يتحدث سكان بلدة ايطاليا عن كلب اسمه "تومي" ما زال لا يتخلف منذ وفاة صاحبته قبل شهرين عن أي قداس في كنيسة كانت تتردد إليها كل أحد قبل أن تقام فيها مراسم دفنها، فعندما يدق جرس كنيسة "سانتا ماريا أسونتا" في بلدة "سان دوناتشي" بمنطقة برنديسي، يغادر تومي البالغ 12 عاماً، ساحة البلدة حيث يتجمع المسنون ويمضي حزيناً ليجلس أمام مذبح الكنيسة الصغيرة.

وباستثناء أيام المطر الشديد، لم يفت على تومي أي قداس منذ رافق نعش صاحبته في دفنها، حتى بات الكاهن دوناتو بانا يقبل بوجوده أمام المذبح الذي غالباً ما يغفو قربه، أو يبقى هناك هادئاً يتأمل بالمصلين، وراضياً باستعادة ذكرى المرأة التي ربته واعتنت به في حنو وثيق جعله لا ينساها ووفياً لذكراها حتى عبر صيته إيطاليا وأصبح على كل لسان.

وكانت صاحبته تقيم وحيدة مع 4 كلاب مشردة استقبلتها في منزلها، ومن بينها تومي، وكانت تغمرها بعطفها وحنانها. وكان تومي الكلب المفضل لديها، ويلحق بها طوال اليوم أينما تنقلت، خصوصاً عندما كانت تخرج من المنزل لشراء حاجياتها، وكان ينتظرها عندما تخرج من الفرن أو من عند البقال.

وقبل وفاتها كان تومي يبقى دائماً أمام باب الكنيسة ينتظرها كلما مضت إليها لتستمع للمواعظ في أيام الآحاد، لكن منذ سمح له الكاهن بالدخول خلال مراسم دفنها بات "تومي" يحضر كل المواعظ ومراسم الزواج والعماد والدفن في البلدة، وكأنه يريد أن يعطي للإنسان درساً في كيف يكون الوفاء والاخلاص.

  • فريق ماسة
  • 2013-01-18
  • 12288
  • من الأرشيف

كلب لم يتخلف عن أي موعظة بكنيسة منذ أقامت مراسم دفن صاحبته

يتحدث سكان بلدة ايطاليا عن كلب اسمه "تومي" ما زال لا يتخلف منذ وفاة صاحبته قبل شهرين عن أي قداس في كنيسة كانت تتردد إليها كل أحد قبل أن تقام فيها مراسم دفنها، فعندما يدق جرس كنيسة "سانتا ماريا أسونتا" في بلدة "سان دوناتشي" بمنطقة برنديسي، يغادر تومي البالغ 12 عاماً، ساحة البلدة حيث يتجمع المسنون ويمضي حزيناً ليجلس أمام مذبح الكنيسة الصغيرة. وباستثناء أيام المطر الشديد، لم يفت على تومي أي قداس منذ رافق نعش صاحبته في دفنها، حتى بات الكاهن دوناتو بانا يقبل بوجوده أمام المذبح الذي غالباً ما يغفو قربه، أو يبقى هناك هادئاً يتأمل بالمصلين، وراضياً باستعادة ذكرى المرأة التي ربته واعتنت به في حنو وثيق جعله لا ينساها ووفياً لذكراها حتى عبر صيته إيطاليا وأصبح على كل لسان. وكانت صاحبته تقيم وحيدة مع 4 كلاب مشردة استقبلتها في منزلها، ومن بينها تومي، وكانت تغمرها بعطفها وحنانها. وكان تومي الكلب المفضل لديها، ويلحق بها طوال اليوم أينما تنقلت، خصوصاً عندما كانت تخرج من المنزل لشراء حاجياتها، وكان ينتظرها عندما تخرج من الفرن أو من عند البقال. وقبل وفاتها كان تومي يبقى دائماً أمام باب الكنيسة ينتظرها كلما مضت إليها لتستمع للمواعظ في أيام الآحاد، لكن منذ سمح له الكاهن بالدخول خلال مراسم دفنها بات "تومي" يحضر كل المواعظ ومراسم الزواج والعماد والدفن في البلدة، وكأنه يريد أن يعطي للإنسان درساً في كيف يكون الوفاء والاخلاص.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة