تحت عنوان الفكر التنموي في اقتصاديات المناطق الحرة الذي تقيمه المؤسسة العامة للمناطق الحرة بالتعاون مع شركة المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، والاتحاد العربي للمناطق الحرة، واللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة السورية بمشاركة خبراء ومستثمرين من 10 دول عربية وأجنبية .

أكد السيد عبد الله الدردري نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ممثل السيد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء راعي الملتقى أكد في كلمة له على أهمية هذا الملتقى الذي يأتي مع اقتراب نهاية تنفيذ الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي تبلورت خلالها عملية التحول الاقتصاد السوري من اقتصاد مركزي إلى اقتصاد يعتمد مبدأ المبادرة الحرة واقتصاد سوق اجتماعي ..

من جانبها أشارت لمياء عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة إلى أن المناطق الحرة نمطاً استثمارياً له إيجابيات واسعة على الاقتصاد الوطني من زيادة الصادرات والواردات وتشغيل اليد العاملة الوطنية إضافة إلى ما يتمتع به الاستثمار في المناطق الحرة من مزايا ..

بدوره أشار الدكتور ابراهيم التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى ضرورة أن تكون المناطق الحرة جاذبة للاستثمار حتى يمكنها المساعدة في التنمية وتعزيز القاعدة الصناعية والإنتاجية والتجارية في الوطن العربي

من جهته أوضح عبد الحكيم القداح مدير عام المؤسسة العامة للمناطق الحرة أهمية المناطق الحرة كإحدى الأدوات الأساسية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية

من جانبه اشار فهد درويش رئيس اللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة الى ان الملتقى يشكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بما يؤكد توجه سورية الراسخ نحو التنمية داعياً المستثمرين الى التعرف عن قرب على واقع الاستثمار في سورية وما تتمتع به من استقرار اقتصادي واسواق محلية واسعة منفتحة على أكبر الأسواق التجارية في الدول المجاورة.

من جهته بين الأمين العام للاتحاد العربي للمناطق الحرة محمود قطيشات ان المناطق الحرة تعد احدى ادوات الاقتصاد الحر موضحا أن المناطق الحرة العربية لها اثر واضح على الاقتصاد العربي خاصة التي تتبنى اقتصاد السوق الحر لكن معظمها يركز على الانشطة اللوجستية والتخزين وتنخفض حصة الصناعات التحويلية فيها مشيرا إلى أن الاتحاد يعمل على توثيق التعاون بين المناطق الحرة العربية وتذليل الصعوبات التي تواجه تدفق التجارة العربية البينية وبلورة رأي عام

عربي موحد حول عمل تلك المناطق اضافة الى حل الصعوبات المتعلقة بالاستثمار .

واستعرض مدير عام شركة المنطقة الحرة السورية الاردنية حسن الخيرات واقع ومستقبل الاستثمار الصناعي في المناطق الحرة وعمل تلك المناطق القائم على تراكم رأس المال الخارجي وبقيم مضافة محلية ودورها في تشجيع وجذب رؤوس الاموال المحلية والعربية الاجنبية للاستثمار فيها وزيادة ميزان المدفوعات إضافة إلى توطين التكنولوجيا وخلق فرص عمل.

وقال مدير مجموعة الخدمات الاستشارية الايرلندية شانون يوجن برينان إن التسويق من اهم عناصر نجاح المناطق الحرة ولاسيما المناطق الحرة المتخصصة التي تعد اكثر حداثة باعتمادها على العمل التقني واللوجستي مشيرا الى الدور الهام الذي يلعبه موقع المنطقة كذلك الادارة الجيدة والتعاون بين الجهات المعنية بالعمل بحيث تكون المناطق الحرة جزءا من التبادل التجاري للدولة لا بديلا منه .

وناقش الملتقى ايضا دور الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد في تعزيز أداء المناطق الحرة إضافة إلى المناخ الاستثماري في سورية.

حيث أشار الخبير في إدارة اللوجستيات الدكتور روبير باولي إلى أهمية دور شركات الخدمات اللوجستية في تطوير المناطق الحرة باعتبارها محركاً أساسياً لعملها كونها مسؤولة عن كل ما يتعلق بعمليات النقل والتخليص والتوزيع والتسويق.

واستعرض مدير عام هيئة الاستثمار السورية الدكتور أحمد عبد العزيز واقع المناخ الاستثماري في سورية والخطوات التي قامت بها الحكومة لتوفير كل متطلبات الاستثمار وتهيئة البيئة المناسبة الجاذبة لرؤوس الأموال عبر تأمين بنية تحتية من مدن صناعية وطرق وخدمات وبنى تشريعية مشجعة تقدم تسهيلات ومحفزات أبرزها قوانين تشجيع الاستثمار والتطوير العقاري والتحكيم

وقدم مدير عام المدينة الصناعية في حسياء المهندس خالد عزالدين عرضاً عن إمكانيات الاستثمار في المدن الصناعية ولاسيما حسياء والفرص الاستثمارية التي توفرها

من ناحيته عرض مدير المشاريع في وزارة السياحة المهندس غياث فرح للمقومات السياحية في سورية من مناطق أثرية وحضارية وثقافية ودينية وطبيعية لافتا إلى الاعفاءات والتسهيلات التي تمنح للمستثمرين من جميع الرسوم البلدية المتوجبة على تراخيص المشاريع وكذلك من الرسوم الجمركية على جميع مستلزماتها وتجهيزاتها والإعفاء من ضريبة الدخل على الأرباح لمدة سبع سنوات على الأقل إضافة إلى السماح بتملك المشروع السياحي.

ويتابع الملتقى الثالث للاستثمار في المناطق الحرة المنعقد تحت عنوان الفكر التنموي في اقتصاديات المناطق الحرة أعماله اليوم بعرض بعض التجارب الناجحة في إدارة واستثمار المناطق الحرة إضافة إلى تجربة المناطق الخاصة والمشتركة .

ويتمحور المؤتمر الذي يستمر يومين حول تكاملية أداء المناطق الحرة وإدارة سلاسل التوريد المتكاملة كوسائل جذب للمستثمرين وجاذبية المناطق الحرة الخاصة واستراتيجيات التعامل مع مرحلة ما بعد الازمة المالية وواقع المناطق الحرة والفكر التنموي لاقتصادياته

  • فريق ماسة
  • 2010-06-27
  • 11955
  • من الأرشيف

ملتقى الاستثمار الثالث للمناطق الحرة يبحث أهميتها الاقتصادية والتنموية وأثرها في تعزيز التبادل التجاري

تحت عنوان الفكر التنموي في اقتصاديات المناطق الحرة الذي تقيمه المؤسسة العامة للمناطق الحرة بالتعاون مع شركة المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، والاتحاد العربي للمناطق الحرة، واللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة السورية بمشاركة خبراء ومستثمرين من 10 دول عربية وأجنبية . أكد السيد عبد الله الدردري نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ممثل السيد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء راعي الملتقى أكد في كلمة له على أهمية هذا الملتقى الذي يأتي مع اقتراب نهاية تنفيذ الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي تبلورت خلالها عملية التحول الاقتصاد السوري من اقتصاد مركزي إلى اقتصاد يعتمد مبدأ المبادرة الحرة واقتصاد سوق اجتماعي .. من جانبها أشارت لمياء عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة إلى أن المناطق الحرة نمطاً استثمارياً له إيجابيات واسعة على الاقتصاد الوطني من زيادة الصادرات والواردات وتشغيل اليد العاملة الوطنية إضافة إلى ما يتمتع به الاستثمار في المناطق الحرة من مزايا .. بدوره أشار الدكتور ابراهيم التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى ضرورة أن تكون المناطق الحرة جاذبة للاستثمار حتى يمكنها المساعدة في التنمية وتعزيز القاعدة الصناعية والإنتاجية والتجارية في الوطن العربي من جهته أوضح عبد الحكيم القداح مدير عام المؤسسة العامة للمناطق الحرة أهمية المناطق الحرة كإحدى الأدوات الأساسية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جانبه اشار فهد درويش رئيس اللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة الى ان الملتقى يشكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بما يؤكد توجه سورية الراسخ نحو التنمية داعياً المستثمرين الى التعرف عن قرب على واقع الاستثمار في سورية وما تتمتع به من استقرار اقتصادي واسواق محلية واسعة منفتحة على أكبر الأسواق التجارية في الدول المجاورة. من جهته بين الأمين العام للاتحاد العربي للمناطق الحرة محمود قطيشات ان المناطق الحرة تعد احدى ادوات الاقتصاد الحر موضحا أن المناطق الحرة العربية لها اثر واضح على الاقتصاد العربي خاصة التي تتبنى اقتصاد السوق الحر لكن معظمها يركز على الانشطة اللوجستية والتخزين وتنخفض حصة الصناعات التحويلية فيها مشيرا إلى أن الاتحاد يعمل على توثيق التعاون بين المناطق الحرة العربية وتذليل الصعوبات التي تواجه تدفق التجارة العربية البينية وبلورة رأي عام عربي موحد حول عمل تلك المناطق اضافة الى حل الصعوبات المتعلقة بالاستثمار . واستعرض مدير عام شركة المنطقة الحرة السورية الاردنية حسن الخيرات واقع ومستقبل الاستثمار الصناعي في المناطق الحرة وعمل تلك المناطق القائم على تراكم رأس المال الخارجي وبقيم مضافة محلية ودورها في تشجيع وجذب رؤوس الاموال المحلية والعربية الاجنبية للاستثمار فيها وزيادة ميزان المدفوعات إضافة إلى توطين التكنولوجيا وخلق فرص عمل. وقال مدير مجموعة الخدمات الاستشارية الايرلندية شانون يوجن برينان إن التسويق من اهم عناصر نجاح المناطق الحرة ولاسيما المناطق الحرة المتخصصة التي تعد اكثر حداثة باعتمادها على العمل التقني واللوجستي مشيرا الى الدور الهام الذي يلعبه موقع المنطقة كذلك الادارة الجيدة والتعاون بين الجهات المعنية بالعمل بحيث تكون المناطق الحرة جزءا من التبادل التجاري للدولة لا بديلا منه . وناقش الملتقى ايضا دور الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد في تعزيز أداء المناطق الحرة إضافة إلى المناخ الاستثماري في سورية. حيث أشار الخبير في إدارة اللوجستيات الدكتور روبير باولي إلى أهمية دور شركات الخدمات اللوجستية في تطوير المناطق الحرة باعتبارها محركاً أساسياً لعملها كونها مسؤولة عن كل ما يتعلق بعمليات النقل والتخليص والتوزيع والتسويق. واستعرض مدير عام هيئة الاستثمار السورية الدكتور أحمد عبد العزيز واقع المناخ الاستثماري في سورية والخطوات التي قامت بها الحكومة لتوفير كل متطلبات الاستثمار وتهيئة البيئة المناسبة الجاذبة لرؤوس الأموال عبر تأمين بنية تحتية من مدن صناعية وطرق وخدمات وبنى تشريعية مشجعة تقدم تسهيلات ومحفزات أبرزها قوانين تشجيع الاستثمار والتطوير العقاري والتحكيم وقدم مدير عام المدينة الصناعية في حسياء المهندس خالد عزالدين عرضاً عن إمكانيات الاستثمار في المدن الصناعية ولاسيما حسياء والفرص الاستثمارية التي توفرها من ناحيته عرض مدير المشاريع في وزارة السياحة المهندس غياث فرح للمقومات السياحية في سورية من مناطق أثرية وحضارية وثقافية ودينية وطبيعية لافتا إلى الاعفاءات والتسهيلات التي تمنح للمستثمرين من جميع الرسوم البلدية المتوجبة على تراخيص المشاريع وكذلك من الرسوم الجمركية على جميع مستلزماتها وتجهيزاتها والإعفاء من ضريبة الدخل على الأرباح لمدة سبع سنوات على الأقل إضافة إلى السماح بتملك المشروع السياحي. ويتابع الملتقى الثالث للاستثمار في المناطق الحرة المنعقد تحت عنوان الفكر التنموي في اقتصاديات المناطق الحرة أعماله اليوم بعرض بعض التجارب الناجحة في إدارة واستثمار المناطق الحرة إضافة إلى تجربة المناطق الخاصة والمشتركة . ويتمحور المؤتمر الذي يستمر يومين حول تكاملية أداء المناطق الحرة وإدارة سلاسل التوريد المتكاملة كوسائل جذب للمستثمرين وجاذبية المناطق الحرة الخاصة واستراتيجيات التعامل مع مرحلة ما بعد الازمة المالية وواقع المناطق الحرة والفكر التنموي لاقتصادياته


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة