ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية أمس أن الحكومة الألمانية ترفض الخضوع للضغوط الإسرائيلية المكثفة لوقف ملاحقة عميل الموساد الذي اعتقل في الرابع من الشهر الجاري في مطار وارسو

ونقلت المجلة الأسبوعية عن مصدر حكومي قوله: إن هناك إجماعاً في الوزارات الألمانية المعنية على وجوب مواصلة الإجراءات استناداً إلى الأسس القانونية البحتة ورفض وقفها لاعتبارات سياسية. ‏

وقالت المجلة في خبرها الذي سينشر غداً ووزع مسبقاً أمس: إن ذلك يعني استبعاد وقف ملاحقة الجاني لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة. ‏

وتقول السلطات الأمنية الألمانية: إن المعلومات المتوافرة لديها تفيد أن المعتقل ساهم بقسط وافر في استصدار جواز سفر ألماني استخدم فيما بعد في عملية الاغتيال باسم شخص لم يكن له أي علم بالقضية. ‏

وأوضحت المجلة الألمانية أن السلطات الألمانية تطالب الحكومة البولندية بتسليم الجاني مضيفة أن الحكومة الألمانية مشمئزة بصورة خاصة من أن المخابرات الإسرائيلية تذرعت في طلب الحصول على جواز السفر بحجة أن المعني باستصدار الجواز كان ضحية اضطهاد نازي مزعوم. ‏

واستعرضت المجلة نشاط عميل الموساد عام 2009 للحصول على جواز السفر الألماني وقالت: إنه كان ينتحل في ألمانيا أسماء عديدة مستعارة منها الكسندر فيرين وأوري برودسكي. ‏

من ناحية أخرى ذكرت صحيفة سود دويتشه الألمانية التي تصدر في ميونيخ ان أحزاب الحكومة الائتلافية والمعارضة باستثناء حزب اليسار اتفقت على مسودة قرار مشترك يطالب بوضع حد للحصار المفروض على غزة. وقالت الصحيفة: إن المسودة سترفع إلى المجلس النيابي الاتحادي «بوندستاغ» لإقرارها. ‏

وامتنع حزب اليسار عن المشاركة في الوثيقة لإصراره على تجريم الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة وقتل فيها عدد من المتضامنين. ‏

وكانت نائبتان من الكتلة النيابية من حزب اليسار شاركتا في مرافقة أسطول الحرية إلى غزة إضافة إلى أربعة ألمان آخرين من بينهم عضو كتلة اليسار في البرلمان الألماني السابق نورمان بيش الذي رفع إلى المدعي الاتحادي العام شكوى ضد مجهول طالب فيها بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبت في عرض البحر من قرصنة وقتل واحتجاز الحرية وعمليات سلب ونهب. ‏

ووضع حزب اليسار صيغة قرار خاصة به يصف فيها الاعتداء على أسطول الحرية بأنه إجرامي وعدواني.

  • فريق ماسة
  • 2010-06-19
  • 9103
  • من الأرشيف

دير شبيغل :ألمانيا مصرة على ملاحقة عميل الموساد المتورط باغتيال المبحوح

ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية أمس أن الحكومة الألمانية ترفض الخضوع للضغوط الإسرائيلية المكثفة لوقف ملاحقة عميل الموساد الذي اعتقل في الرابع من الشهر الجاري في مطار وارسو ونقلت المجلة الأسبوعية عن مصدر حكومي قوله: إن هناك إجماعاً في الوزارات الألمانية المعنية على وجوب مواصلة الإجراءات استناداً إلى الأسس القانونية البحتة ورفض وقفها لاعتبارات سياسية. ‏ وقالت المجلة في خبرها الذي سينشر غداً ووزع مسبقاً أمس: إن ذلك يعني استبعاد وقف ملاحقة الجاني لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة. ‏ وتقول السلطات الأمنية الألمانية: إن المعلومات المتوافرة لديها تفيد أن المعتقل ساهم بقسط وافر في استصدار جواز سفر ألماني استخدم فيما بعد في عملية الاغتيال باسم شخص لم يكن له أي علم بالقضية. ‏ وأوضحت المجلة الألمانية أن السلطات الألمانية تطالب الحكومة البولندية بتسليم الجاني مضيفة أن الحكومة الألمانية مشمئزة بصورة خاصة من أن المخابرات الإسرائيلية تذرعت في طلب الحصول على جواز السفر بحجة أن المعني باستصدار الجواز كان ضحية اضطهاد نازي مزعوم. ‏ واستعرضت المجلة نشاط عميل الموساد عام 2009 للحصول على جواز السفر الألماني وقالت: إنه كان ينتحل في ألمانيا أسماء عديدة مستعارة منها الكسندر فيرين وأوري برودسكي. ‏ من ناحية أخرى ذكرت صحيفة سود دويتشه الألمانية التي تصدر في ميونيخ ان أحزاب الحكومة الائتلافية والمعارضة باستثناء حزب اليسار اتفقت على مسودة قرار مشترك يطالب بوضع حد للحصار المفروض على غزة. وقالت الصحيفة: إن المسودة سترفع إلى المجلس النيابي الاتحادي «بوندستاغ» لإقرارها. ‏ وامتنع حزب اليسار عن المشاركة في الوثيقة لإصراره على تجريم الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة وقتل فيها عدد من المتضامنين. ‏ وكانت نائبتان من الكتلة النيابية من حزب اليسار شاركتا في مرافقة أسطول الحرية إلى غزة إضافة إلى أربعة ألمان آخرين من بينهم عضو كتلة اليسار في البرلمان الألماني السابق نورمان بيش الذي رفع إلى المدعي الاتحادي العام شكوى ضد مجهول طالب فيها بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبت في عرض البحر من قرصنة وقتل واحتجاز الحرية وعمليات سلب ونهب. ‏ ووضع حزب اليسار صيغة قرار خاصة به يصف فيها الاعتداء على أسطول الحرية بأنه إجرامي وعدواني. ‏


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة