تخفيض ساعات تقنين الكهرباء امر لا يرتبط بوزارة الكهرباء فقط وهو يرتبط بشكل كبير بمستهلكي الكهرباء من خلال ترشيد الطاقة.
هذا ما أكده المهندس عماد خميس وزير الكهرباء ان الترشيد هو اقل الطرق تكلفة من الناحية المادية بالمقارنة مع الطرق الاخرى المستخدمة في تحقيق التنمية المستدامة في مجال الطاقة وبالاضافة لذلك فإن النتائج الاقتصادية والبيئية قد تكون كبيرة وضخمة.‏‏
وتابع خميس: لقد ترسخت القناعات لدى الناس بأهمية الكهرباء وللأسف من خلال انقطاع الكهرباء كما يقال ان الاصحاء لا يشعرون بقيمة صحتهم الا عندما يمرضون فان الناس لم تعرف قيمة الكهرباء الا عندما تنقطع ونحن اليوم في ظروف استثنائية يستطيع كل شخص ان يخفف من الاثار السلبية لهذه الظروف ففي قطاع الكهرباء لدينا خمس ملايين مشترك منزلي ولو قام كل مشترك باطفاء لمبة واحدة لمدة خمس ساعات يوميا فإنه سيتم توفير حوالي 2.5 مليون ليرة يوميا وهو يشكل على مدار العام حوالي تسعة مليارات ليرة والاهم من ذلك توفير هذه الكمية ويمكن ان تقدم لمشتركين اخرين وبما يؤدي الى تخفيض ساعات التقنين.‏‏
واشار الى ان الرقم الذي ذكر هو اقل ما يمكن وهناك منشآت ومنازل وشركات تستخدم الانارة بشكل مفرط وتقوم بتبديدها ولو كل جهة اكتفت بحاجتها لكان الوضع في ظل هذه الظروف افضل بكثير.‏‏
لأن هناك وفر مادي يفوق التسعة مليارات عدا تقليل الاثر البيئي والصحي وهذا يغني عن بناء محطة توليد تزيد كلفتها الانشائية على 700 مليون دولار عدا الكلف التشغيلية ولو اننا ايضا قمنا بتحسين كفاءة استخدام الطاقة من خلال استخدام لمبات موفرة واجهزة كفؤة لكان الوضع افضل بكثير.‏‏وختم خميس بالقول: عندما نتحدث عن الترشيد والتوفير لا يعني اننا نتهرب من مسؤولياتنا وتحديدا في هذه الظروف التي نبذل فيها جهودا مضاعفة ولكن هذه الفترة نحن بحاجة لمساعدة الجميع وهي فرصة لكل غيور على البلد ليقوم بدوره فمن يسدد الفاتورة ويرشد الطاقة ويوفرها ويحمي المنشآت العامة يقوم بواجبه في الظروف العادية ولكن القيام بهذه الامور هو واجب وطني في هذه الطروف ونحن لا نشكك بالمواطن الذي كان دائما يسبقنا في تأدية الواجب ولكن الظروف قد تعسر عليه بعض الامور وبتعاوننا جميعا نتجاوز كل شيء.‏‏
 
  • فريق ماسة
  • 2012-12-02
  • 9533
  • من الأرشيف

وزير الكهرباء: الناس لا تعرف قيمة الكهرباء الا عندما تنقطع!

تخفيض ساعات تقنين الكهرباء امر لا يرتبط بوزارة الكهرباء فقط وهو يرتبط بشكل كبير بمستهلكي الكهرباء من خلال ترشيد الطاقة. هذا ما أكده المهندس عماد خميس وزير الكهرباء ان الترشيد هو اقل الطرق تكلفة من الناحية المادية بالمقارنة مع الطرق الاخرى المستخدمة في تحقيق التنمية المستدامة في مجال الطاقة وبالاضافة لذلك فإن النتائج الاقتصادية والبيئية قد تكون كبيرة وضخمة.‏‏ وتابع خميس: لقد ترسخت القناعات لدى الناس بأهمية الكهرباء وللأسف من خلال انقطاع الكهرباء كما يقال ان الاصحاء لا يشعرون بقيمة صحتهم الا عندما يمرضون فان الناس لم تعرف قيمة الكهرباء الا عندما تنقطع ونحن اليوم في ظروف استثنائية يستطيع كل شخص ان يخفف من الاثار السلبية لهذه الظروف ففي قطاع الكهرباء لدينا خمس ملايين مشترك منزلي ولو قام كل مشترك باطفاء لمبة واحدة لمدة خمس ساعات يوميا فإنه سيتم توفير حوالي 2.5 مليون ليرة يوميا وهو يشكل على مدار العام حوالي تسعة مليارات ليرة والاهم من ذلك توفير هذه الكمية ويمكن ان تقدم لمشتركين اخرين وبما يؤدي الى تخفيض ساعات التقنين.‏‏ واشار الى ان الرقم الذي ذكر هو اقل ما يمكن وهناك منشآت ومنازل وشركات تستخدم الانارة بشكل مفرط وتقوم بتبديدها ولو كل جهة اكتفت بحاجتها لكان الوضع في ظل هذه الظروف افضل بكثير.‏‏ لأن هناك وفر مادي يفوق التسعة مليارات عدا تقليل الاثر البيئي والصحي وهذا يغني عن بناء محطة توليد تزيد كلفتها الانشائية على 700 مليون دولار عدا الكلف التشغيلية ولو اننا ايضا قمنا بتحسين كفاءة استخدام الطاقة من خلال استخدام لمبات موفرة واجهزة كفؤة لكان الوضع افضل بكثير.‏‏وختم خميس بالقول: عندما نتحدث عن الترشيد والتوفير لا يعني اننا نتهرب من مسؤولياتنا وتحديدا في هذه الظروف التي نبذل فيها جهودا مضاعفة ولكن هذه الفترة نحن بحاجة لمساعدة الجميع وهي فرصة لكل غيور على البلد ليقوم بدوره فمن يسدد الفاتورة ويرشد الطاقة ويوفرها ويحمي المنشآت العامة يقوم بواجبه في الظروف العادية ولكن القيام بهذه الامور هو واجب وطني في هذه الطروف ونحن لا نشكك بالمواطن الذي كان دائما يسبقنا في تأدية الواجب ولكن الظروف قد تعسر عليه بعض الامور وبتعاوننا جميعا نتجاوز كل شيء.‏‏  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة