تتوقع شركة سبيس إكس للفضاء في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية أن تبدأ إرسال رحلات مأهولة إلى مدار حول الأرض في مكوكها المعروف بدراغون في عام 2015.

وتعتزم الشركة توفير طاقم لمحطة الفضاء الدولية بحلول نهاية العام الحالي.

وسوف تكون أول رحلة لها اختبارا لطياريها، وليس لرواد وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).

وتتسلم الشركة حاليا عقودا من وكالات توزيع البضائع لمحطة الفضاء الدولية باستخدام نسخة من دراغون لا تحمل بشرا، لكنها تعمل على إدخال تعديلات على المركبة بحيث تتمكن من حمل أشخاص كذلك.

وتشمل تلك التعديلات وضع أنظمة لضمان حماية حياة الركاب من البشر، وتطوير إجراءات الطوارئ الضرورية لحماية رواد الفضاء إذا حدث أي خلل خلال الإقلاع.

الفضاء

ستستخدم المظلات لإعادة المكوك إلى الأرض سالما

وفي هذا الشأن، فإن شركة سبيس إكس تعمل على تكنولوجيا "الطرد" التي ستنزع المكوك بعيدا عن الصاروخ الحامل له خلال الرحلة، بما يسمح بإسقاطه سالما إلى الأرض بواسطة مظلات.

وقال غاريت رايزمان، مدير مشروع الطواقم التجارية في الشركة، والذي أتيحت له الفرصة للسفر مرتين إلى محطة الفضاء الدولية باعتباره رائد فضاء أمريكيا، إن الشركة ستجري اختبارا مهما لإجراءات هذه التكنولوجيا في أواخر هذا العام.

ويتضمن هذا وضع المكوك دراغون فوق أحد صواريخ فالكون على منصة الإطلاق، ثم تشغيل محركات المكوك نفسه لدفعه إلى الفضاء.

وسوف تتبع تلك التجربة بعد ذلك في عام 2014 باختبار طرد آخر خلال رحلة حقيقية.

وتحاشى رايزمان الرد على سؤال عن إمكانية وجوده ضمن طاقم رحلة سبيس إكس الأولى في عام 2015.

وقال للصحفيين "لا يهم أن أذهب، لكن يجب أن أكون مستعدا للذهاب، لأني لن أرسل شخصا آخر إن لم أكن أنا نفسي مستعدا لذلك".

الفضاء

ستجري تجربة وضع المكوك في قمة صاروخ ثم فصله خلال الرحلة

وكان رايزمان يتحدث في مركز كينيدي بوكالة ناسا للفضاء حيث أحضرت الوكالة مجموعة من الشركات لإبلاغ وسائل الإعلام بالتقدم الذي تم في موضوع تطوير أنظمة طواقم النقل للرحلة حول مدار الأرض المنخفض.

ومنذ تقاعد المكوكات الفضائية في أمريكا في عام 2011، لم تعد لدى الولايات المتحدة أي وسيلة لإطلاق رواد الفضاء لديها إلى الفضاء، ولا تزال تستأجر مقاعد في رحلات لمركبات سيوز الروسية بمبلغ يقدر بنحو 60 مليون دولار للمقعد الواحد.

وتسعى ناسا إلى إيجاد سوق محلي لخدمات نقل طواقم تجارية للفضاء. وقد التزمت بتوفير مبلغ مليار و500 مليون دولار لتلك المبادرة. وتشارك الشركات أيضا في الاستثمار بتمويلاتها الخاصة.

وتعد شركة سبيس إكس أكثر تلك الشركات تقدما من حيث خططها، إلا أن شركتي بوينغ، وسييرا نيفادا تأملان أيضا في الحصول على نصيب من تلك السوق.

  • فريق ماسة
  • 2013-01-10
  • 11091
  • من الأرشيف

شركات أمريكية تعد لإرسال رحلات مأهولة للفضاء

  تتوقع شركة سبيس إكس للفضاء في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية أن تبدأ إرسال رحلات مأهولة إلى مدار حول الأرض في مكوكها المعروف بدراغون في عام 2015. وتعتزم الشركة توفير طاقم لمحطة الفضاء الدولية بحلول نهاية العام الحالي. وسوف تكون أول رحلة لها اختبارا لطياريها، وليس لرواد وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا). وتتسلم الشركة حاليا عقودا من وكالات توزيع البضائع لمحطة الفضاء الدولية باستخدام نسخة من دراغون لا تحمل بشرا، لكنها تعمل على إدخال تعديلات على المركبة بحيث تتمكن من حمل أشخاص كذلك. وتشمل تلك التعديلات وضع أنظمة لضمان حماية حياة الركاب من البشر، وتطوير إجراءات الطوارئ الضرورية لحماية رواد الفضاء إذا حدث أي خلل خلال الإقلاع. الفضاء ستستخدم المظلات لإعادة المكوك إلى الأرض سالما وفي هذا الشأن، فإن شركة سبيس إكس تعمل على تكنولوجيا "الطرد" التي ستنزع المكوك بعيدا عن الصاروخ الحامل له خلال الرحلة، بما يسمح بإسقاطه سالما إلى الأرض بواسطة مظلات. وقال غاريت رايزمان، مدير مشروع الطواقم التجارية في الشركة، والذي أتيحت له الفرصة للسفر مرتين إلى محطة الفضاء الدولية باعتباره رائد فضاء أمريكيا، إن الشركة ستجري اختبارا مهما لإجراءات هذه التكنولوجيا في أواخر هذا العام. ويتضمن هذا وضع المكوك دراغون فوق أحد صواريخ فالكون على منصة الإطلاق، ثم تشغيل محركات المكوك نفسه لدفعه إلى الفضاء. وسوف تتبع تلك التجربة بعد ذلك في عام 2014 باختبار طرد آخر خلال رحلة حقيقية. وتحاشى رايزمان الرد على سؤال عن إمكانية وجوده ضمن طاقم رحلة سبيس إكس الأولى في عام 2015. وقال للصحفيين "لا يهم أن أذهب، لكن يجب أن أكون مستعدا للذهاب، لأني لن أرسل شخصا آخر إن لم أكن أنا نفسي مستعدا لذلك". الفضاء ستجري تجربة وضع المكوك في قمة صاروخ ثم فصله خلال الرحلة وكان رايزمان يتحدث في مركز كينيدي بوكالة ناسا للفضاء حيث أحضرت الوكالة مجموعة من الشركات لإبلاغ وسائل الإعلام بالتقدم الذي تم في موضوع تطوير أنظمة طواقم النقل للرحلة حول مدار الأرض المنخفض. ومنذ تقاعد المكوكات الفضائية في أمريكا في عام 2011، لم تعد لدى الولايات المتحدة أي وسيلة لإطلاق رواد الفضاء لديها إلى الفضاء، ولا تزال تستأجر مقاعد في رحلات لمركبات سيوز الروسية بمبلغ يقدر بنحو 60 مليون دولار للمقعد الواحد. وتسعى ناسا إلى إيجاد سوق محلي لخدمات نقل طواقم تجارية للفضاء. وقد التزمت بتوفير مبلغ مليار و500 مليون دولار لتلك المبادرة. وتشارك الشركات أيضا في الاستثمار بتمويلاتها الخاصة. وتعد شركة سبيس إكس أكثر تلك الشركات تقدما من حيث خططها، إلا أن شركتي بوينغ، وسييرا نيفادا تأملان أيضا في الحصول على نصيب من تلك السوق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة