رأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن الشعب السوري هو الذي يقرر ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى إلى العام 2014 أو إذا كان سيترشح حينها للرئاسة.

وقال اردوغان إنه اتفق مع رئيس «ائتلاف » الدوحة  معاذ الخطـيب، انه لا يمكــن قبــول هذا الأمر.

وأضاف اردوغان، خلال جولته الأفريقية، انه لا يظن أن هذا يحل الأمور «لكن في النهاية هذا ليس قرارنا، بل القرار النهائي سيكون للشعب السوري .......ونحن ليس لدينا صلاحية التدخل في ما سيقرره الشعب السوري».

غير أن ردة فعل وزير الخارجــية التركي احمد داود اوغلو على خطاب الأســد كانت فورية وأقوى بكثير من موقــف اردوغان، واعتبر أن «خطاب الأسد لم يقدم جــديداً وأنها الأفكار نفسها التي تم الاتفاق عليــها في آب العام 2011، .......... والظـروف تغيرت».

وتوقفت معظم الصحف التركية عند انتقاد الأسد لتركيا ودعمها للمسلحين، ولا سيما عند إشارته إلى معركة رأس العين، كذلك عند قول الأسد إنه لا يتفاوض مع الدمى بل مع أسيادهم الذين يحرّكونهم، واصفة خطاب الأسد بأنه «خريطة طريق» للحل.

وتحت عنوان «معايير دمشق لبشار المستأسد» كتب فهيم طاشتكين في صحيفة «راديكال» إن «الكل كان يتحدث عن بحث الأسد لملجأ في روسيا أو فنزويلا، لكن حديث الأسد بالأمس لم يكن ذاك الراحل قريباً بل الباقي. ربما كان يستمدّ هذه الجرأة من اتفاق ضمني بين روسيا وأميركا. بل كان يتحدث عن نموذج رأس العين الذي واجه فيه الجيش السوري إرهابيين جاؤوا من تركيا. وليس مستهجناً أن يتطابق كلام الأسد عن جبهة النصرة مع وضع أميركا لها في قائمــة الإرهاب، وهي التي يدعمها المجلس الوطني ».

وأضاف «خريطة الأسد للحل تعني بقاءه على الأقل حتى العام 2014، والسؤال حينها هل يحق له الترشح؟ هذا هو السؤال الذي تدور حوله المفاوضات. الولايات المتحدة لا تحبس نفسها في خيار واحد مثل حلفائها. تسير دائماً في أكثر من سيناريو».

  • فريق ماسة
  • 2013-01-07
  • 11022
  • من الأرشيف

انتقـاد تركـي لخـطاب الرئيس الأسـد

رأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن الشعب السوري هو الذي يقرر ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى إلى العام 2014 أو إذا كان سيترشح حينها للرئاسة. وقال اردوغان إنه اتفق مع رئيس «ائتلاف » الدوحة  معاذ الخطـيب، انه لا يمكــن قبــول هذا الأمر. وأضاف اردوغان، خلال جولته الأفريقية، انه لا يظن أن هذا يحل الأمور «لكن في النهاية هذا ليس قرارنا، بل القرار النهائي سيكون للشعب السوري .......ونحن ليس لدينا صلاحية التدخل في ما سيقرره الشعب السوري». غير أن ردة فعل وزير الخارجــية التركي احمد داود اوغلو على خطاب الأســد كانت فورية وأقوى بكثير من موقــف اردوغان، واعتبر أن «خطاب الأسد لم يقدم جــديداً وأنها الأفكار نفسها التي تم الاتفاق عليــها في آب العام 2011، .......... والظـروف تغيرت». وتوقفت معظم الصحف التركية عند انتقاد الأسد لتركيا ودعمها للمسلحين، ولا سيما عند إشارته إلى معركة رأس العين، كذلك عند قول الأسد إنه لا يتفاوض مع الدمى بل مع أسيادهم الذين يحرّكونهم، واصفة خطاب الأسد بأنه «خريطة طريق» للحل. وتحت عنوان «معايير دمشق لبشار المستأسد» كتب فهيم طاشتكين في صحيفة «راديكال» إن «الكل كان يتحدث عن بحث الأسد لملجأ في روسيا أو فنزويلا، لكن حديث الأسد بالأمس لم يكن ذاك الراحل قريباً بل الباقي. ربما كان يستمدّ هذه الجرأة من اتفاق ضمني بين روسيا وأميركا. بل كان يتحدث عن نموذج رأس العين الذي واجه فيه الجيش السوري إرهابيين جاؤوا من تركيا. وليس مستهجناً أن يتطابق كلام الأسد عن جبهة النصرة مع وضع أميركا لها في قائمــة الإرهاب، وهي التي يدعمها المجلس الوطني ». وأضاف «خريطة الأسد للحل تعني بقاءه على الأقل حتى العام 2014، والسؤال حينها هل يحق له الترشح؟ هذا هو السؤال الذي تدور حوله المفاوضات. الولايات المتحدة لا تحبس نفسها في خيار واحد مثل حلفائها. تسير دائماً في أكثر من سيناريو».

المصدر : السفير \ محمد نور الدين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة