب وللمحاولات الشجاعة من قبل المتضامنين من مختلف أصقاع العالم لفك هذا الحصار

حضر المباحثات وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز ادواردو بارييا

وكانت جرت للرئيس الأسد مراسم استقبال رسمي في قصر الثورة الرئاسي حيث كان الرئيس راؤول كاسترو في مقدمة مستقبليه وتم عزف النشيدين الوطنيين للجمهورية العربية السورية وجمهورية كوبا ثم استعرض الرئيسان حرس الشرف

بعد ذلك صافح الرئيس الأسد كبار مستقبليه وزير الخارجية الكوبي ونائب وزير الخارجية ماركوس كوستا ونائب وزير التجارة الخارجية ايرنالدو ايرنانديس ومدير إدارة شمال إفريقيا والشرق الأوسط خوسيه انريكي انريكيس والسفير الكوبي في دمشق لويس ماريسي

كما صافح الرئيس كاسترو أعضاء الوفد المرافق للرئيس الأسد الوزير المعلم والدكتورة شعبان ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية

اتفاق على متابعة التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك

وأقام الرئيس كاسترو مأدبة عشاء على شرف الرئيس الأسد استكملا خلالها محادثاتهما حول علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وسبل توطيدها وآخر المستجدات الإقليمية والدولية

واتفق الجانبان على إزالة جميع العقبات التي قد تقف في طريق علاقات اقتصادية متميزة بين البلدين وأكدا أهمية تبادل الزيارات بين الجانبين وعلى جميع المستويات ومتابعة التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين وقضايا الشعوب العادلة

حضر المأدبة أعضاء الوفدين الرسميين السوري والكوبي وكبار المسؤولين في جمهورية كوبا الصديقة

توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات الزراعة والاعلام ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات

وفي إطار زيارة الرئيس الأسد إلى كوبا تم في مبنى وزارة الخارجية التوقيع على اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والتعاون في الزراعة والإعلام

وتنص الاتفاقيات على التعاون بين البلدين في توحيد الجهود وتبادل الخبرات في مجال مكافحة تجارة المخدرات غير المشروعة وكذلك تبادل الخبرات في مجال زراعة الحبوب وإنتاج اللقاحات والتبادل الإخباري بين وكالة الأنباء العربية السورية "سانا" ووكالة أنباء أمريكا اللاتينية الكوبية "برنسا لاتينا

وزير الخارجية الكوبي: الزيارة تعطي دفعا قويا للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتسهم في تدعيم الاستقرار العالمي

ووصف وزير الخارجية الكوبي في تصريح لوكالة "سانا" زيارة الرئيس الأسد إلى كوبا بالتاريخية وبأنها ذات أهمية كبرى لأنها ستعطي دفعاً قوياً للعلاقات التاريخية والاستراتيجية القائمة بين سورية وكوبا وقال: نحن أخوة في النضال منذ عقود ونقوم بواجبنا ونتحمل مسؤولياتنا في العالم بما يخدم قضايانا

أضاف الوزير الكوبي: إن جولة الرئيس الأسد على عدد من دول أمريكا اللاتينية ستسهم في تعزيز السلام العالمي وتحقيق أهداف تنموية لبلدان العالم الثالث وتدعيم الاستقرار العالمي بشكل أكبر

من جهته رأى نائب وزير العلاقات الخارجية الكوبي ماركوس رودريغز أن الزيارة مهمة بالنسبة للبلدين وخاصة أنها الأولى للرئيس الأسد إلى كوبا وأن محادثات الرئيسين الأسد وراؤول كاسترو مهمة جداً من أجل العمل معاً لتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول الوضع العالمي المعقد ولاسيما في منطقتي الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية

من جهتها قالت وزيرة العدل الكوبية ماريا استير رويوس إن زيارة الرئيس الأسد تشكل خطوة أخرى نحو تعزيز العلاقات بين البلدين وتوقيع هذه الاتفاقيات سوف يسهم في تعزيز إرادة كلا البلدين لتوطيد علاقات التعاون والصداقة بين الدولتين

من جانبه أكد وزير الزراعة الكوبي غوستابو رودريغيز روييرو أن زيارة الرئيس الأسد مهمة جداً على الصعيدين السياسي والاقتصادي وسيكون لها دور واسع في دراسة ومعرفة عن قرب لتطور التكنولوجيا الزراعية في سورية كما سيكون لها دور واسع في تعزيز العلاقات في المجالات الأخرى بين سورية وكوبا

وأشار إلى أن الاتفاقية الموقعة بين البلدين حول الزراعة تؤمن تبادل الخبرات في مجال زراعة الحبوب والتكنولوجيا الزراعية وخاصة التجارب السورية فيما يتعلق بزراعة الحبوب البعلية وأنه سيتم تبادل هذه الخبرات ضمن مسار استراتيجي للتعاون في المستقبل
  • فريق ماسة
  • 2010-06-28
  • 10603
  • من الأرشيف

مباحثات الرئيس الأسد وكاسترو حول تعزيز العلاقة بين البلدين وفتح آفاق تعاون جديدة

عقد السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس راؤول كاسترو رئيس جمهورية كوبا جلسة مباحثات بقصر الثورة في العاصمة الكوبية هافانا بحثا خلالها العلاقات التاريخية بين البلدين وأهمية استثمار القواسم الكبيرة بين الشعبين الصديقين في تعزيز هذه العلاقات وفتح آفاق تعاون جديدة في جميع المجالات كما تم بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وسبل تعزيز العلاقات العربية الأمريكية اللاتينية وضرورة مضاعفة الجهود للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى يتناسب والروابط التاريخية التي تجمع شعوب هاتين المنطقتين حيث شدد الرئيسان الأسد وكاسترو على أهمية مواصلة التنسيق لدعم القضايا العادلة للمنطقتين في المحافل الدولية وأكد الرئيس الأسد وقوف سورية إلى جانب كوبا في نضالها ضد الحصار المفروض عليها منذ أكثر من نصف قرن ومحاولات زعزعة الاستقرار فيها مشيراً إلى أن تفوق الشعب الكوبي في مجالات عديدة ولاسيما الطب والتعليم يؤكد صوابية خيار المقاومة الذي اختاره هذا الشعب وقدرته على مواجهة الحصار بدوره أشاد الرئيس كاسترو بمواقف سورية المبدئية تجاه القضايا العادلة وخصوصاً دعمها المتواصل لنضال الشعوب في وجه محاولات الهيمنة مؤكداً دعم بلاده للحقوق العربية ولاسيما القضية الفلسطينية وعودة الجولان السوري المحتل كما تم التأكيد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته ووضع حد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة ولا سيما ما يتعرض له الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة وأعرب الجانبان عن دعمهما لنضال الشعب الفلسطيني المشروع في إنهاء الاحتلال وفك الحصار اللاإنساني واللا قانوني المفروض على هذا الشعب وللمحاولات الشجاعة من قبل المتضامنين من مختلف أصقاع العالم لفك هذا الحصار حضر المباحثات وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز ادواردو بارييا وكانت جرت للرئيس الأسد مراسم استقبال رسمي في قصر الثورة الرئاسي حيث كان الرئيس راؤول كاسترو في مقدمة مستقبليه وتم عزف النشيدين الوطنيين للجمهورية العربية السورية وجمهورية كوبا ثم استعرض الرئيسان حرس الشرف بعد ذلك صافح الرئيس الأسد كبار مستقبليه وزير الخارجية الكوبي ونائب وزير الخارجية ماركوس كوستا ونائب وزير التجارة الخارجية ايرنالدو ايرنانديس ومدير إدارة شمال إفريقيا والشرق الأوسط خوسيه انريكي انريكيس والسفير الكوبي في دمشق لويس ماريسي كما صافح الرئيس كاسترو أعضاء الوفد المرافق للرئيس الأسد الوزير المعلم والدكتورة شعبان ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية اتفاق على متابعة التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وأقام الرئيس كاسترو مأدبة عشاء على شرف الرئيس الأسد استكملا خلالها محادثاتهما حول علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وسبل توطيدها وآخر المستجدات الإقليمية والدولية واتفق الجانبان على إزالة جميع العقبات التي قد تقف في طريق علاقات اقتصادية متميزة بين البلدين وأكدا أهمية تبادل الزيارات بين الجانبين وعلى جميع المستويات ومتابعة التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين وقضايا الشعوب العادلة حضر المأدبة أعضاء الوفدين الرسميين السوري والكوبي وكبار المسؤولين في جمهورية كوبا الصديقة توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات الزراعة والاعلام ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات وفي إطار زيارة الرئيس الأسد إلى كوبا تم في مبنى وزارة الخارجية التوقيع على اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والتعاون في الزراعة والإعلام وتنص الاتفاقيات على التعاون بين البلدين في توحيد الجهود وتبادل الخبرات في مجال مكافحة تجارة المخدرات غير المشروعة وكذلك تبادل الخبرات في مجال زراعة الحبوب وإنتاج اللقاحات والتبادل الإخباري بين وكالة الأنباء العربية السورية "سانا" ووكالة أنباء أمريكا اللاتينية الكوبية "برنسا لاتينا وزير الخارجية الكوبي: الزيارة تعطي دفعا قويا للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتسهم في تدعيم الاستقرار العالمي ووصف وزير الخارجية الكوبي في تصريح لوكالة "سانا" زيارة الرئيس الأسد إلى كوبا بالتاريخية وبأنها ذات أهمية كبرى لأنها ستعطي دفعاً قوياً للعلاقات التاريخية والاستراتيجية القائمة بين سورية وكوبا وقال: نحن أخوة في النضال منذ عقود ونقوم بواجبنا ونتحمل مسؤولياتنا في العالم بما يخدم قضايانا أضاف الوزير الكوبي: إن جولة الرئيس الأسد على عدد من دول أمريكا اللاتينية ستسهم في تعزيز السلام العالمي وتحقيق أهداف تنموية لبلدان العالم الثالث وتدعيم الاستقرار العالمي بشكل أكبر من جهته رأى نائب وزير العلاقات الخارجية الكوبي ماركوس رودريغز أن الزيارة مهمة بالنسبة للبلدين وخاصة أنها الأولى للرئيس الأسد إلى كوبا وأن محادثات الرئيسين الأسد وراؤول كاسترو مهمة جداً من أجل العمل معاً لتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول الوضع العالمي المعقد ولاسيما في منطقتي الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية من جهتها قالت وزيرة العدل الكوبية ماريا استير رويوس إن زيارة الرئيس الأسد تشكل خطوة أخرى نحو تعزيز العلاقات بين البلدين وتوقيع هذه الاتفاقيات سوف يسهم في تعزيز إرادة كلا البلدين لتوطيد علاقات التعاون والصداقة بين الدولتين من جانبه أكد وزير الزراعة الكوبي غوستابو رودريغيز روييرو أن زيارة الرئيس الأسد مهمة جداً على الصعيدين السياسي والاقتصادي وسيكون لها دور واسع في دراسة ومعرفة عن قرب لتطور التكنولوجيا الزراعية في سورية كما سيكون لها دور واسع في تعزيز العلاقات في المجالات الأخرى بين سورية وكوبا وأشار إلى أن الاتفاقية الموقعة بين البلدين حول الزراعة تؤمن تبادل الخبرات في مجال زراعة الحبوب والتكنولوجيا الزراعية وخاصة التجارب السورية فيما يتعلق بزراعة الحبوب البعلية وأنه سيتم تبادل هذه الخبرات ضمن مسار استراتيجي للتعاون في المستقبل


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة